السبت 27 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

الأخبار

خطباء المكافأة يستغيثون بالرئيس: "الأوقاف" ظلمتنا

دكتور محمد مختار
دكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
وجه نحو 3 آلاف إمام وخطيب بالمكافأة من شتى محافظات مصر، استغاثة عاجلة للرئيس عبد الفتاح السيسي، مطالبين رئيس الجمهورية بالتدخل لحل مشاكلهم.
وقالوا في استغاثة نشروها عبر أحد جروبات الأئمة على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك": " الوالد الكريم المشير عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية، بعد سلام الله عليكم ورحمته وبركاته، فإنه يطيب لنا ونحن في رحابكم أن نعرض بين يدي عطفكم وكرمكم شرحًا مختصرًا لمشكلتنا التي تطال أكثر من ثلاثة آلاف خطيب بوزارة الأوقاف، فنحن خطباء الجمعة في الوزارة منذ سنين طويلة فقد تم تعييننا من خلال مسابقة تابعة للوزارة، ونحن حاصلون على كليات شرعية من جامعة الأزهر، منا من تخطي العشر سنوات ولا نعمل في أي قطاع حكومي آخر، رغم أن سن البعض منا قد تخطي الخامسة والأربعين عامًا". 
وتابعوا: "رغم أننا نقوم بأداء عملنا علي أكمل وجه دون تقصير أو انقطاع أو ملل، إنطلاقًا من إيماننًا العميق بواجبنا نحو بلدنا الحبيب مصر، حيث أننا جميعًا شركاء في الحفاظ على هذا البلد الطيب كل حسب موقعه وصلاحياته، فنحن من قاموا بمكافحة الإرهاب في أعتى صوره، من حيث تصحيح الأفكار المغلوطة لدي البسطاء من أبناء هذا الوطن الغالي، ومنا من تعرض للتنكيل من الجماعات المشبوهة والإرهابية والمتطرفة وعانينا كثيرًا منهم بشتي ألوان المعاناة، حيث الكلمة لها مفعول السحر نحو المتلقي فلقد كافحنا الإرهاب ولا زلنا من منظور دعوي وفكري وعقدي، ورغم ذلك لم نجد المقابل المناسب من الوزارة رغم أننا لا نقدم سلعة رخيصة بل نقوم بأداء رسالة هي من أشرف وأجل الأعمال ألا وهي أمانة الدعوة إلى الله رب العالمين، حيث أنها عمل الأنبياء والمرسلين".
وأردفوا: قال ربنا في محكم التنزيل "ومن أحسن قولًا ممن دعا إلى الله وعمل صالحا وقال إنني من المسلمين"، مشيرين إلي أن الوزير الدكتور محمد مختار جمعة، قام بإلغاء العديد من تراخيص الزملاء لمجرد أننا قمنا بالتظلم من خلال بعض الفاكسات والشكاوي لرئيس الوزراء السابق المهندس شريف إسماعيل – بحسب قولهم-، وذلك بعد أن سلكنا الطرق القانونية معه مرارًا وتكرارًا بتظلمنا له مرات عديدة ومن خلال عقد جلسات مشتركة بين رئيس القطاع الديني بوزارة الأوقاف كممثل لوزارة وبعض الخطباء كممثلين لنا، وكان ذلك مرات عديدة بمباركة مجلس النواب ورئيس المجلس شخصيًا شاهدًا بنفسه علي ممثل الوزارة ووعوده المتكررة بالتثبيت حال ورود ميزانية للتثبيت من جانب المالية، ثم مجلس الوزراء مرات أخري عديدة كضامن ومستضيف للاتفاق، لكن بكل أسف كانت الوزارة تماطل كل مرة وتتفلت من وعودها المتكررة رغم توفير المالية للتمويل المطلوب لنا تحديدًا من أن أجل أن نثبت عليها ويتعلل الوزير بأننا ضعاف ولسنا علي قدر المسؤولية، وأننا لا يصح أن نعين أئمة وخطباء رسميًا، مستطردين: "فإذا كنا كذلك فلماذا يبقي الوزير علينا كخطباء حتي هذه اللحظة هل أنه يترك ضعاف الدعاة يضللون الناس بجهلهم ولا يعبأ بمجتمع المدعوين؟ أم أنه يغالط نفسه وينتصر لشخصه انتقاما منا لأننا طالبنا بحقوقنا في التثبيت لضمان حياة آدمية كريمة، إذ أننا أبناء هذا الوطن الغالي ومن رعاياه".
وتابع الخطاب "إننا ما زلنا وسنظل نؤدي واجبنا الدعوى على أكمل وجه رغم إهمال الوزارة وتعنتها الغير مبرر ضدنا وما قام به القطاع الديني كذلك من إلغاء تصاريح بعض الزملاء لمجرد تظلمهم من سياسة الوزارة تجاه قضيتنا رغم أننا نتقاضى مبلغ زهيدًا جدًا اظنه سيكون مفاجأة مدوية حال علمكم به فقط ١٤٠ جنيه مقابل من أربعة لخمسة خطب في الشهر، ومنا من يقوم بأداء الخطبة في محافظة أخري غير محل إقامته، ثم بعد ذلك نتحدث عن تجديد الخطاب الديني فكيف يتأتي للوزير أن يجدد الخطاب الديني من خلال دعاة يتقاضون ١٤٠ جنيه شهريًا؟!". 
واختتموا استغاثتهم قائلين: " نلتمس من كرم أخلاقكم التوجيه باتخاذ ما ترونه مناسبًا تجاه هذه المشكلة، وكلنا أمل أن ينال طلبنا هذا رعايتكم وعطفكم في حياة آدمية لائقة من أجل أن نتمكن من أداء عملنا علي الوجه اللائق، شاكرين لله ثم لكم سعة صدركم داعين الله لكم بتمام التوفيق والعون من الله رب العالمين على أداء مسئولياتهم الجسام".