رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

محافظات

مهرجان المانجو بأسوان.. منصة إلكترونية للتسويق و«التوصيل للمنازل مجانًا»

المهرجان الأول لمانجو
المهرجان الأول لمانجو أسوان والرمادي
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
شهد المهرجان الأول لمانجو أسوان والرمادي، والذى ينظمه مشروع التعاون الألمانى الدولي (GIZ)، وجمعية المستثمرين، بالتعاون مع الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحرى بأسوان بمنطقة الطابية وسط مدينة أسوان، إقبالا ملحوظا من الأهالى على شراء أصناف المانجو ذات الجودة العالية، والتي تشتهر بها محافظة أسوان، ويضم المهرجان معرضا لبيع أصناف الجولك والزبدية والعويسي والصديقة والسكرى والفص، للمواطنين بأسعار تنافسية وتخفيضات تصل إلى 25٪ عن السوق المحلية.
ويقول سطوحى مصطفى، رئيس جمعية المستثمرين بأسوان، إن تنظيم المهرجان يأتى فى ظل التواصل بين جمعية المستثمرين بأسوان والتعاون الفنى الألمانى (GIZ) لدعم ومساعدة مزارعي المانجو بمركز إدفو، مشيرا إلى أنه تم تقديم الدعم الفنى والمعلوماتى عن طريق فرع الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحرى بأسوان، ولا سيما أنه سبق تنظيم هذا المهرجان وتدريب أصحاب مزارع المانجو، بإجمالى 48 مزارعا، لمدة 3 أسابيع على أساليب تسويق محصول المانجو بمركز إدفو والعناية بأشجار المانجو، لافتًا إلى أن الهدف من تنظيم المهرجان الأول لمانجو أسوان والرمادى هو تعريف السوق بأسبقية محافظة أسوان فى إنتاج محصول المانجو على مستوى الجمهورية، والذى يصل إلى ٣٠ ألف طن سنويًا، بهدف إنشاء منصة إلكترونية على موقع التواصل الاجتماعى الفيسبوك تحت اسم «مانجو الجنوب» لمساعدة مزارعى المانجو على مستوى المحافظة، للبيع المباشر للعملاء المختلفين سواء داخل أسوان أو خارجها دون احتكار لأسعار المحصول من قبل تجار من خارج أسوان.
فيما كشف الدكتور حسن أمين الشقطي، الخبير الاقتصادى وأستاذ الاقتصاد بكلية التجارة جامعة أسوان، أن حجم المساحات المنزرعة بالمانجو بأدفو، يصل إلى 30 ألف فدان، موزعة على نواحي أدفو الأربعة، ولكنها تتركز في منطقة الرمادي، موضحا أنه استشعارا منه بحجم المشكلات والخسائر التي يعاني منها مزارعو المانجو في تسويق المحصول، تم تنظيم زيارة لوفد من مزارعي المانجو لكل من مديرية الزراعة وجمعية المستثمرين والغرفة التجارية بأسوان، وبادرت جمعية المستثمرين بتنظيم لقاء مع هيئة التعاون الألماني، واللتان نظمتا معا بالتعاون مع الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا بأسوان، البرنامج التدريبي لمزارعي المانجو، لتأهيلهم على التعامل مع الزراعة للمانجو بشكل متخصص وتحسين قدراتهم التسويقية في السوق.
وأضاف «الشقطي» أن مهرجان المانجو هو تجربة بادئة لأول مرة الهدف منها عرض أصناف من المانجو غير معروفة محليا ولا دوليا كجودة وكفاءة، لافتا إلى أنه من المعروف أن مانجو أسوان تروى بالماء العذب، علاوة على أنه رسالة بأن المزارع قادر على فرز وتعبئة المحصول وتصديره.
