الإثنين 29 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بوابة العرب

إرهاب الميليشيات باليمن.. الأمم المتحدة: حصار الحوثيين لتعز جريمة حرب

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
أكد مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة أن حصار الحوثيين المستمر لمدينة تعز اليمنية يعد عقابا جماعيا وانتهاكا متعدد الأوجه لحقوق الإنسان والقوانين الدولية.
وأضاف فريق خبراء دوليين تابعين للمجلس - في تقرير تم عرضه خلال الدورة الـ42 لمجلس حقوق الإنسان في جنيف وأوردته قناة العربية الإخبارية - أن جماعة الحوثي، ومنذ طردها من قبل القوات الشرعية اليمنية من مدينة تعز في يوليو 2015، تحاول إضعاف المقاومة واستعادة السيطرة على المدينة، وفرضت عليها حصارا وعقابا جماعيا لسكانها ما أثّر بشكل كبير على تعز، وتسبب بانعدام السلع الغذائية والمياه وندرة الأدوية وانعدام الخدمات الصحية وتراجع التعليم وغيرها من أشكال الحياة.
واستمرت المرحلة الأولى من "حصار" تعز - وفقا للتقرير - حتى مارس 2016، حيث كانت نقاط التفتيش التي سيطر عليها الحوثيون تغلق بشكل اعتباطيّ" كما يتم تفتيش المواطنين ومصادرة البضائع التي يحملونها.
ونوه تقرير الخبراء، بأن الحصار ليس الأسلوب الوحيد الذي استخدمه الحوثيون لإخضاع تعز ومحاولة استعادة السيطرة عليها، حيث فرضت المليشيا قيوداً على العمل الإنساني والإغاثي، مشيرا إلى أن الحوثيين لم تكتفِ بإعاقة دخول المساعدات إلى تعز بل حولت "المساعدات عن مقاصدها وقامت الاستيلاء عليها، مما فاقم صعوبة عمل المنظمات الإنسانية التي تدير عمليات نائية في العديد من الحالات ولا تستطيع مراقبة ومتابعة التوزيعات بشكل صحيح أو رصد حالات تحويل أو سرقة إمدادات المساعدات".
وقال خبراء مجلس حقوق الإنسان إن الحصار كان له تأثير أكبر على المرضى، حيث قيدت عمليات وصولهم لتلقي العلاج المتخصص كغسيل الكلى، كما "تم تقييد الوصول إلى التعليم، حيث لم يتمكن الطلاب من الوصول إلى الجامعة داخل المدينة.
وأكد التقرير أن الحصار وانتهاكات الحوثيين طالت النساء اللواتي أصبحن في خطر، كما فُرضت عليهن مصاعب كثيرة بعد تحولهن إلى معيلات رئيسيات لعائلاتهن.
وخلص إلى أن الأدلة التي جمعها تشير "إلى أن مقاتلي الحوثي قد استخدموا الحصار كشكل من أشكال العقاب الجماعي على السكان المدنيين المقيمين داخل تعز، لدعمهم للمقاومة الشعبية وللحكومة".