الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

قطر وتركيا شريكتا التخريب في المنطقة العربية والشرق الأوسط.. الجيش الليبي: خطوط مفتوحة من أنقرة ومالطة جوًا وبحرًا لدعم مجموعات طرابلس بالسلاح والمقاتلين.. الدوحة استخدمت الجمعيات الإنسانية في ليبيا

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
يصوب الجيش الوطنى أصابع الاتهام لقطر وتركيا، فى معركته ضد التنظيمات الإرهابية فى طرابلس، الدور الذى تلعبه الدولتان فى ليبيا سبق وأن كشفت عنه قيادات الجيش الليبي، لكن هذه المرة يأتى الحديث عن تحالفات تتم بين تنظيم القاعدة وتنظيم الإخوان الإرهابى برعاية قطرية تركية، وهو الأمر الذى أكده المتحدث باسم الجيش الوطنى الليبى أحمد المسماري، بقوله: هناك أنباء عن تحالفات كبيرة جدًا بين جماعات كالقاعدة والإخوان والعصابات الإجرامية، وتلعب قطر وتركيا دورًا كبيرًا فى هذا الجانب برعايتهما لاجتماعات تنظيمى القاعدة والإخوان هناك، وكان مزمعًا عقد اجتماع داخل ليبيا، ولكنه فشل بعد العمليات الأخيرة».

وجدد الناطق باسم الجيش اتهامه لتركيا بالتدخل وتغذية الصراع فى طرابلس، وقال خلال مؤتمر صحفي السبت الماضى: إن هناك خطوطًا مفتوحة من تركيا ومالطه جوا وبحرا لدعم مجموعات طرابلس بالسلاح والمقاتلين، مضيفًا أن رحلات جوية مباشرة من تركيا إلى مصراتة تنقل مسلحين من «جبهة النصرة» قاتلوا فى سوريا، كما أكد أن عدد المقاتلين الأجانب فى ازدياد، متوقعًا حدوث عمليات انتحارية.
وأفاد «المسماري» بأن قوات المشير خليفة حفتر نفذت ٨ غارات جوية ضد «جماعة البقرة» بمعسكر الرحبة فى تاجوراء، مؤكدا أن القيادة العامة رصدت طيارين اثنين أجنبيين شاركا فى غارات لطيران قوات الوفاق الوطني، مؤكدا أن «ميليشيات طرابلس تسجل خسائر كبيرة فى صفوفها».
وقال إن ٩٥٪ من الحقول والموانئ النفطية تحت سيطرة الجيش الليبي، موجهًا انتقادات إلى رئيس مجلس إدارة المؤسسة الوطنية للنفط المهندس مصطفى صنع الله.

ولفت إلى أن «صنع الله» استخدم خلال مقابلة مع «فاينانشال تايمز» مصطلح «وقف القتال من أجل المحافظة على صناعة النفط»، متناسيًا أن ٩٥٪ من منشآت وحقول النفط تحت سيطرة القوات المسلحة، مشيرًا إلى أنه «بفضل تضحيات القوات المسلحة بدأت المؤسسة الوطنية للنفط تتطلع إلى إنتاج مليون و٦٠٠ ألف برميل يوميًا وهو الرقم السابق قبل ٢٠١١».
كما أوضح أن «النفط لم يعد ذريعة لدعوة المجتمع الدولى لمحاربة الجيش الليبي»، مشددًا على أن الجيش لن يسمح بأن تكون ليبيا نقطة إجرامية تهدد السلم الدولي، بحسب تعبيره.
وبحسب تقارير صحفية ليست هذه المرة الأولى التى يتنقد فيها الجيش الليبى كل من قطر وتركيا لدعمهما تنظيمات إرهابية فى ليبيا، ويتهم الجيش الدوحة وأنقرة بتوفير الدعم المالى واللوجستى للجماعات الإرهابية داخل البلاد على مدى السنوات الماضية، وإلى جانب ذلك توجه الاتهامات للدولتين الحليفتين باستضافة عدد من الليبيين المتورطين فى أعمال إرهابية.
وتشير التقارير إلى أن قطر استخدمت الجمعيات الإنسانية فى ليبيا لتكون حاضنة للإرهاب، كما تتهم الدوحة بتمويل جماعات على علاقة بالقاعدة وأنصار الشريعة من أجل محاصرة الموانئ النفطية، وتضيف التقارير أنه بالإضافة إلى زعزعة استقرار البلاد تسعى كل من الدوحة وأنقرة لدعم الجماعات المتطرفة وتمويلها وتزويدها بالسلاح للسيطرة على مقدرات البلاد وثرواته.

