السبت 27 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

تصاعد حالة الرعب الإخواني من حملات الحظر العالمية.. "تهامي": زيارة الغنوشي تستهدف تخفيف الضغط عن الجماعة.. و"العفيفي": منع ظهور المزيد من الجماعات الإرهابية يبدأ من حظر "الإخوان"

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
تتصاعد حالة الرعب، التى تسيطر على قيادات جماعة الإخوان الإرهابية، بعد الحملات الدولية المتتالية لحظرها فى مختلف دول العالم، لا سيما بعد إعلان الولايات المتحدة الأمريكية، قرب إدراج الجماعة، على قوائم الإرهاب الدولي.


حالة الرعب المشار إليها، دفعت قيادات التنظيم الدولى للجماعة الإرهابية، إلى التحرك فى كل مكان، من أجل تسول المساندين، خاصة فى أوروبا، التى يقصدها الآن كبار قادة التنظيم، بحثًا عن العون لدى بعض دولها، فى مواجهة الغضبة العالمية، التى تقودها الولايات المتحدة.
وعلى إثر ذلك؛ بدأ راشد الغنوشي، رئيس حركة النهضة التونسية، التى تعد ذراع جماعة الإخوان فى شمال أفريقيا، زيارةً تستمر أسبوعًا إلى فرنسا، مصطحبًا وفدًا من كبار قادة الحركة، بهدف لقاء كبار المسئولين الفرنسيين.. فما دوافع هذه الزيارة، وأغراضها غير المعلنة؟
التقارير الواردة من فرنسا، تشير إلى أن «الغنوشي»، اختار فرنسا، باعتبارها مهد معظم التحركات الدولية، التى تستهدف حشد الرأى العام العالمي، لحظر الإخوان، ومن أبرز هذه التحركات المبادرة، التى أطلقها النائب البرلمانى عبدالرحيم علي، رئيس مركز دراسات الشرق الأوسط، فى باريس، والتى تحظى باهتمامين إقليمى ودولى كبيرين.
المتابعون لتطورات وضع الجماعة الإرهابية فى الشرق الأوسط، والعالم، يؤكدون أن زيارة الغنوشى ورفاقه إلى فرنسا، ليست سوى بداية لسلسلة من التحركات، التى تستهدف استباق القرار الأمريكى بحظر الجماعة، وتقليل تأثيراته، واستقطاب دول أوروبا، لعدم السير وراء أمريكا بحظر الجماعة. كما تهدف إلى نيل رضا فرنسا، بحيث لا تتحول إلى منبر لمناهضى جماعة الإخوان، فى ظل ما تتمتع به فرنسا من ثقل عالمي، نتيجة صلتها القوية بمعظم دول العالم، بالإضافة إلى الوجود الإسلامى الكثيف على أراضيها، والذى يقارب ٦ ملايين مسلم.


ويرى محمد تهامي، الباحث فى الشأن السياسى الإقليمي، والدولي، أن زيارة راشد الغنوشي، إلى فرنسا، تستهدف تخفيف الضغط عن الجماعة، بعد أن شعر قادة تنظيمها الدولي، بقرب نهاية وجودها الدولي، فى ظل التحركات الأمريكية لحظرها، والتى تلقى ترحيبًا ودعمًا، من معظم الدول والمجتمعات، باستثناء تلك التى ترتبط أنظمة حكمها بالجماعة، مثل: تركيا وقطر. 
وأشار «تهامي»، إلى أن «الغنوشي» يستهدف من زيارته إلى فرنسا، تحقيق هدفين؛ الأول: تخفيف الضغط عن الجماعة، ومنع فرنسا من أن تحذو الحذو الأمريكي، فإن نجح فى الحصول على وعود صريحة بذلك، فسيتجه إلى ألمانيا وبريطانيا وغيرها من دول أوروبا.
وأضاف: «أما الهدف الثاني، فهو تبييض وجه حركة النهضة، وإطلاع حكومات أوروبا على أنها شهدت تغييرات، تجعلها تستحق أن تستثنى من مصير باقى أتباع الجماعة»؛ بمعنى آخر فإن «الغنوشى يفكر فى القفز من سفينة الجماعة التى أوشكت على الغرق، إذا لم يستطع إنقاذها».
وقلل «تهامي»، من تأثير التحرك الإخواني، مؤكدًا أن أوروبا باتت على يقين من خطورة جماعة الإخوان الإرهابية، على الأمن العالمي، وإنه لن يكون هناك استقرار فى أى بقعة من العالم، ما لم يتم القضاء على تلك الجماعة، التى تمثل الحاضن الرئيس لكل الجماعات الإرهابية، التى اصطلى العالمُ بنيران عنفها، وآخرها تنظيم «داعش» الإرهابي.
متفقًا مع «تهامي»؛ أوضح الدكتور فتحى العفيفى، الخبير فى شئون الشرق الأوسط، أن العالم بات على يقين بأن منع ظهور المزيد من الجماعات الإرهابية الشبيهة بداعش، يبدأ من حيث يتم حظر جماعة الإخوان،.
وتوقع «العفيفى»، أن يعود راشد الغنوشى ورفاقه من فرنسا، بخفى حنين، مضيفًا: «لن يحققوا من أهدافهم أى شيء، لسببين اثنين؛ الأول: أن العالم أصبح قادرًا على كشف ألاعيب هذه الجماعة، والثاني: أن الجميع يترقب القرار الأمريكى فى هذا الشأن، وبالتالى فلن تتخذ أى دولة أوروبية موقفًا منفردًا، حتى لا تهدد مصالحها مع واشنطن.



إخوان كاذبون 
مواقع تمثل أبواق دعاية لحركة النهضة، ونشطاء على موقع التواصل الاجتماعى «فيسبوك»، روجوا لأكذوبة كبرى وزعموا أن زيارة الغنوشى لفرنسا، جاءت بدعوة رسمية من الحكومة الفرنسية، وهو أمر لا يمت للحقيقة بصلة، فقد كتب الغنوشى على صفحته بـ«فيسبوك» تفاصيل الزيارة، دون أن يشير من قريب أو من بعيد لأية دعوة رسمية تلقاها، بل كتب يقول:
«تأتى هذه الزيارة فى إطار الدبلوماسية الشعبية التى تقوم بها حركة النهضة فى التواصل مع شركاء تونس الإقليميين والدوليين وذلك لتعزيز مجهودات الدبلوماسية الرسمية..» وأكدت مصادر عليمة بأن الزيارة تولت ترتيبها شركة دعاية مقابل مبلغ مالى كبير.