قبل بزوغ أشعة الشمس، يستيقظ «محمد» صاحب الخمسين خريفا من نومه ويوقظ معه زوجته التى تساعده في الذهاب إلى حقل الذرة الشامية الذى يستأجره بجوار منزله، وفور انتهائهما تساعده زوجته في حمل «أكواز» الذرة فوق «التروسيكل» الذى يجوب به الشوارع لبيع الذرة المشوي، ثم يحملان عيدان الذرة وإلى المنزل لإطعام الماشية التى يربيها.
وفور انتهائهما، يذهب «عم محمد» ليصلى الفجر بالمسجد القريب من منزله، قبل الذهاب في رحلة عمل شاقة كى يؤمن بها حياة كريمة لأسرته، تسترهم من تقلبات الحياة دون الحاجة إلى طلب المساعدة من الناس.
وينطلق كل صباح بـ«التروسيكل» الذى اشتراه بالقسط من أحد المحال بقريته، والذى يضع عليه فرن صاج وبعض «قوالح» الفحم بجانب كيزان الذرة، ليتوجه بها إلى سوق بمنطقة القنطرة غرب كى يبيع الذرة المشوي للزبائن المارين بالشارع وبعض أصحاب المحلات الذين يقف بجوارهم.
ولدى «عم محمد» يقين بأن الزوجة الصالحة هى خير سند لزوجها وأبنائها ومن دونها يميل المنزل، مؤكدًا أن الزوجة الصالحة هى حسنة الدنيا، قائلا «زوجتى خير حسنات الدنيا عندى كفاية إنها بتساعدنى وسند ليا ولعيالي».
ويقول عم «محمد سعد» «عمر الشغل ما كان عيب وأنا بتعب وبشقى على عيالي، وربنا بيراضينى وبيفرحنى كل يوم، والجنيه الحلال أفضل من مليون حرام، عشان كده ربنا بارك لى في زوجتى وأبنائي».
