الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة لايت

بكتيريا "أكرمانسيا" المعوية قد تقلل من خطر الإصابة بأمراض القلب

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
توصل فريق من الباحثين الأمريكيين إلى أن تناول شكل مبستر من بكتيريا "أكرمانسيا" (Akkermansia)، البكتيريا المعوية يوفر حماية أكبر من مختلف عوامل خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية.
ووفقا لنتائج الدراسة – التى نشرت فى عدد يوليو من مجلة "ناتشر"الطبية – قام فريق البحث فى جامعة "لوفان" فى هولندا، بتطوير دراسة سريرية من أجل إعطاء البكتيريا للإنسان.. وفى هذه الدراسة، تم تسجيل 40 مشاركا، حيث أعطى المشاركين فى الدراسة شكل مبستر من باكتيريا "أكرمانسيا" (Akkermansia) الذين عانوا من زيادة فى الوزن أو البدانة، وجميعهم أظهروا مقاومة للإنسولين ( مرحلة ما قبل الإصابة بمرض السكر النمط الثانى)، ومتلازمة التمثيل الغذائى.. بمعنى آخر، لديهم عدة عوامل خطر مرتفعة لأمراض القلب والأوعية الدموية.
وتم تقسيم المشاركين بصورة عشوائية إلى ثلاث مجموعات، مجموعة الدواء الوهمى، وأولئك الذين تناولوا البكتيريا الحية، ومجموعة ثالثة الذين تناولوا البكتيريا المبسطة.. وقد طلب منهم عدم تغيير عاداتهم الغذائية أو نشاطهم البدنى اليومى مع توفير بكتيريا "أكرمانسيا" (Akkermansia) كمكمل غذائى.. وكان الهدف الأساسى من هذه الدراسة هو إثبات جدوى تناول هذة النوعية من البكتيريا يوميا لمدة ثلاثة أشهر، دون المخاطرة.. وقد لاحظ الباحثون امتثالًا ممتازًا، كان المكملات سهلة الإستيعاب ولم تكن هناك آثار جانبية فى المجموعة التى تتناول بكتيريا حية أو مبسترة.
ووفقا للدراسة، أكدت الاختبارات التى أجريت على البشر ما لوحظ بالفعل فى الفئران.. فقد منع تناول البكتيريا المبسترة من تدهور الحالة الصحية للأشخاص فى مرحلة ما قبل الإصابة بمرض السكر ، ومخاطر أمراض القلب والأوعية الدموية.. كما لاحظ الباحثون انخفاضًا في علامات الالتهاب في الكبد، وانخفاضًا طفيفًا في وزن الجسم للأشخاص (2.3 كجم في المتوسط)، بالإضافة إلى انخفاض مستويات الكوليسترول في الدم.. في المقابل، واصلت المعلمات الأيضية (مقاومة الأنسولين أو ارتفاع الكوليسترول في الدم) في العقاقير الوهمية تدهور مع مرور الوقت.
وشدد الباحثون على أن هذا البحث سيحد من مخاطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية، وبالتالي يحتمل أن يكون له تأثير على نصف السكان، إذا تم استخدامه بشكل صحيح.