الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

"زحمة يا دنيا زحمة".. أبو شقة: الزيادة السكانية أخطر من الإرهاب.. خبير اقتصادي: مصر تستطيع أن تحول الأزمة إلى "طاقة عمل وإنتاج"

 بهاء أبو شقة
بهاء أبو شقة
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
دائما تسبب الأزمة السكانية وكثافتها في مصر الكثير من المشكلات التي تعوق الدولة في شتى المجالات، وتعوق الطرق والمرور، وفتح الملف كثيرا من حيث برامج تنظيم الاسرة وتحديد النسل منذ عقود سابقة، ولكن مازال السكان في زيادة مستمرة، ويتساءل البعض هل هي نعمة أم نقمة، وكيف نستغل الزيادة السكانية بشكل إيجابي.

مؤخرا طالب رئيس لجنة الشئون الدستورية والتشريعية بمجلس النواب، بهاء أبو شقة، بوزارة أزمات لكى تقوم بمواجهة الأكاذيب، بدلا من أن يصبح الشعب أسيرا لحروب الجيل الرابع، موضحا أن الزيادة السكانية أخطر من الإرهاب وأن أى تطور اقتصادي ومحاولات الإصلاح لن تكون لها جدوى بدون مواجهة المشكلة السكانية في مصر.
ووفقا لتقرير صادر عن الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء، أن عدد السكان في مصر وصل إلى 98.1 مليون نسمة في بداية العام الجاري، وأوضح التقرير أن التعداد السكانى ارتفع من 72.8 مليون نسمة، وفقا لتعداد عام2006، إلى 94.8 مليون نسم عام2017.
ووفقا للتقرير تعتبر محافظة القاهرة من أعلى محافظات مصر تعدادا للسكان، ويبلغ عدد سكانها 9.8 مليون نسمة، وتليها محافظة الجيزة 8.9 مليون نسمة، وفقا لتعداد بداية عام 2019، كما أوضح التقرير أن الفئة العمرية الأقل من 15 عاما تمثل ثلث السكان في مصر بنسبة 34%، ونسبة كبار السن الأكبر من 65 عاما تمثل 3% فقط، وبلغت نسبة سكان الحضر 42.7٪، وسكان الريف 57.3٪ عام 2019، كما بلغ معدل الإعالة العمرية لإجمالي الجمهورية 61.5٪ في يناير 2019، بمعنى أن كل 100 فرد يعولون 61.5 فرد.
وارتفعـت الكثافة السكانية الكلية من 71.5 نسمة عام 2006، إلى 98.4 نسمة عام 2019، حيث تحدث تكرار الرئيس عبد الفتاح السيسي، حول الأزمة السكانية في مصر موضحا: "الزيادة الكبيرة في معدل النمو السكاني تحدى لجهود الدولة لتحقيق التقدم المنشود ولابد من التعامل معه بالجدية اللازمة".

ويقول الإخصائي الاجتماعي، أحمد علام، لـ"البوابة نيوز"، إن هذه الأزمة تحدث عند وجود خلل بين الموارد المتاحة في الدولة وبين زيادة عدد السكان التى لم تتفقا معا ومن هذه الفجوة تحدث الأزمات ولم تكن هناك المقدرة لسد مطالب واحتياجات الاعداد الكبيرة من الافراد والسكان، مؤكدًا أن المشكلة تبدأ من هنا ويقع الخلل بالتعليم والصحة والخدمات بشكل عام لدى احتياجات كل فرد المختلفة. 
وأشار إلى أن هناك العديد من الملفات التي يجب مناقشتها في الفترة القادمة لوضع خطط سليمة للسيطرة على الأزمة؛ ومن ضمنها ملف زواج القاصرات التي تتسبب في انهيار أجيال كثيرة، وأبناء الشوارع الذين ينجبون أطفالا مشردين يتسببون في ازدياد الأزمة، وملف الوعى بالمناطق الريفية لتنظيم الأسرة والطرق الصحيحة لإرشاد المواطنين. 

وأضاف الخبير الاقتصادي، خالد محمود، أن ازدياد أعداد السكان في مصر يعوق الكثير من سبل التنمية ظاهريا، ولكن مصر تستطيع أن تحول زيادة السكان من أزمة إلى طاقة عمل وإنتاج كما هو الوضع في الصين واليابان، لافتا إلى أن معدل النمو الاقتصادي بالصين يمثل 14 ضعف الزيادة السكانية بمصر، وبالرغم من ذلك فإن الزيادة السكانية بها لا تشكل عبء أو مشكلات.
وأشار إلى أن الكثافة السكانية تسبب المشكلات والنقص في الموارد وسد الاحتياجات، وأن تعداد السكان في مصر ازداد في العشرة أعوام الأخيرة نحو 16 مليون نسمة بما يعادل طفل كل 15 ثانية.