الثلاثاء 18 يونيو 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

ثقافة

في رسالة لـ"الآثار": إعادة البناء والوضع الأصلي لرمسيس الثاني "صحيحان"

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
قال "جونسون" رئيس البعثة الأمريكية بالأقصر التابعة لجامعة شيكاغو ورئيس دار شيكاغو هاوس بالأقصر في رسالة إلى وزارة الآثار: إن النقوش الموجودة في نهاية الفناء المفتوح الأول بمعبد الأقصر التي تمثل واجهة المعبد المكونة من الصرح والمسلتين وصواري الأعلام والتماثيل، تم نحتها قبل وضع التماثيل في أماكنها.
وأضاف "جونسون"، أن هذه النقوش تعكس التخطيط الأصلي الذي لم يكتمل كلية أبدا، فيبدو من التخطيط الأصلي للصرح أن التماثيل الضخمة المنحوتة من "الجرانوديوريت" للملك رمسيس الثاني تصوره إما في الوضع جالسا أو واقفا في الوضع سائرا، ولسبب ما فقد تم تغيير هذه الخطة "ربما لإتمام العمل في المهلة الزمنية التي طلبها رمسيس الثاني للمهمة"، فتم جلب تمثالين سابقين من الجرانيت الأحمر، نُقش اسم الملك رمسيس الثاني عليهما، أحدهما على أقصى الجانب الأيمن والآخر على أقصى الجانب الأيسر ،التمثال الضخم على أقصى الجانب الغربي "الواقف حاليا ومنذ سنوات طويلة"، في الأصل للملك أمنحتب الثالث، وهو مختلف أيضا، لأن على رأسه التاج الأبيض، وليس التاج المزدوج، ومنحوت من الجرانيت الأحمر.
وتابع: التمثال الضخم على أقصى الجانب الشرقي المنحوت من الجرانيت الأحمر، والذي تم إعادة إقامته منذ بضعة أيام بدعم مادي من مؤسسة "شيكاغو هاوس Chicago House" والسفارة الأمريكية عبارة عن تمثال ضخم من أواخر الأسرة الثامنة عشرة، ربما "لحورمحب" ، وتدل الأجزاء الباقية من التمثال على أنه كان في الهيئة الأوزيرية، وتعد القاعدة الأصلية للتمثال والموجودة بمكانها الأصلي صغيرة الحجم جدا لتسع تمثالا في الوضع سائرا، والذي يؤكد أن التمثال كان في الوضع واقفا وليس في الوضع سائرا ، لذا فإن إعادة البناء والوضع الأصلي للتمثال صحيحان.
وأوضح "جونسون"، أنه يتم تبديل التصميم، وليكن في الحسبان أنه في الفناء الأول تم نقش الصيغة المبكرة من اسم الملك رمسيس الثاني على تماثيله الضخمة بجوار تماثيل الملك أمنحتب الثالث "ولا تظهر تماثيل الملك رمسيس الثاني الأصلية ذيل الثور بين قدميه؛ أما تلك الخاصة بالملك أمنحتب الثالث فتظهر كلها ذيل الثور بين قدميه"، وعندما شرع رمسيس الثاني بإقامة تماثيله في المعبد، ترك اسم الملك أمنحتب الثالث دون أي تغيير؛ لأنه أراد أن يقترن بالملك العظيم الذي أقام ثلاثة أرباع المعبد.
وأشار "جونسون" إلى أنه قبل الاحتفال باليوبيل الأول للملك رمسيس الثاني، قام "رمسيس الثاني" بتغيير فكره وأقدم على محو اسم الملك "أمنحتب الثالث" ونقش التماثيل باسمه بالصيغة الأحدث "Ra-ms-sw" سالبا هويتها الأصلية. وكل التماثيل الخاصة بالملك رمسيس الثاني بالفناء الأول تحمل الصيغة الأقدم لاسمه؛ أما التماثيل التي استولى عليها من الملك "أمنحتب الثالث" فتحمل الصيغة الأحدث من اسم" رمسيس الثاني"، وهذا يدل على أنه لم يستول على تماثيل الملك أمنحتب الثالث إلا بعد سنوات طويلة من وضعها بالفناء. وهو ما يعتبر مجرد تغيير للخطة الأصلية.
واختتم جونسون رسالته قائلا: "أنه يمكننا القول بأن التمثالين الخارجيين المصنوعين من الجرانيت الأحمر على أقصى الجانبين الشرقي والغربي للصرح كانا ضمن خطة معدلة لواجهة الصرح، وأن أعمال إعادة البناء التي تمت بمعرفة الوزارة صحيحة. وكل فريق العمل المصري قد قام بعمل رائع، وأعاد واجهة معبد الأقصر للحياة المجيدة، وكانت كل المعابد المصرية من عصر الدولة الحديثة مزينة بنفس الأسلوب، غير أن معبد الأقصر الآن يعتبر هو الوحيد في مصر الذي به ست تماثيل ضخمة أصلية في مواقعها الأصلية".