غموض موقف "لاسارتي".. والخطيب يجتمع بلجنة التخطيط لتحديد مصير الخواجة
يبدو أن محمود الخطيب، رئيس مجلس إدارة النادي الأهلي، تورط حين هدد بالانسحاب من مسابقة الدوري الممتاز هذا الموسم، فأثبتت الأيام اللاحقة عدم قدرة القلعة الحمراء على تنفيذ هذا التهديد الذي لوح به كورقة ضغط على اتحاد الكرة ظنا منه أنه سينفذ ما يريد بهذه الطريقة.
فعلى مدار الأيام الماضية، عقد مجلس الإدارة سلسلة من الاجتماعات لمناقشة موقف الأهلي من الدوري كان آخرها أمس الأول السبت بمقر النادي بالجزيرة، ولم يصدر عن أي من هذه الاجتماعات قرار بالانسحاب من الدوري، واكتفى المجلس بتقديم شكوى ضد اتحاد الكرة لمركز التسوية والتحكيم مع التهديد بتقديم شكوى أخرى للفيفا يتهم فيها اتحاد الكرة بالإخلال بمبدأ اللعب النظيف وشكوى ثالثة للمحكمة الرياضية الدولية.
والسؤال الذي يطرح نفسه "إذا كان المجلس قد استقر على هذه الخطوات التصعيدية فلماذا لوح بالانسحاب من الدوري لو لم تقام مباريات الأسبوع الأخير في يوم واحد وعدم تأجيل أي لقاء إلى ما بعد كأس الأمم الإفريقية؟"، وكلا الشرطين لم يستمع إليهما اتحاد الكرة، فأقيمت العديد من مباريات الأسبوع الأخير بشكل منفرد وكذلك لن تنتهي المسابقة قبل انطلاق كأس الأمم وبالتالي وضع الأهلي في موقف حرج وهو يتراجع عن تهديده في واحدة من المرات النادرة في تاريخ الأهلي.
وإذا لم يدرس الخطيب الموقف كما ينبغي، فأين دور مجلس الإدارة ونائبه العامري فاروق في النصح والإرشاد للخطيب، بدلا من أن يظهر على الرأي العام مرتبكا وغير قادر على تسيير الأمور في الجزيرة، حيث يرى بعض الخبثاء أن هناك أفراد من داخل المجلس يريدون الإيقاع بمحمود الخطيب، وهي تهمة لا يميل كثيرون إلى تصديقها ولكن لا بد أن تبرهن الأمور غير ذلك على أرض الواقع لا سيما وأن مثل هذه التقارير المثيرة للجدل تزداد حدتها بين الحين والآخر ويكتفي صناع القرار في الأهلي بوصف من يرددها بأنه شخص مغرض يسعى لهدم استقرار مجلس إدارة النادي.
في سياق مختلف وبعيدا عن الأوضاع المرتبكة على صعيد الإدارة، اكتنف الغموض موقف الجهاز الفني للفريق الأول لكرة القدم بالنادي بقيادة الأوروجوياني مارتن لاسارتي وهل سيستمر أم سيرحل حيث تستمر حالة الارتباك في هذا الملف.
ويناقش الخطيب الأمر في الاجتماع المقبل للجنة تخطيط الكرة برئاسة طه إسماعيل النجم الكبير في تاريخ الأهلي.
ورأى الخطيب عرض الأمر على لجنة التخطيط قبل اتخاذ القرار النهائي بعد أن كان قد قرر الإطاحة بالرجل بسبب تراجع الأداء والنتائج في عهده لدرجة أنه تفاوض مع الفرنسي هيرفي رينارد، ولكن الأخير مشغول حاليا مع منتخب المغرب استعداد للمشاركة في كأس الأمم وأجل المفاوضات إلى ما بعد نهاية البطولة.
