اعتبر عضو مجلس النواب الليبي، المنعقد شرقي البلاد، صالح أفيحمة، اليوم السبت، أن المشاورات الهاتفية التي أجراها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مع القائد العام للقوات المسلحة العربية الليبية، المشير خليفة حفتر، تمثل رسالة قوية للعالم والليبيين تفيد بوقوف الإدارة الأمريكية مع الجيش الليبي في معركته في طرابلس العاصمة.
وقال أفحيمة، في تصريحات لوكالة أنباء "سبوتنيك" الروسية "مما لا شك فيه أن إعلان البيت الأبيض عن الاتصال بين ترامب والمشير خليفة حفتر تعطي رسائل ربما أقوى وأكبر وأعمق من المكالمة نفسها".
وأضاف النائب الليبي "لعل أهم ما سيفهمه العالم والليبيون هو أن الإدارة الأمريكية قد حزمت أمرها بالوقوف في صف القوات المسلحة (العربية الليبية) في المعركة التي تخوضها على تخوم العاصمة".
وأعلن البيت الأبيض، في بيان صحفي أمس الجمعة، أن الرئيس الأمريكي "تحدث يوم 15 أبريل 2019 مع قائد الجيش الوطني الليبي المشير خليفة حفتر، لمناقشة جهود مكافحة الإرهاب المستمرة والحاجة إلى تحقيق السلام والاستقرار في ليبيا".
وبحسب بيان البيت الأبيض فقد "أقر الرئيس (ترامب) بالدور المهم الذي لعبه المشير حفتر في مكافحة الإرهاب وتأمين موارد ليبيا النفطية، وناقش الاثنان رؤية مشتركة لانتقال ليبيا إلى نظام سياسي ديمقراطي مستقر".
واعتبر النائب أفحيمة أن "ترامب لا يناقض نفسه ولا يناقض سياسة بلاده كما يعتقد البعض، فهو (ترامب) يبدو ومن خلال اطلاعه على المشهدين السياسي والعسكري عرف جيدا بأنه لا يمكن بحال من الأحوال استصدار قرار أممي ضد عملية الجيش الحالية وأيضا من الناحية العسكرية هو يعرف أن ميزان القوة في مصلحة الجيش الوطني الليبي وأن الجيش سوف يدخل طرابلس إن عاجلا أو آجلا".
واستطرد أفحيمة قائلا "لذلك أراد الرئيس الأمريكي أن تكون له يد في استقرار ليبيا وألا يترك المجال لروسيا وفرنسا وحدهما".
