استقبلت الحديقة النباتية
بأسوان، اليوم الإثنين، 2000 زائر مصري و200 سائح أجنبي للاحتفال بأعياد الربيع
وشم النسيم.
وأوضح الدكتور عمرو محمود
مدير الحديقة النباتية، أنها من الحدائق النباتية العالمية بموقعها الفريد المتميز
كجزيرة وسط نيل أسوان، فضلا عن تميزها بعدد كبير من الأشجار النادرة، ومتحف نباتي
رائع.
وأضاف أن جزيرة الحديقة
كانت تزرع ببعض نباتات العلف بواسطة بعض الأهالي وتروى بواسطة ساقيتين وأطلقوا
عليها اسم "جت نارتي" أي جزيرة النطرون فى عام 1898م أخذها المعتمد
البريطاني اللورد كتشنر معسكرا ومقرا لقيادته أثناء فتح السودان فسميت بجزيرة
السيردار، وبعد رحيله أخذتها وزارة الرى (وزارة الأشغال العمومية) وحولتها إلى
حديقة عامة.
وأضاف أن الحديقة
النباتية انضمت إلى وزارة الزراعة في عام 1928م (فى عهد الملك فؤاد الأول) وعرفت
باسم جزيرة الملك، وفي عام 1952 أي بعد قيام الثورة أمر الرئيس الراحل جمال
عبدالناصر بتغيير اسمها إلى الحديقة النباتية بأسوان وانضمت إلى مركز البحوث
الزراعية معهد بحوث البساتين واتخذت مركزا لزراعة النباتات الاستوائية وتحت الاستوائية
لأنها بيئة جيدة لهذه النباتات بدلًا من زراعتها في صوب مكلفة بالقاهرة.
وأشار إلى أن حديقة
النباتات تعد من أهم المتاحف الطبيعية العالمية ذات التنوع البيولوجي الكبير
لنباتاتها، كما أنها أحد المعالم السياحية والمزارات الهامة فى أسوان وذلك بسبب
موقعها المتميز الفريد وتنوع وتعدد نباتاتها التي تجذب إليها الزوار، كما أنها
تتميز عن باقى الحدائق الأخرى بأنها حديقة بحثية وحديقة سياحية وحديقة عامة شهدت
هذه الجزيرة قدوم عدد من الشخصيات المهمة والتاريخية والبارزة مثل نهرو رئيس وزراء
الهند وجوزيف تيتو رئيس يوغسلافيا والملكة إليزابيث ملكة بريطانيا وغيرها من
الكثير من الشخصيات الأخرى.
وأوضح مدير الحديقة النباتية، أن الحديقة عبارة جزيرة مستقلة تقع وسط نهر النيل أمام مدينة أسوان، وهى تتكون من ترسيب الطمى على الصخور الموجودة أصلا فى مجرى النيل، وهى تقع غرب جزيرة أخرى تسمى جزيرة إلفنتين (المعروفة بجزيرة أسوان) المقام عليها متحف الآثار وفندق موفنبيك، يواجهها من الغرب الضفة الغربية للنيل وهي منطقة جبلية بها مقابر الملوك والنبلاء الفراعنة التى تعلوها قبة أبو الهوا كما بها مقبرة أغاخان الجزيرة ذات شكل بيضاوى طويل، مساحتها حوالى 20 فدانا، طولها حوالى 800م وأقصى عرض لها حوالي 115م.
