الثلاثاء 30 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة لايت

المهنة رجالي والصنعة حريمي..آلاء السني.. جزارة "ستايل" في محافظة الشرقية

آلاء السنى
آلاء السنى
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
الفتاة العشرينية: توارثت المهنة عن أبى.. وأتواصل مع زبائنى على «فيسبوك» و«واتس آب»
«أنا جزارة على طريقتي، ومفيش فرق بينى وبين الرجل»، بهذه الكلمات بدأت «آلاء السني»، من مدينة الزقازيق بمحافظة الشرقية، تبلغ من العمر ٢٤ عامًا، حاصلة على دبلوم الثانوى الصناعي، متزوجة منذ ثلاث سنوات، ولديها ولدان، حديثها لـ«البوابة»، حيث إنها تعمل في مهنة الجزارة برفقة زوجها وهو في الوقت ذاته «ابن عمها»، فضلًا عن أنها جزء من عائلة يعمل جميعها في هذه المهنة منذ سنوات عديدة.
تجذب آلاء زبائنها بتصميم أشكال للدعاية والإعلانات عن محلها عبر مواقع التواصل الاجتماعي من خلال جروب على «فيسبوك» و«واتساب»، واشتهرت خلال شهور قليلة، وبدأ الإقبال على الشراء بالمحل يزداد يومًا بعد يوم.
تقول «آلاء»: «وأنا صغيرة كنت بشوف بابا وإخوتى وهما بيدبحوا وبيشتغلوا في الجزارة، وكنت بحب أنزل مع بابا دايما في المحل وأتعلم منه الشغل وأصول المهنة، رغم أنه مكنش فيه بنت أو ست بتقف في محل في الزقازيق، وطلبت من بابا يعلمنى كل حاجة وكيف أقوم بتقطيع اللحمة، والفرق بين الأنواع واستخداماتها، وفخورة بالمهنة جدًا».
وأضافت أن أساس التعامل في أى مجال هو الكلمة الطيبة بين البائع والمشتري، وهذا ما تفعله في عملها، حيث إنها اتبعت طريقتها في التعامل والمظهر أيضًا دون الحاجة إلى ارتداء «الجلباب الأبيض» زى الجزار في مصر، ولكنها ارتدت ملابسها المعتادة، دون الحاجة إلى التغيير للعمل في المهنة، مشيرة إلى أن هذه المهنة ليست حكرًا على الرجال فقط، ففى الوقت الراهن تستطيع السيدات العمل في أى مهنة مثل الرجل تمامًا دون أى اختلاف. 
وتابعت «أول مرة مسكت الساطور علشان أقطع اللحمة كان تقيل على إيدي، وبتاخد منى وقت علشان أقطعها وأكسر العضم، اتحديت نفسى وبكمل في الشغل علشان بحب مهنتى وعايزة أكبر فيها»، موضحة أنها تقوم بعلف هذه الماشية وتغذيتها بشكل سليم دون مواجهة أى صعوبات في هذا الأمر، كما أنها تستطيع ذبح الخروف بسهولة عكس الحال في ذبح العجول، فإنها تواجه صعوبة نظرًا لكبر حجمها وجلدها السميك، ولكنها تقوم بالسلخ والتشفية والتقطيع».
وعن نظرة المجتمع للفتاة الجزارة، أكدت «آلاء»، أنها تعرضت إلى نظرات الاستغراب والاندهاش على وجه المواطنين حينما يرونها تعمل في الجزارة، فضلًا عن حالة الإحباط التى تتعرض لها بالجلوس في المنزل وتربية الأولاد، ولكنها لم تلتفت إلى هذه الآراء، بل كان البعض يدعمها ويشجعها على الاستمرار في مهنتها المفضلة وتطوير العمل، لافتة إلى أنها تسعى إلى تلبية احتياجات المستهلكين وإعطائهم أفضل أنواع اللحوم بما يتناسب مع متطلباتهم لإعداد الأطعمة المختلفة.