صرح نائب رئيس مكتب الأمن الوطني بالمكتب الرئاسي في كوريا الجنوبية كيم هيون-جونج ، اليوم /الإثنين / بأن الخطوة التي أقدمت عليها اليابان، والممثلة في إزالة كوريا الجنوبية من "القائمة البيضاء " لا يتجاوز عددا قليلا من العناصر الاستراتيجية في البلاد.
وأضاف المسؤول الكوري الجنوبي- في تصريحات نقلتها وكالة أنباء "يونهاب" الكورية الجنوبية - أن عدد العناصر المتأثرة بقرار اليابان أقل مما كان متوقعا، وذلك بناء على دراسة الحكومة لـ 1,194 عنصر استراتيجي خاضع للقيود اليابانية ، مما يشير إلى أنه بالرغم من حذف اليابان لكوريا الجنوبية من "القائمة البيضاء" ، إلا أنه من الممكن أن تكون الحكومة الكورية قادرة بشكل كاف على مواجهة الإجراء الياباني في حالة لم تضر ضربة اليابان بالاقتصاد المحلي بشكل كبير.
وأكد "كيم" أهمية تقليل الاعتماد التجاري على اليابان، قائلا: "إن أفضل طريق هو تفوق البلاد على اليابان في التقنيات الخاصة بالثورة الصناعية الرابعة من خلال استقطاب المهندسين المتميزين وتقديم الحوافز الكثيرة إليهم".
يذكر أن اليابان قررت في الثاني من أغسطس الجاري حذف كوريا الجنوبية من "القائمة البيضاء " التي تضم الدول الخاضعة لقيود تجارية أقل والحاصلة على معاملات تفضيلية، في عمليات انتقامية لقرارات المحكمة العليا لكوريا الجنوبية في العام الماضي بأن تقوم الشركات اليابانية بتعويض ضحايا "العمل القسري " في كوريا الجنوبية، خلال الحكم الياباني لشبه الجزيرة الكورية في الفترة ما بين عامي 1910 و1945.
وأوضح المسؤول الكوري الجنوبي أنه لم يطلب من الجانب الأمريكي الاضطلاع بدور الوساطة في العلاقات الثنائية "المتعثرة " بين بلاده واليابان، وذلك عندما زار الولايات المتحدة في منتصف يوليو الماضي في أعقاب فرض اليابان "قيود التصدير" .
وأضاف أن زيارته الأخيرة للولايات المتحدة كانت تهدف إلى شرح موقف بلاده للولايات المتحدة ، والمتمثل في أحقية الأفراد في الحصول على تعويضات شخصية للممارسات التي وصفها ب"غير الإنسانية " التي ارتكبتها اليابان.
