الأحد 28 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

ثقافة

فرق منسية| الفرقة المصرية.. الفاكهة المحرّمة

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
المسرح هو أبوالفنون، الذى تمتزج فيه أشكال التعبير عن الأفكار المختلفة والمشاعر الإنسانية فى صورة تمزج الأداء والحركة بالمؤثرات المتنوعة من الصوت، والإضاءة، والديكور. تلك الخشبة التى يعتليها الفنان حاملا رسالته السامية، أخرجت هذه الخشبة العديد من الفرق المسرحية التى ساهمت بشكل كبير فى خلق جيل واعٍ بالفنانين والمخرجين والكتاب؛ أصبحت أحد رموز الحركة المسرحية فى مصر والوطن العربي. وعلى مدار 30 ليلة من ليالى شهر رمضان الكريم، تلقى «البوابة نيوز» الضوء على عدد كبير من الفرق المسرحية المصرية والعربية على مر العصور، التى تركت بصمة واضحة فى تاريخ المسرح من خلال تجاربهم الإبداعية الهادفة، قدمت خلاله مواسم مسرحية لاقت نجاجًا كبيرًا داخل مصر وخارجها، توقف نشاط تلك الفرق عقب رحيل مؤسسيها، ولكن ظلت أعمالهم وتجاربهم باقية وخالدة رغم رحيلهم.
أنشأت الفرقة القومية بقرار من وزير المعارف فى ١٩٣٥، وذلك تتويجًا لها نظرًا لجهودها المبذولة لحل أزمة المسرح المصرى فى الثلاثينيات، تلك الفترة التى شهدت بعض الخسائر بسبب حالة الكساد الاقتصادى الذى أدى إلى تسريح أغلب مديرى الفرق المسرحية والتوقف عن العمل بسبب المنافسة من قبل السينما والملاهى الليلية.
فى حين أسند الشاعر خليل مطران لرئاسة الفرقة، الذى دعى مديرى وأعضاء الفرق إلى العودة مرة أخرى بعد انحلالها، وقد قررت الوزارة إعانة سنوية للفرقة قد تصل إلى ١٥ ألف جنيه لتغطية رواتب العاملين بها ومتطلبات الإنتاج وإيجار مسرح دار الأوبرا، وافتتحت الفرقة برنامجها فى ١٩٣٥ بمسرح دار الأوبرا الخديوية وقدمت مسرحية «أهل الكهف» للمؤلف توفيق الحكيم، وشارك بطولتها عزيزة أمير، عمر وصفي، زكى رستم، زكى طليمات، عباس فارس، منسى فهمي، وأخرجها زكى طليمات، وقد لاقت نجاحًا كبيرًا وطبعت هذه المسرحية مرتين فى عامها الأول كما ترجمت إلى الفرنسية والإيطالية والإنجليزية وهذا ما يؤكد على شهرتها.
قدمت الفرقة موسمًا مسرحيًا ناجحًا تضمن مجموعة من العروض من بينها «الملك لير»، «تاجر البندقية»، «مجرم»، «السيد لكورني»، «نشيد الهوى»، وتوالت الفرقة مواسمها التى وصلت إلى سبعة مواسم قدمت من خلالها ٥٥ عرضًا مسرحيًا إلا أنها لم تقدم سوى ١٣ مسرحية ذات الطابع الاجتماعى من بينها «الفاكهة المحرمة»، «بناتنا»، «الست هدى»، «بيت الزوجية»، «مصرع كليوباترا»، «إسماعيل الفاتح»، فيما بلغت الأعمال المسرحية المترجمة إلى ٤٣ عملًا مسرحيًا، حيث اهتمت اللجنة العليا للفرقة بإرسال ٥ بعثات من أعضاء الفرقة لدراسة الإخراج والديكور وهم فتوح نشاطي، محمد متولى للإخراج والتمثيل فى فرنسا، صالح شيتى للديكور والملابس، حلمى رفلة للمكياج فى فرنسا، سراج منير للإخراج والتمثيل فى ألمانيا، إضافة إلى إرسال بعثة أخرى صيفية لتدريب المسرح أولد فيك بلندن فى ١٩٣٧، حتى انتقلت الفرقة بعد ذلك إلى مسرح حديقة الأزبكية الذى أصبح مقرا لعروضها المقدمة فى الموسم الجديد فى ١٩٤٢ مع السماح لها بتقديم بعض المسرحيات على دار الأوبرا الخديوية.