الأحد 28 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

ثقافة

كتاب في سطور.."نعاس" موراكامي

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
صدرت الطبعة الأولى من رواية "نعاس" للكاتب الياباني هاروكى موراكامي(1987) ونقلت الرواية إلى العربية عن دار نشر مسكيلياني للنشر والتوزيع في عام 2013، بترجمة رمزي بن رحومة، كما ترجمت الرواية إلى اللغة الإنجليزية والفرنسية. ويعتبر موراكي من أكثر الكتاب مقروئية في العالم، الذي ترجمت أعماله إلى 50 لغة. 
«النعاس» تلك اليد الشفّافة التي تتسلّل إلى وعينا كلّ يوم فتعبث به وتأخذنا في جولة سحريّة عبر عالم مليء بالألغاز. أيّ معنى لحياتنا في غيابه؟ كذا تساءلنا جميعًا في لحظة بعينها من لحظات حياتنا مستمتعين بلعبة الاحتمالات المنسابة أمامنا كفقاعات الصابون… ولم نظفر بشيء لكنّ بطلة هذه الرواية استطاعت أن تحوّل الاحتمال إلى واقع حين وضعها المصير في غمار التجربة. وبمجرّد وقوفها هناك عند الضفّة الأخرى ضفّة اللانوم واليقظة الدائمة لم يعد يشغلها سوى الإجابة عن سؤالها الأكثر إلحاحًا: «أيّ معنى لذهابنا اليوميّ إلى الفراش وإغماضنا أعيننا في انتظار النوم؟» فإذا بها تنقّب عن الأجوبة الممكنة في رفوف الذاكرة وبين طيّات الكتب من دون أن تحظى بجواب شاف تتخذه بديلًا من إجابتها الموقتة: «حتّى ذلك الحين كنت أعتبر النعاس دفعة تحت الحساب من رصيد الموت». هكذا كانت إجابتها لكن من تراه يعود من عالم الأموات ليؤكّد الإجابة أو ينفيها؟ حتما لا أحد! رواية هاروكي موراكامي هذه ليست مجرّد سرد شائق فحسب بقدر ما هي منظار مكبّر يسمح لنا بتأمّل ما لا يُرى من تفاصيل وجودنا في دهشة مشوبة بحزن شفيف. وإذا كانت بطلة الرواية توقفت عن النعاس نهائيًا فإنّ قدرة موراكامي على الإدهاش سرعان ما تنقل عدوى البطلة إلى قارئ الرواية ليحد نفسه متورّطًا في عوالمها الغريبة غير قادر على النوم قبل إنهائها».