الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

ثورة 23 يوليو.. المنتفعون من قانون الإصلاح الزراعي: جمال عبدالناصر حررنا من الذل والكرباج.. والعدالة الاجتماعية تحققت بالتحاق أبنائنا بكليات القمة

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
أنصف الفقراء وأعاد للفلاح البسيط عزته وكرامته التي سلبت منه لسنوات طوال تحت طائلة الأعيان وكبار الملاك للأراضي الزراعية، حتي ظل البسطاء يرفعون صوره حتى يومنا هذا.. إنه الرئيس الراحل جمال عبد الناصر.

بالرغم من حلول الذكرى السابعة والستين لثورة 1952، والتي جاءت بنظام حمى وتبنى حقوق هذا الطبقة الكادحة وحققت العدالة الاجتماعية والقضاء للأثرياء والرأسماليين والإقطاعيين وقتئذن.

وعن العدالة الاجتماعية للزعيم الراحل جمال عبد الناصر ومن أقواله المأثورة «لا يمكن بأي حال من الأحوال أن يكون الغنَى إرثًا والفقر إرثًا والنفوذ إرثًا والذل إرثًا، ولكن نريد العدالة الاجتماعية، نريد الكفاية والعدل، ولا سبيل لنا لهذا إلا بإذابة الفوارق بين الطبقات، ولكل فرد حسب عمله، لكل واحد يعمل ولكل واحد الفرصة ولكل واحد العمل، ثم لكل واحد ناتج عمله».



وفي الذكرى السابعة والستين لثورة يوليو 1952 والتي حقت العدالة الاجتماعية للفلاح البسيط ولأسرته وأحفاده تحدث "عبدالرحمن عويس عبدالشافي أبو رية من قرية الروضة مركز طامية ورثة أحد المنتفعين بأراضي الإصلاح الزراعي بعد ثورة 52 قائلا: "نحن 13 فردا ورثة لأبي ولم يكن لدينا مصدر أكل عيش ولا رزق إلا من هذه الأرض التي تسلمها والدي في عهد الرئيس الراحل جمال عبدالناصر، وزمان كان ده العائد إللي باخده منها".
وتابع عبدالشافي قائلا "بسبب هذه الأرض التي ورثتها عن والدي تعلمت منها أنا وأخوتي، وكذالك أبنائي الثمانية جميعهم في مراحل التعليم المختلفة من بينهم ملتحقين بكليات منهم ابنتي دكتورة صيدلانية، وأخرى حاصلة على كلية تربية عامة، والثالثة كلية تمريض، وأحمد الله ورحمة الله علي الرئيس جمال عبدالناصر، فهو أعطانا ما نعيش عليه حتى اليوم، فهو أعاد للفلاح البسيط العزة والكرامة وصاحب ملكية خاصة".
والتقط أطراف الحديث شقيقه الأصغر "عبدالله"، جاءت ثورة يوليو لترفع شعارات القضاء على الفساد والاستغلال والاستعمار والعدالة الاجتماعية والقضاء على الرأسمالية والإقطاع، كلها إجراءات اجتزأت للأغلبية حقوقها وحققت العدالة» وعن ظلم والده مع الإقطاعيين تحدث قائلا "حكى لنا والدنا مواقف عاشها قبل ثورة 52 بأنه كان يزرع الأرض لكبار الملاك ظلما وعدوانا ولم نحصل علي أي شيء منها ونعمل تحت مظلة الكرباج ولم يكن يستطيع وقتها علاج أحدنا إذا مرض، فيما تذكر وصية والدهم لهم قائلا "يا أولادي احمدوا ربنا على النعمة التي انتم فيه بعد تحرير الرئيس جمال عبدالناصر لهم وتوزيع أراضي إصلاح زراعي على صغار الفلاحين"، مؤكدا أن أخوته نفذ وصية والده وحافظوا على الأرض التي هيا مصدر قوتنا وعلمنا منها أبنائنا.

ومن جانبه قال طلعت جمعة إبراهيم عضو مجلس إدارة جمعية الإصلاح الزراعي بقرية الروضة وطامية ومفوض من الجمعية المشتركة بالقاهرة وضمن المنتفعين من ورثة حائزي أراضي الأصلاح الزراعي، حيث انتفع والدي بـ3 أفدنة و6 قراريط و6 أسهم وهم مصدر أسرة كاملة والتي تتكون من 25 فردا، تعلمنا منها نحن وأبناؤنا وعشنا منها، حيث كانت مصدر الرزق الوحيد لوالدي.
وعن ظلم الإقطاع والكرباج تحدث بمرارة لما حكى لهما والده قائلا: أبويا حكى لنا واقعة حقيقية وهي تجميع عورمة محصول القمح 40 يوما في جرن كبير، فطالب مالك الأرض بحقه، إلا أن مالك الأرض رفض أعطائه حقه وقوت أسرته، حيث كان يركب فرسا ويتبعه 2 من الخفراء وبيده الكرباج ويضرب الفلاحين أثناء العمل بالأرض، حتى جاءت ثورة 52 وحرر عبدالناصر الفلاح والفقير؛ حيث كان والدي وعدد من الفلاحين يسرقون حقوقهم من القمح من أراضي الإقطاعيين ليلا ويهرسون القمح وهو يابس ليطعمون آباءهم من الجوع"، مضيفا بأن ثورة 52 كانت عائدا علينا اليوم من خيرات والأجيال القادمة.
وتمنى طلعت أن يعود الإصلاح الزراعي مثلما كان في عهد الراحل جمال عبدالناصر، لوجود مشاكل فادحة عقب أحداث ثورة يناير، موضحا أنه بدورة كعضو مجلس إدارة جمعية وعلى دراية بما يحدث داخلها مع المستفيدين من الإصلاح، وهو فرض ضريبة 15 جنيها للقيراط سنويا ومعدل الفدان 360 جنيها، فالمنتفع يعاني من دفع مبلغ سنويا دون سبب واضح، مستاء من عدم استلام عقود الأرض التي كانت من المفترض استلامها منذ عام 1986، حيث تم تسجيلها في الشهر العقاري وتم مراجعتها من الثمانينيات.