أكد المهندس محمد بن جراش الفلاسي نائب رئيس قسم الطاقة وعضو مجلس الطاقة بالإمارات أن أبوظبي لديها هياكل فيدرالية مع كل إمارة من الإمارات مع الاستقلالية فيما يخص إدارة الموارد المائية.
جاء ذلك خلال فعاليات أسبوع القاهرة للمياه في نسخته الثانية، والذي يعقد تحت رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، بعنوان "الاستجابة لندرة المياه"، وذلك خلال الفترة من 20 وحتى 24 أكتوبر الحالي.
وقال الفلاسي إن قطاع المياه بأبوظبي به منافسة كبيرة، حيث تم في عام ٢٠١٨ القيام بعدة إصلاحات لتحسين إدارة المياه، مشيرا إلى أن جزء من الإصلاحات التي تمت هي إستراتيجية طويلة الأمد من أجل مستقبل المياه منها الفصل بين الخدمات والجانب التنفيذي منها، حيث نقوم بوضع الاستراتيجيات التي تؤدي إلى نقل المياه بشكل فعال.
وأضاف أن هناك الكثيرين يعانون في الإمارات من الطقس الحار، فكثافة المياه عالية في أبوظبي، نظرا لوجود حدود في سقوط المطر ويعتمد ٦٠ في المائة على المياه الجوفية وسقوط الأمطار فاستهلاك المياه في أبوظبي يصل إلى ٧٠ في المائة.
وأوضح أن الحكومة التزمت بتوفير المياه عن طريق إيجاد عدة حلول، وقد بدأ الأمر في عام ١٩٩٨ وقد أنشئت شركة المياه بأبوظبي في تلك الفترة لتوفير طاقة كافية، وفي نهاية الثمانينيات ونظرا لإنشاء الهيئة المسئولة عن شركات الطاقة قامت الشركة بتوفير المياه لتعويض الفوارق.
وأشار إلى أنه في الإمارات يتم توفير المياه عن طريق شركتي مياه تساهمان في توفير المياه في منطقة الخليج مع كل الشركاء الآخرين.
وأكد أن أبوظبي من أكثر الدول التي تقوم بمعالجة المياه، وتساءل، لماذا لا يكون هناك سوق للمياه فهناك ٩ محطات لمعالجة المياه بأبوظبي تنتج ٩ ملايين لتر يوميا والآن لدينا ١٠٠ ألف جالون من المياه المحلاة يوميا عن طريق استخدام الوسائل التي تنفذها تلك الشركات.
وقال "لقد قررنا أن نفصل بين الطاقة والمياه ووجدنا أن الأفضل أن نعكس هذه العملية والاستفادة من التكنولوجيا المتاحة لتوفير الطاقة والمياه على حد سواء، فخلال الأعوام الماضية نفذنا مشروعا لتوفير ٢٠٠ مليون جالون مياه في اليوم، مما يحقق بأبوظبي زيادة ملموسة في المياه لتوفير احتياجاتها".
وأضاف أن ٥٦ في المائة من المياه في أبوظبي يعاد استخدامها للقضاء على الفجوة الموجودة في احتياجات المياه.
