ما زال حلم "الخلافة العثمانية"، يراود الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، فالرجل الأول في تركيا يريد إعادة السيطرة على المناطق، التي كانت تسيطر عليها تركيا في فترة حكم الدولة العثمانية، وخاصة في دول مثل قبرص ومنطقة الجرف القاري في بحر إيجه.
وظهر أردوغان في صورة مع خريطة تصور سيطرة تركيا على نصف بحر إيجه ومنطقة تصل إلى الساحل الشرقي لتكريت.
وتظهر الخريطة بوضوح خلفه على أحد الجدران، تصور الحدود البحرية التركية التي تغطي الجزر اليونانية في سيكلاديز، وكان عنوانها "تركيا، الوطن الأزرق"
وكان رد فعل حكومة الديمقراطية الجديدة الجديدة في اليونان على الفور، حيث أبلغ وزير الخارجية نيكوس دندياس أن تركيا تواصل "التصرف مثل مثيري الشغب في المنطقة"، لكنها لن تجلب أي رد في محاولة إلى الطعم استجابة.
ومن الواضح أن تركيا، إلى جانب سيادتها، تنتهك الحقوق السيادية لجمهورية قبرص.
وهناك نزاع بين اثينا وانقرة في على الجرف القاري في بحر ايجه، ويتعلق الخلاف بمناطق الجرف القاري التي تُنسب إلى تركيا واليونان وراء البحر الإقليمي البالغ طوله 6 أميال في بحر إيجه.
وقالت جونوش إن الصورة كانت رفقة اردوغان وهو تلقي خطابًا في جامعة الدفاع الوطني في إسطنبول خلال عطلة نهاية الأسبوع.
وكان الرئيس التركي قد أثار توترات بسبب تصميمه على التنقيب عن النفط في قبرص وهو الأمر الذي تم رفضه بشكل قاطع.
ووجهت عدد من الدول وعلى رأسها مصر وقبرص واليونان اللوم لتركيا على هذا الأمر، وتم توجيه اتهامات لأنقرة بأنها تريد الاستيلاء على ما لا حق لها به، حيث اتهمت مصر السلطات التركية "بمواصلة اتخاذ إجراءات أحادية" تزيد من حدة التوتر في البحر الأبيض المتوسط، على خلفية إرسال أنقرة سفينة ثانية إلى سواحل شمال قبرص للتنقيب عن الغاز.
وتنفذ تركيا، منذ 4 مايو الماضي، أعمال تنقيب عن الغاز، "بإذن" من جمهورية شمال قبرص التركية، في منطقة من مياه البحر الأبيض المتوسط، تعتبر جزءا من المنطقة الاقتصادية الخاصة بجمهورية قبرص المعترف بها دوليا.
