الأربعاء 01 مايو 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

الأخبار

معلومات عن الشراكة الاستراتيجية بين القاهرة وموسكو

تزامنا مع قمة روسيا أفريقيا..

الرئيس عبد الفتاح
الرئيس عبد الفتاح السيسي و بوتين
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
تنطلق قمة "روسيا - أفريقيا"، في مُقاطعة سوتشي، الخميس المقبل، برئاسة مشتركة بين الرئيس عبدالفتاح السيسي، الذي يتولى رئاسة الاتحاد الأفريقي، ونظيره الروسي فلاديمير بوتين.
كما يُعقد المنتدى الاقتصادى على هامش القمة، يوم الأربعاء المقبل.
وأكد تقرير أصدرته هيئة الاستعلامات، أن العلاقات المصرية الروسية علاقات تاريخية، كانت فترة ازدهارها في الخمسينيات والستينيات، لكن جذورها تمتد أبعد من ذلك بكثير.
ففي 26 أغسطس 1943 بدأت العلاقات الدبلوماسية بين الاتحاد السوفيتي ومصر وتمت الخطوة الأولى للتعاون بين الطرفين في أغسطس عام 1948، حين وقعت أول اتفاقية اقتصادية حول مقايضة القطن المصري بحبوب وأخشاب من الاتحاد السوفيتي‏.
وشهدت العلاقة تطورات بارزة بعد ثورة يوليو 1952، حيث ساند الاتحاد السوفيتى مصر بقوة في مواجهة العدوان الثلاثى عام 1956، ثم تقاربت سياسات الدولتين عالميًا في مساندة حركات التحرر في أفريقيا وآسيا وأمريكا اللاتينية للتخلص من الاستعمار الغربى، وكذلك في دعم تجمعات العالم الثالث كحركة عدم الانحياز وغيرها.
وعلى الصعيد الثنائى، كان الاتحاد السوفيتى أكبر مساند لمصر عالميًا وأمدها بالأسلحة والمعدات العسكرية والدعم السياسى، الأمر الذى مكن الشعب المصرى من خوض حرب أكتوبر عام 1973 التى خاضتها مصر بسلاح روسى في المقام الأول.
وعلى صعيد التنمية، دعم الاتحاد السوفيتى جهود مصر التنموية في فترة الخمسينيات – الستينيات من القرن العشرين، وقدم لمصر المساعدة في تشييد السد العالي بعد رفض الغرب تمويل السد من المؤسسات الدولية، فضلا عن حاجة مصر إلى مساعدات فنية وهندسية في عملية البناء.
كما ساعد الخبراء السوفيت مصر في إنشاء المؤسسات الإنتاجية الكبرى مثل مصانع الحديد والصلب، ومجمع الألومنيوم، وتحويل خطوط الكهرباء من أسوان إلى الإسكندرية، وعمل نواة لمفاعلات نووية سلمية في أنشاص، وتعاون في مجال صناعة السيارات ومحطة كهرباء أسوان، وتم في مصر إنجاز 97 مشروعًا صناعيًا بمساهمة الاتحاد السوفيتي.
وفى بداية التسعينيات تطورت العلاقات السياسية على مستوى رئيسي الدولتين والمستويين الحكومي والبرلماني، وتم تبادل الزيارات الرئاسية خاصة في عهد الرئيس بوتين، حيث تم توقيع اتفاق تعاون مصري روسي مشترك وسبع اتفاقيات تعاون عام 1997، ثم اتفاقيات أخرى مهمة خلال الأعوام التالية.
وشهدت العلاقات السياسية بين البلدين تطورًا إيجابيًا خاصة مع توطد العلاقات بين الرئيسين السيسي وبوتين اللذين عقدا (11) لقاء قمة مثمر في مصر وفي روسيا وخلال لقاءات أخرى في مناسبات دولية، وصولًا إلى قمة الرئيسين في روسيا في أكتوبر 2018 التي تم خلالها توقيع "اتفاقية الشراكة الشاملة والتعاون الاستراتيجي" بين البلدين.