وفى هذا السياق كشفت تقارير حديثة إرسال نظام الحمدين بمعاونة الأتراك أسلحة وذخائر إلى الميليشيات والجماعات الإرهابية التى تقف أمام الجيش الوطنى الليبي.
وكانت سلطات الجمارك الليبية، أعلنت فبراير الماضي، مصادرة شحنة أسلحة فى ميناء الخمس البحرى مصدرها تركيا، وقالت الجمارك الليبية إن الشحنة تتكون من ٩ سيارات هجومية مصفحة من نوع «تويوتا سيراليون» مع مدرعات قتالية تركية الصنع، وصلت إلى ميناء الخمس، قادمة من أحد الموانئ التركية بدون أى مستندات أو جهة تسليم شرعية فى ليبيا كوزارة الدفاع أو الداخلية، وهو ما يعنى أنها كانت موجهة إلى إحدى الميليشيات المسلحة.
وعلى صعيد متصل، كان رواد مواقع التواصل الاجتماعى تداولوا فيديو لمفتى طرابلس المعزول الصادق الغرياني، اعترف فيه بتسليح السلطات القطرية للجماعات الإرهابية، وفضح دورها فى تغذية الصراع والقتال فى ليبيا منذ عام ٢٠١١، حيث أراد «الغرياني» مدح دولة قطر خلال لقاء تلفزيونى ليكشف دون قصد وفى زلة لسان مخطط قطر فى إسقاط ليبيا عن طريق إرسالها الأسلحة إلى الميليشيات المسلحة التى تمولها قطر داخل شحنات أدوية.
وعرضت قناة «مداد نيوز» السعودية مقطع فيديو يحتوى على تقرير مصور بعنوان «إرهاب تركيا وقطر العابر للحدود»، يُكشف فيه عن عبد الله المحسيني، القيادى البارز فى تنظيم جبهة النصرة الممولة من قطر والمدعومة من تركيا. وأوضح مقطع الفيديو أن عبد الله المحسينى ظهر من مخبئة فى سوريا لدعوة الميليشيات فى ليبيا للقتال ضد الجيش الليبى فى العاصمة الليبية طرابلس، وتابع: «القيادى عبدالله المحسينى أيد الصادق الغريانى مفتى تنظيم جماعة الإخوان فى ليبيا فى دعوته للقتال ضد الجيش الليبى».
وأشار مقطع الفيديو إلى أن قطر وتركيا هما من صنعا تنظيم جبهة النصرة، وروجا له فى قناة الجزيرة، واللتان تستخدمان الآن قياداته لإشعال الحرب فى ليبيا، مما يدل على أن قطر وتركيا شركاء التخريب فى المنطقة العربية والشرق الأوسط.

ومن جانبه نشر، نائب قائد شرطة دبي، الفريق ضاحى خلفان، السبت الماضي، مقطع فيديو يوثق لحظة اكتشاف ترسانة كبيرة من الأسلحة القطرية داخل الأراضى الليبية، وذلك فى ضربة جديدة للنظام القطرى وميليشياته الإرهابية التى تواصل دورها التخريبى فى ليبيا.
وقال فى تغريدة عبر حسابه الرسمى بموقع التواصل الاجتماعى «تويتر»، والتى أرفق بها مقطع الفيديو: «صراخ الجزيرة وصل آخر الدنيا وكان الجيش الليبى يحاصر الدوحة والسبب». وأضاف فى تغريدة أخرى: «القبائل الليبية ترحب بدخول الجيش الليبى إلى طرابلس وقبيلة شريفة فى قطر تشجب الجيش الليبي».
وقال خلفان فى تغريدة له يوم الأحد «مطار معيتيقة.. ٢١ ضابطًا الآن تم القبض عليهم بعد محاولتهم الفرار إلى قطر»، وأكد فى تغريدة أخرى أن «الجيش الليبى يستهدف أوكار وآليات الميليشيات الإرهابية المدعومة من قطر وتركيا». وكشف خلفان عن تدمير «٣عربات مسلحة تابعة للمجموعات الإرهابية فى وادى الربيع ومقتل كل من كان بداخلها».