منذ كان طفلا وهو يهتم بالفن وبتنمية موهبته فيه، يستيقظ في الصباح محتضنًا كراسة الرسم، ويوفر من مصروفه اليومى كى يشترى ألوانا جديدة، وقته مشغول في الرسم لدرجة إهماله في مراجعة دروسه الأخرى، كان يستهلك أكثر من 4 كراسات رسم في الفصل الدراسي الواحد لحبه الشديد لرسم كافة الأشياء من الطبيعة حتى زملائه وأقاربه، وأراد «حسين» أن يلتحق بكلية «الفنون الجميلة»، لكن والده أصر أن يلتحق بكلية الزراعة حتى يعمل كمهندس زراعي.
ويعمل حسين نبيل حسين إبراهيم، 29 سنة، رسامًا على الحوائط ويشطب الشقق والفيلات، والتحق بالمهنة دون تعليم من أى أحد، وحبه للموهبة من صغره أراد أن يترجمه لواقع عملي، لكن لأنه لم يلتحق بالدراسات الأكاديمية طور موهبته بالفطرة.
ويقول «حسين»: «علمت نفسى بنفسى وأنا بدرس في الكلية، ومكنتش حابب الدراسة فكنت بخلص محضراتى وأروح لواحد صاحبى كان بيشتغل في المهنة دي، وبشوفه بياخد المقاسات إزاى وبساعده لغاية لما اتعلمت، وبقيت آخد شغل لوحدى، وبتنقل من محافظة لمحافظة بعد لما الناس شافت شغلى وعجبهم بقيت أروح بالطلب ومخصوص».
وحسين من أبناء محافظة الغربية، عمل بعد تخرجه كمهندس زراعي، لكن عشقه للفن والرسم أخذ معظم وقته، فكان يعمل رساما إلى جانب عمله بالهندسة الزراعية، ومن حين لآخر يسيطر الفن على كل حياته إلى أن بات يعمل في الرسم الجدارى فقط.
