أكد نائب رئيس الوزراء، وزير الإعلام الفلسطيني نبيل أبو ردينة، أن القدس هي العامل الذي يجمع العالم العربي وعليه يجب أن نرفع الصوت عاليا في المنابر الإعلامية العربية والدولية عبر لغات متعددة لفضح الانتهاكات الإسرائيلية خاصة ما يجرى بالقدس، مشددا على أن القدس هي مفتاح السلام والحرب وهي التي تؤدي إلى الطريق الصحيح عبر الحل السياسي على أساس الشرعية الدولية.
واستعرض أبو ردينة أمام عدد من كبار الإعلاميين والصحفيين والكتاب المصريين في اللقاء الذي عقد في مقر سفارة دولة فلسطين بالقاهرة بحضور سفير دولة فلسطين ومندوبها الدائم لدى الجامعة العربية دياب اللوح، وعدد من مستشاري السفارة ومندوبية فلسطين بالجامعة العربية، آخر المستجدات السياسية والمخاطر المحدقة بالمنطقة نتيجة انسداد الأفق السياسي، كما تناول الإجراءات السياسية والاقتصادية والاستعمارية الإسرائيلية المتصاعدة، مبينا خطورة هذه الانتهاكات الجسيمة على واقع ومستقبل المنطقة بكاملها.
وأضاف، أن الرئيس محمود عباس والقيادة الفلسطينية، ممثلة في اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، وكل مؤسسات الشعب الفلسطيني، كلها اجتمعت على موقف التمسك بالقانون الدولي والشرعية الدولية، مؤكدا أن أي مفاوضات أو مبادرات لتحقيق سلام فلسطيني- إسرائيلي يجب أن تقوم على أساس حل الدولتين على حدود الرابع من يونيو 1967، وفي إطار قرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية التي تعتبر القدس الشرقية عاصمة دولة فلسطين أرضا محتلة.
وأشاد أبو ردينة بالموقف المصري الواضح والداعم للقضية الفلسطينية المتضمن دائما بأننا "لا نرضى ما لا يرضاه الفلسطينيين"، مؤكدا أننا نثق بالقيادة المصرية الممثلة بالرئيس عبدالفتاح السيسي في الدفاع عن الحقوق الفلسطينية والعربية بالإضافة إلى الحقوق القومية.
وأكد أن مبادرة السلام العربية خط أحمر لا يمكن التراجع عنه، مشيرا إلى أن التطبيع المجاني مع الاحتلال غير مقبول ومخالف لقرارات القمم العربية السابقة، مطالبا بضرورة تفعيل القرارات والتوصيات الصادرة عن القمم السابقة.
وقال إن إسرائيل إذا لم تلتزم بالاتفاقات الموقعة معنا فلن نلتزم بعد اليوم بأي اتفاق موقع مع الحكومة الإسرائيلي، كما طالب الإعلاميين بضرورة زيارة الشعب الفلسطيني لرؤية وتوثيق ما يجري حيث وصل فلسطين وفود من جميع الدول العربية تقريبا فزيارة العربي لأخيه الفلسطيني والصلاة في الأقصى وكنيسة القيامة فهذا مرحب به.
كما تطرق أبو ردينة إلى الوضع المالي الصعب الذي تواجهه الحكومة نتيجة قرار الاحتلال اقتطاع دفعات الأسرى وأسر الشهداء، مؤكدا أن القيادة ستستمر بدفع رواتب الأسرى وأسر الشهداء كاملة حتى لو بقي قرش واحد لدى السلطة الوطنية الفلسطينية.
وفيما يتعلق بملف المصالحة الفلسطينية قال، إننا ملتزمون تماما باتفاق 2017 الذي وقعت عليه حماس ومستعدون تماما لتنفيذه في حال أعلنت حماس الالتزام به بضمانات مصرية.
وقال إن القضية الفلسطينية عليها إجماع عربي والقدس لها رمزية معينة عند العرب والمسلمين، فالقدس خط أحمر لا يمكن لأي أحد أن يتجاوزه.
كما أشاد أبو ردينة بالدعم السعودي والجزائري المستمر لفلسطين والالتزام بقرارات القمم العربية السابقة.
