منعت سلطات الاحتلال الإسرائيلي رفع الأذان 294 وقتا في الحرم الإبراهيمي الشريف بمدينة الخليل المحتلة خلال الستة شهور الماضية تحت ذرائع وحجج واهية.
وأوضحت وزارة الأوقاف والشئون الدينية في بيان لها، أمس، أن الاحتلال منع رفع الأذان في الحرم 51 وقتا، ولم يكتف بذلك، بل وفي اعتداء صارخ أقدم مستوطن على قص شجرة زيتون معمرة من ساحته الخارجية، واعتدى آخرون على صلاحيات موظفيه، وقاموا بخلع بلاط قديم أمام اليوسفية في الساحات الخارجية.
وأشارت الأوقاف، إلى أن سلطات الاحتلال شرعت منذ احتلالها لمدينة الخليل بصورة دورية على تنظيم زيارات دائمة للمستوطنين إلى الحرم الإبراهيمي الشريف، وأدرجته على قائمة "التراث اليهودي"، واستولت على مساجد ومقامات وآثار إسلامية.
وأضافت، أن الشهور الستة الأولى من هذا العام شهدت إقدام قوات الاحتلال على إغلاق الحرم أمام المصلين، وذلك لاستباحته للمستوطنين، للاحتفال بعيد الفصح اليهودي ليومين متتالين، كما أضرم المستوطنون النار بجوار الحرم من الجهة الشرقية، ما نتج عنه تشويه الجدار، واعتدى الاحتلال على غرفة العنبر بداخله.
من جهة أخرى، اقتحم 55 مستوطنا يهوديا متطرفا، أمس، باحات المسجد الأقصى المبارك - الحرم القدسي الشريف بمدينة القدس المحتلة.
وقال مدير عام دائرة الأوقاف الإسلامية العامة وشئون المسجد الأقصى بالقدس الشيخ عزام الخطيب، إن اقتحامات المستوطنين نفذت من جهة باب المغاربة بحراسة مشددة من عناصر الوحدات الخاصة بشرطة الاحتلال الاسرائيلي المدججة بالسلاح.
وأوضح الشيخ الخطيب، أن المستوطنين المقتحمين قاموا بجولات مشبوهة وطقوس استفزازية في أرجاء المسجد الأقصى واستمعوا إلى شروحات حول أكذوبة الهيكل المزعوم قبل مغادرة الأقصى من جهة باب السلسلة ووسط التصدي لهم بالطرد وهتافات التكبير الاحتجاجية.
من جهته، شن جيش الاحتلال الإسرائيلي أمس، حملة دهم وتفتيش في مناطق مختلفة بالضفة الغربية والقدس المحتلتين تخللها اعتقال 34 فلسطينيا 22 بالضفة و12 بالقدس، فيما زعم الاحتلال ضبط أسلحة ووسائل قتالية.
وقال جيش الاحتلال في بيانه لوسائل الإعلام، إن قواته اعتقلت 22 فلسطينيا، جرى تحويلهم للتحقيق لدى الأجهزة الأمنية بحجة المشاركة في أعمال مقاومة شعبية ضد المستوطنين وجنود الاحتلال، وحيازة أسلحة ووسائل قتالية.
وركز الاحتلال في حملة الاعتقال على الطلبة في جامعة بير زيت، حيث تم استهداف نشطاء الكتل الطلابية في الجامعة، ومصادرة كافة مقتنيات الطلبة من حواسيب نقالة وهواتف خلوية.
أما المعتقلون فهم: رئيس مجلس الطلبة السابق أسامة الفاخوري، ومنسق الكتلة الإسلامية معاذ موسى عابد (مناظر الكتلة في الانتخابات الأخيرة)، وسكرتير لجنة العلاقات العامة براء عاصي، وسكرتير اللجنة المالية محمد نخلة، والطالب في كلية الهندسة بلال علي حامد، والطالب أمير عدنان، والطالب عز الدين حسونة.
يذكر في هذا السياق أن قوات الاحتلال شنت حملة كبيرة ضد كوادر الكتلة خلال انتخابات مجلس الطلبة السابقة.
واقتحم جنود الاحتلال بلدة بيتونيا واعتقلوا منسق الكتلة الإسلامية، الأسير المحرر معاذ عابد، واعتقال سكرتير لجنة العلاقات العامة في مجلس الطلبة الأسير المحرر براء عاصي.
كما اقتحمت قوات الاحتلال بلدة بيرزيت واعتقلت رئيس مجلس الطلبة السابق أسامة الفاخوري، والطلاب أمير عدنان وعز الدين حسونة، فيما تم اعتقال سكرتير اللجنة المالية في مجلس الطلبة، الأسير المحرر محمد نخلة واعتقال الطالب بلال حامد، بعد اقتحام مخيم الجلزون.
في محافظة قلقيلية اعتقلت قوات الاحتلال الشابين يوسف نعيم سمحة وخطاب زياد حرامي من منزليْهما بعد أن داهمت منزلي ذويهما في بلدة جيوس وعبثت بمحتوياتهما.
وفي مخيم العروب شمال الخليل، اندلعت مواجهات متفرقة بين المواطنين وقوات الاحتلال.
كما اعتقلت قوات الاحتلال ثلاثة شبان خلال مداهمات بعدة مناطق بمحافظة نابلس، حيث اعتقلت الشاب عبد الله طارق دويكات من منزله في منطقة بلاطة البلد شرقي المدينة، كما اقتحمت الحارة الجنوبية بخيم بلاطة، ووقعت مواجهات تخللها إطلاق قنابل الصوت.
واعتقلت الأسير المحرر علي لولح الغزاوي من منزله ببلدة عورتا، والشاب إبراهيم هشام دوابشة من منزله بقرية دوما. أما في محافظة القدس، اعتقلت شرطة الاحتلال 10 شبان مقدسيين، في كمين نصب لهم خلال خروجهم من بلدة العيسوية.
