خلال فصل الصيف ينتشر مرض التهاب الجلد نتيجة ارتفاع درجة الحرارة، ويقول الدكتور نصر عبدالوهاب نصر، استشارى الأمراض الجلدية والتناسلية بمستشفى الحوض المرصود، إن كلمة التهاب تعنى إحمرار منطقة فى الجسم مع ارتفاع فى درجة حرارة هذه المنطقة، مما يؤدى إلى حدوث حكة وألم.
ويضيف: التهابات ما بين الفخذين لها عدة أسباب، أولها زيادة حجم الجسم، وخاصة هذه المنطقة، حيث يحدث احتكاك جلد على جلد، وهذا الجلد عبارة عن طبقات ميتة وخشنة الملمس تحتك مع بعضها البعض فيتم فقد طبقات من الجلد ويحدث إحمرار وتقل الطبقة الواقية للجلد فيصبح أكثر تعرضا لاختراق الميكروب.
والسبب الآخر هو عدم تجفيف هذه المنطقة جيدا بعد استخدام المرحاض، فهذه العادة مضرة جدا، لأن ارتداء الملابس مباشرة بدون تنشيف يؤدى إلى حدوث بلل ورطوبة فى هذه المنطقة، والرطوبة بيئة صالحة جدا لنمو الفطريات والميكروبات، مما يؤدى إلى إحمرار فى الجلد ورائحة كريهة، وأيضا حكة شديدة وتزيد حالة الالتهابات.
ويتابع، سبب ثالث لالتهابات ما بين الفخذين هو ارتداء الملابس الداخلية غير القطنية، والتى لا تمتص العرق والمياه ويزيد ارتداء البنطلون الجينز من فرصة حدوث الالتهابات، ونقص المناعة عند مريض السكر والمريض الذى يتناول مضادات حيوية أو أدوية تحتوى على الكورتيزون، لأن الميكروبات تكون أكثر نشاطا وأكثر عدوانية.
ويضيف د. نصر، أن جسم الإنسان مسكون بالميكروبات وهى تسكن فى سلام وهدوء مع وجود جهاز مناعى سليم وصحى وجلد سليم ذى طبقة كرياتينية جيدة وسليمة، أما فى حالة حدوث جرح تبدأ هذه الميكروبات فى العمل، وهذا ما يحدث أيضا عند حدوث التهابات ما بين الفخذين، حيث تحدث حكة ثم جرح وفقدان للطبقة الكرياتينية الواقية لهذه المنطقة فتبدأ الفطريات والبكتيريا عملها.
وعن طرق العلاج والوقاية يقول: يجب الاهتمام بالنظافة الشخصية لهذه المنطقة، وارتداء ملابس قطنية مع استخدام بعض المحاليل المطهرة، وبالنسبة لمن يعانى من فرط التعرق، يجب استخدام مستحضرات تقلل من التعرق فى منطقة ما بين الفخذين، واستعمال المضادات الحيوية الخاصة لكل نوع سواء كان بسبب بكتيرى أو فطريات أو خمائر.