وأوضح «الشقطى» أن أهم مزايا زراعة المانجو بإدفو أنها تعطي بشاير، وإنتاج يسبق زمنيا مانجو الإسماعيلية بشهر ونصف الشهر، وبالتالي يفترض أن يتم بيع مانجو إدفو بأسعار أعلى من مانجو الإسماعيلية، لافتا إلى أن الموسمين الماضيين، رغم أن متوسط بيع الكيلو من مانجو الإسماعيلية تراوح ما بين 15 و18 جنيها، فإن متوسط سعر البيع لكيلو المانجو بإدفو تراوح ما بين 8 و10 جنيهات، وعليه فإن حجم الخسائر التي يحققها مزارعو أدفو تفوق مليار جنيه سنويا.
فيما أكد دكتور ياسر دهب، مساعد مدير فرع جنوب الوادي للتدريب وخدمة المجتمع، بالأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا، إن الأكاديمية نفذت منصة إلكترونية بشكل علمي تحت اسم مانجو الجنوب، وشعارها «خلى الأكل عليك والحلو علينا»، وهذه المنصة تهدف إلى تغيير طريقة تداول الحاصلات الزراعية في مصر، حيث يلتقى فيها منتج المانجو والتاجر والمستهلك مع ضمان جودة المنتجات المقدمة بهدف مساعدة الجميع للوصول إلى أسعار عادلة لكل طرف، لافتا إلى أنها بداية أيضا لدعم جيل جديد من المبرمجين في جنوب الوادي للدخول في مجال عمل واعد ألا وهو مجال الأسواق الإلكترونية، مشيرا إلى أن المنصة الإلكترونية تقدم خدمة التوصيل إلى المنازل مجانا.
وأضاف، أنه تم تنفيذ برنامج تدريبى بحضور 20 مزارعا من كبار مزارعي المانجو بمحافظة أسوان، وتضمن البرنامج النواحى الزراعية والتسويقية والتسويق الإلكتروني، فضلا عن تطوير طرق الزراعة وإدخال أصناف جديدة والرى والجنى وعمليات ما بعد الحصاد، بالإضافة إلى عمليات التسويق وفتح أسواق جديدة، لافتا إلى أن السوق الإلكترونية بدأت فى محافظة أسوان، وسيتبعها تغطية باقي المحافظات. وأضاف الدكتور «دهب» أن نتائج التجربة مبشرة، لذلك نستطيع التحدث عن تعميم التجربة على مستوى المحافظة فى مناطق زراعة المانجو، مثل الكوبانية وغرب أسوان وفارس وكوم أمبو، وبقية مناطق مركز إدفو، وجار تجهيز المزارعين للتعامل مع المحصول وتسويقه كمنتج يعد للتصدير، من حيث الجودة والنظافة والتغليف، رغم طرحه بالكامل فى السوق المحلية، لافتا إلى أن مشروع المانجو نموذج سيتم تطبيقه فى باقى المحاصيل الزراعية التى تشتهر بها المحافظة، مشيرا إلى أن التجربة التالية التى يعد لها الآن هى تطبيق مشروع مماثل على التمور، ليكون هناك لأول مرة فى أسوان مهرجان للتمور مع بداية موسم التمور.
وقال الطيب محمد أحمد، مزارع مانجو بقرية الرمادي مركز إدفو، إن مهرجان المانجو يهدف إلى تعريف المواطنين بمانجو الرمادي، وإنشاء بورصة للمانجو لتتماشى مع أسعار العالم، بدلا من الخسارة التى يتكبدها المزارع بسبب التسويق واستغلال التجار لظروفهم المادية، وعدم مقدرتهم على توفير ثلاجات لنقل المحصول لسوق العبور بالقاهرة، وفرض هؤلاء التجار أسعار زهيدة غير مناسبة لأصناف المانجو التى تعتبر من أجود الأنواع.
وناشد سيد عبدالوهاب البرسي، مزارع مانجو بالرمادى مركز إدفو، المسئولين بمساندتهم والاهتمام، ودعم زراعة محصول المانجو فى أسوان وفتح أسواق جديدة للصنف، مشيرا إلى أن المزارع يحتاج لتوفير ثلاجات لحفظ المحصول وأماكن للفرز حتى يستطيع التصدير من خلالها، مشيرا إلى أن مزارعى المانجو بإدفو على الاستعداد لتصدير أجود الأصناف التى تشتهر بها المحافظة من محصول المانجو ومنها مانجو "السكري".