الأربعاء 15 مايو 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بوابة العرب

الرئيس التركي.. ذراع شيطانية تدمى الجسد اليمني

رجب طيب أردوغان
رجب طيب أردوغان
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
لتحقيق أهدافه فى بناء إمبراطوريته المزعومة، ودعم تحالف الشر ممثلًا فى «قطر» و«إيران»، يسعى الرئيس التركى «رجب طيب أردوغان»، إلى تدمير الدول العربية واحدة تلو الأخرى ولم يترك «أردوغان» وسيلة أو آلية لتحقيق ذلك إلا واستغلها بصورة واضحة.
ولم يكنْ اليمن السعيد بعيدًا عن أطماع أردوغان الشيطانية؛ حيث خطط لتدمير البلاد عن طريق دعم ميليشيات الحوثى الانقلابية المدعومة من نظام الملالي، هادفًا من ذلك تدمير الاستقرار فى منطقة الخليج العربي.
أذرع الشيطان
حول أردوغان تركيا إلى مجرد ذراع ضمن أذرع الشيطان، التى تهدف إلى دعم بعضها بعضًا فى القضايا الإقليمية، إذ ظهر الدعم التركى لميليشيا الحوثى واضحًا فى عدة مناسبات، مثلما حدث فى نوفمبر ٢٠١٨، عندما هاجم «مولود تشاووش أوغلو»، وزير الخارجية التركي، دول التحالف العربى الداعم للشرعية فى اليمن، وذلك خلال كلمته أمام البرلمان التركى آنذاك.
وقلب «تشاووش أوغلو» الحقائق والبراهين، كعادة نظام حزب العدالة والتنمية، واتهم دول التحالف العربى بمحاصرة المدنيين فى اليمن، وزاد فى اتهامه قائلًا: «الكثير من الناس يموتون من الجوع والأمراض، ونحن لا نبقى صامتين حيال ذلك».
ويبدو أن وزير الخارجية التركى غض طرفه متعمدًا عن جرائم الحوثي، والذى قام بمحاصرة المدنيين فى عدة مدن يمنية مثل «تعز» و«الحديدة»، كما منع المساعدات الغذائية والدوائية من الوصول إلى الشعب اليمني، ما تسبب فى انتشار الأمراض القاتلة مثل الكوليرا بين صفوف المواطنين، ذلك ما دفع التحالف العربى بقيادة المملكة العربية السعودية إلى التدخل فى الشأن اليمنى لإعادة الشرعية إلى نصابها. ولم يتوقف نظام أردوغان عند هذا الحد فى دعم الميليشيا الحوثية، ولكنه دفع «حركة الشباب الزينبية» التركي، وهى حركة ذات علاقات قوية مع حزب الله اللبنانى ونظام الملالي، إلى تنظيم تظاهرات حاشدة أمام القنصلية السعودية فى تركيا، وحشدت الحركة العديد من أعضاء جماعة الإخوان الإرهابية، وذلك فى يوليو ٢٠١٨.
لم تختفِ أعلام جماعة الإخوان الإرهابية وميليشيات الحوثي، وصورة عبدالملك الحوثى عن التظاهرة، ما يؤكد توجه القائمين عليها، ودعمهم لميليشيا انقلابية تسعى إلى تدمير الدولة اليمنية، تلبية لرغبات نظام الملالي.
الارتباك فى المواقف
كما أظهرت هذه الوقفة الاحتجاجية الارتباك فى المواقف من قبل النظام التركي، الذى سبق أن أصدر قرارًا رسميًا فى عام ٢٠١٦ بوضع عبدالملك الحوثي، وعبدالخالق الحوثي، ويحيى الكريم، وكلهم قيادات حوثية بارزة، فى قائمة عقوبات اقتصادية شملت تجميد أرصدتهم فى البنوك التركية، إلا أن أردوغان بدل مواقفه فجأة، وقام بدعم ما اعتبره، ذات يوم، ميليشيا إرهابية!
ولم يكن الحوثى بعيدًا عن تلك التظاهرة، حيث خرج محمد عبدالسلام، المتحدث باسم ميليشيا الحوثى الإرهابية، فى تغريدة على موقع التدوينات القصيرة تويتر، قائلًا: «الشكر والتقدير والتحية للشعب التركى الشقيق على وقفته المشرفة، وتضامنه الواسع، أمام القنصلية السعودية فى إسطنبول»، ذلك ما يؤكد التنسيق بين الطرفين.
وهذا الدعم المعلن يثبت تناقض المواقف الخارجية لرجب أردوغان، فالرجل الذى يسعى للتدخل فى الشأن السورى والعراقي، واحتلال مناطق بهما مثلما فعل فى الشمال السوري، تحت مسمى حماية الفئات السنية فى تلك الدول، يعمل بقوة على دعم ميليشيا شيعية فى اليمن.
ما يؤكد أن أردوغان يسعى إلى استغلال كل العوامل والوسائل المتاحة، بما فى ذلك العوامل الدينية الطائفية، وتغذية الخلاف العلنى بين السنة والشيعة، بهدف السيطرة على الأراضى فى تلك الدول.
ولم تكن الذراع الإغاثية التركية بعيدة عن الساحة اليمنية؛ حيث دأب أردوغان على استغلال الهيئات الخيرية فى الوجود داخل مناطق الصراع، تحت مظلة إغاثية ولكن بأهداف إرهابية، وهو ما تفعله هيئة الإغاثة التركية «IHH»، التى تنشط فى المناطق الخاضعة لسيطرة الحوثى فقط، وتعمل على تقديم أغذية وأدوية على سكان تلك المناطق، فيما يشبه الاعتراف الكامل والدعم اللوجيستى للميليشيا الإرهابية.
وتعقيبًا على الدور التركى المشبوه فى اليمن، يقول «كامل الخوداني»، القيادى فى حزب المؤتمر الشعبى العام إن: «تركيا تسعى إلى نشر الفوضى فى الدول العربية المختلفة من خلال أذرعها مثل الإخوان وميليشيات الحوثي، وذلك حتى تثبت حضورًا لنفسها على الساحة العربية والعالمية».
وأكد الخوادنى أن: «الشعب اليمنى يدرك بقوة مخطط الثلاثى القطرى والتركى والإيرانى فى اليمن، وأن هذه الدول تدعم الحوثى ماديًا وسياسيًا، كى يستطيع بسط سيطرته داخل اليمن، ولكنهم لن يستطيعوا القيام بذلك، نظرًا لوعى الشعب اليمني، وإدراكه لطيور الظلام».