الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

"جراج روكسي الإلكتروني".. الأول من نوعه بمصر.. خبراء: يجب تعميمه في المحافظات للقضاء على ظاهرة "السايس".. المرور في العالم كله أصبح يعتمد على التكنولوجيا

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
في ظل مساعي الدولة بقياداتها المختلفة لتنفيذ وإنجاز المشروعات القومية في مختلف المجالات، من أجل تحقيق التنمية المستدامة والنهوض بالبنية التحتية، افتتح الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، اليوم الأحد، جراج روكسي الإلكتروني بمصر الجديدة، وذلك بحضور عدد من الوزراء واللواء خالد عبدالعال محافظ القاهرة.


استمع الدكتور مصطفى مدبولي، واللواء خالد عبدالعال، لشرح تفصيلي حول جراج روكسى الإلكتروني، حيث يتكون الجراج من 4 طوابق تحت سطح الأرض بمساحة إجمالية 10 آلاف متر مربع، ويتسع لـ1700 سيارة، مقسمة على 850 سيارة للمرحلة الأولى من المشروع والمرحلة الثانية 850 سيارة، كما أنه مُدعم بـ 12 مصعدا إلكترونيا ومزود ببطاريات لنقل السيارات من الداخل إلى الخارج والعكس، ويتم فحص السيارة بالكامل إلكترونيًا بمجرد وقوفها على بطارية المصعد. 
وتبلغ تكلفة ركن السيارة 15 جنيها لأول ساعة، ويعد أول جراج من نوعه يعمل بنظام ميكانيكي بالكامل مع إدارته أوتوماتيكيًا ويعمل بنظام حق الانتفاع B.O.T وفقًا أحدث الأنظمة الإلكترونية.
قال اللواء خالد عبدالعال، محافظ القاهرة، خلال كلمته بحفل الافتتاح، إن افتتاح جراج روكسى الآلي هو إنجاز يضاف لإنجازات المشروعات القومية في مصر، ويحقق تغييرا ملموسا وتيسيرا في الحركة المرورية بمصر الجديدة والمناطق المجاورة، مضيفًا أن تكلفة إنشائه 460 مليون جنيه، كما أن محافظة القاهرة تسعى دائما لإدخال النظام الإلكتروني في مشروعاتها.


كما قال اللواء هاني شنيشن، مدير مديرية الإسكان بمحافظة القاهرة، خلال كلمته بحفل الافتتاح، إن جراج التحرير يعمل بالنظام التقليدي، موضحا أن محافظة القاهرة نفذت العديد من الجراجات خلال الفترة الماضية، مضيفًا أن جراج روكسى هو الأول من نوعه في الشرق الأوسط، موضحا أن الجراجات الإلكترونية قدرتها الاستيعابية تزيد 50%.
وفي هذا الإطار، يقول الدكتور حمدي عرفة، أستاذ الإدارة المحلية، إنه من المفترض أن يتم عمل جراج روكسي الإلكتروني في العديد من المناطق والأماكن الأخرى، وخاصةً الأماكن المزدحمة داخل المحافظات، مقترحًا إمكانية الاستعانة بالقطاع الخاص في عمل هذه الجراجات، حيث إن "السايس" في الشارع لا يتواجد في دول العالم المتقدمة على الإطلاق.
وأضاف عرفة، أن تكلفة جراج روكسي 15 جنيها لأول ساعة مناسب جدًا، حيث إن معظم سكان حي مصر الجديدة من ذوى الدخل الشهري المرتفع، فضلًا عن كونه وسيلة لتقليل الاعتماد على السايس في بداية التجربة، كما أنه سيسهم في تقليل الزحام المروري بشكل كبير في مختلف المحافظات.
وطالب بضرورة تعميم تجربة جراج روكسي بمصر الجديدة في مختلف محافظات الجمهورية، حيث تعتمد الدول المتقدمة على الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا، موضحًا أن الاعتماد على القطاع الخاص في هذه المشروعات سيرفع الحمل عن كاهل الحكومة كثيرًا، وستكون مهنة "السايس" إشرافية وليست تنظيمية، والاستعانة بهم في هذه الجراجات الإلكترونية للإشراف، ولكن الحجز ودفع تكلفة ركن السيارة سيكون إلكترونيًا ومن خلال "أبلكيشن". 


فيما يوضح أحمد الدموهي، خبير تكنولوجيا المعلومات، أن الدول المتقدمة تعتمد على التكنولوجيا في كافة المعاملات، والبُعد عن استخدامها بمثابة خسارة كبيرة، حيث إن المواطن المصري يحتاج إلى تغيير ثقافته تجاه التكنولوجيا بصفة عامة، مؤكدًا أن افتتاح جراج إلكتروني في مصر الجديدة خطوة جيدة لزيادة الإقبال على استخدام التكنولوجيا والاعتماد عليها.
وتابع الدموهي، أن هذه النوعية من الجراجات ستحل أزمة المرور بشكل كبير، لأنها تؤثر سلبًا على الحياة السكانية الراقية، لأن السيارات تركن "صف ثاني" مخالف في الشوارع، موضحًا أنه في حالة عمل جراج إلكتروني في مختلف المناطق والأحياء ستكون هناك سعة أكبر لركن السيارات، مطالبًا الحكومة بأهمية تعميم استخدام التكنولوجيا ليس في المرور فقط ولكن في الأوراق الحكومية والمعاملات الرسمية في مختلف الجهات.
وأشار إلى أن تنفيذ الجراجات الإلكترونية يتطلب تنظيم عدة أمور، حيث إنه بمثابة حل، ولكنه يتطلب وسيلة ردع لمخالفات السيارات في الشوارع.