السبت 27 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بوابة العرب

السينما الإيرانية .. 40 عامًا من الفساد وخيبة الأمل برعاية النظام الإيراني والحرس الثوري

مهرجان فجر الدولي
مهرجان فجر الدولي السابع والثلاثون للسينما
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

تمر السينما الإيرانية بحالة يرثى لها منذ فترة ليست بالقصيرة وتحديدًا منذ أن جاء نظام الملالي ليدخل إيران إلى عصور الظلام.

أقيم مهرجان فجر الدولي السابع والثلاثون للسينما، مع 163 فيلما وانتهى، مساء الخميس الماضي.

وقام مركز الدراسات الإستراتيجية في رئاسة الجمهورية الإيرانية بمراجعة محتوى 30 من أفلام المهرجان، وقد رعت المؤسسات الحكومية التابعة للدولة أربعة من الأفلام المعروضة

وحسبما ذكر موقع "إيران واير" تم إنتاج "اثنان وعشرون" فيلمًا برعاية فيلق السلام، التابع للحرس الثوري، وأفلام أخرى برعاية شخصيات يرجع ولائها ونجاحها إلى قربها من إحدى مؤسسات الدولة.

بالإضافة إلى المؤسسات الحكومية المعنية باقتصاد السينما، فإن رعاية الحرس الثوري وأشخاص موالين لمؤسسات الدولة الإيرانية يؤدي إلى عدم الشفافية على شاشات التلفزيون.

وقال مركز الدراسات الإستراتيجية في تقرير له: إن السينما الإيرانية أصبحت مقتصرة على أشخاص وكيانات بعينها في البلاد.

في جزء آخر من التقرير، درس المركز التطور التقني وأوجه القصور في محتوى أفلام المهرجان، وكتب أنه "في جزء كبير من الأفلام، قل عمق وتواتر السرد وتغلبت التقنية على كل شئ.

وأضاف المركز أن "واحدة من السمات غير المرغوب فيها للسينما الإيرانية في مهرجان فجر هي انهيار الروايات، وخاصة في الدراما الاجتماعية المحاصرة بالقوالب النمطية

ووقع صانعو الأفلام الاجتماعية الإيرانية في فخ الكتابة المتكررة التي نتجت عن عملهم في معظم الأعمال الدرامية الاجتماعية لتشكيل أنواع وروايات متكررة.

ويتعلق جزء آخر من التقرير بمسألة "الشفافية في إدارة السينما الإيرانية"، والتي أثارها مركز الدراسات الاستراتيجية الرئاسي بأسئلة كثيرة.

وسأل المركز: "لماذا لا يهيمن سوى 7-8 أشخاص على الاقتصاد السينمائي الإيراني، ما المؤسسات والكيانات الداعمة لهم.

كما تم مناقشة أيضًا الجدل حول لجنة التحكيم التي تم اختيارها في المهرجان، حيث قيل إن دور "الواسطة" لعب دورًا كبيرًا في اختيار لجنة التحكيم.

وفقًا للتقرير، فإن صانعي الأفلام الإيرانيين في المهرجان لديهم صورة ليست واضحة ومظلمة تمامًا عن إيران اليوم، ولا يرون أي بارقة امل بخصوص تحسن البلاد"

كما ورد في التقرير، فإن صانعي السينما هؤلاء لديهم ماض رومانسي ويعيشون في محاولة إعادة تخيل ماضيهم وغربهم الحالي، لذا فإن ذاكرتهم لا تتفق مع الحقائق التاريخية وما يدور في البلاد حاليًا، فهم مهتمون بشكل متزايد باستخدام الإبداع.

وأضاف التقرير أيضًا أنه في سينما مهرجان فجر السينمائي، لا تزال صورة النساء في إيران ضعيفات ونادرًا ما يكونوا ناجحات ومستقلات، فيما أن معظم الشباب يعتقدون أنهم يجب أن يتبعوا طريق فساد الجيل السابق في الدولة.

في قسم آخر من هذا التقرير، هناك فلمين وهم أن أفلام "اقا زادها" و"وزن هاي خوب" (نساء جيدات) يظهران مدى معاناة الشعب والأسرة في إيران، ويظهر فيهما أن الأبطال هم ضحايا المجتمع، كما تظهر ظواهر سيئة مثل إدمان السجائر والكحول وغيرها.

ولإلقاء نظرة على الأفلام بشكل عام في المهرجان، قال التقرير إن معظم أفلام تظهر الأبطال في صراع مميت وأناس يسعون لمكاسب فردية وشخصية، إلى جانب أسر، وهي تعكس حال ما يعيشه المجتمع الإيراني.

والأفلام بشكل عام في المهرجان اجتماعية والراوي يصور بها الصعوبات والتحديات التي يواجهها المجتمع الإيراني.

في نهاية تقريره، ذكر مركز الدراسات الإستراتيجية أن "استعراض 30 فيلما في المهرجان السابع والثلاثين يمثل نقطة مروعة كان يجب مناقشتها، وخلص التقرير في أن السينما الإيرانية الأن قائمة على الفساد والرشوة وخيبة الأمل.