حذرت النقابة العامة للفلاحين الزراعيين، من تدهور الأوضاع داخل المزارع والمفرخات التابعة لوزارة الزراعة وهيئة الثروة السمكية،وأصدرت النقابة عدد من البيانات السابقة تكشف خلالها مدى التقصير والإهمال المنتشر بين أروقة المعامل المركزية والمفرخات السمكية التابعة للوزارة بالمحافظات المختلفة،إلا أنه لم يلتفت أحد لتلك التحذيرات وفى مقدمتهم الدكتورة منى محرز نائب وزير الزراعة لقطاع الثروة السمكية،والتى لم تتحرك حتى الآن لمواجهة كل تلك المخالفات الجسيمة بالهيئات والقطاعات التابعة لها.
وقال النوبي أبواللوز الأمين العام لنقابة الفلاحين، أن ما يحدث الآن من أزمات وكوارث داخل قطاع الثروة السمكية يرجع إلى فشل المسئولين عن هذا القطاع فى التفكير خارج الصندوق وإيجاد حلول بديلة لمواجهة أسلوب الإدارة السئ الذى يتبعه العاملين بهيئة الثروة السمكية،لافتا أنه حذر عدة مرات من قرب وقوع كارثة بعدد من المعامل المركزية والمفرخات السمكية التابعة للوزارة،وفى مقدمتهم المفرخ السمكي بالعباسة بمحافظة الشرقية، وكذلك أماكن أخرى بسبب الفكر العقيم وسوء الإدارة المسئولة عن تلك المعامل والمفرخات.
وأوضح الأمين العام للفلاحين فى تصريحات له اليوم الاثنين،أن كارثة نفوق الأسماك البحرية، مستمرة بمزارع منطقة الرطمة “مثلث الديبة بدمياط”، مؤكدا أن هناك حالات نفوق كلي للأحوض، بخلاف تكاليف سنة ونصف، وعمالة وماكينات وسولار وجهد،لافتا أنه على الرغم من أن الكثير من الخبراء وجهوا الاتهام إلى وجود تلوث زائد بمياه بحيرة المنزلة والمزارع التي تروى بمياها، ومناطق الصيد الحر بالبحيرة، إلى أنه لم يتم بحث بشكل جدى وتركيز على مشروعات ترتبط بالتعامل مع منابع مياه مصرف بحر البقر عالية التلوث، والتي مصدرها مياه صرف القاهرة الكبرى، والمحافظات التي يمر بها المصرف “صناعي وزراعي وسكني”.
وأضاف "أبواللوز" أن الدكتورة منى محرز، نائب وزير الزراعة للثروة الحيوانية والداجنة،تحركت بعد خراب مالطة، حيث أعلنت إرسالها فرق طبية للكشف عن أسباب نفوق الأسماك في مثلث الديبة بدمياط،حيث تم إرسال فرقة الطب البيطري، وفرقة أخرى من الطب البيطري وهيئة الثروة السمكية؛ لبحث أزمة نفوق الأسماك، وأنه جار إعداد تقرير حول حالة الأسماك في المناطق التي تعرضت لحالات نفوق بعد نزول الفرق واللجان إلى هناك، مؤكدا على تضامن نقابة الفلاحين التام مع أصحاب المزارع السمكية في منطقة مثلث الديبة من نفوق الأسماك والضرر الذي لحق بهم من هذا النفوق والخسائر الكبيرة التي تعرضوا لها بسبب النفوق.
