الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بوابة العرب

صحيفة الخليج الإماراتية: "على نفسها جنت إيران"

صورة تعبيرية
صورة تعبيرية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
تحدثت صحيفة الخليج الإماراتية في افتتاحيتها، اليوم الثلاثاء، عن قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إدر اج الحرس الثوري الإيراني على قائمة المنظمات الإرهابية.
وتحت عنوان "على نفسها جنت إيران " قالت صحيفة الخليج إن سنوات طويلة مرت على تأسيس ما يسمى "الحرس الثوري الإيراني"، لكنه على الرغم من مرور الزمن لم يستطع مغادرة فكرة أو إطار الميليشيات؛ بل أبعد من ذلك، العصابة، فقد تعدى دوره الداخلي المفترض إلى أدوار مدنية وسياسية أثرت في اختيار حكام طهران، ثم في أسلوب الحكم وتوجهاته، مجسداً حالة ملتبسة تشتمل على قدر من الغموض هو أضعاف أضعاف قدر الوضوح لو وجد، فلا وضوح أو شفافية.
وأضافت "وعن دور أو أدوار الحرس الثوري خارج الحدود الإيرانية فحدث ولا حرج، حيث إننا أمام جهاز استخباراتي لا يدخل في العصر إلا بقدر ما يتدخل في الشأن الداخلي لهذا البلد العربي أو ذاك، ولم يكن حضوره ـ في مراحل متفرقة ـ في كل من العراق أو سوريا أو اليمن أو أفغانستان، طبيعياً، فقد دخل في هذه الدول متغلغلاً ومخرباً ومُفرِّقاً، محاولاً تصدير ثورته المزعومة والترويج لنظرية الولي الفقيه التي هي اختراع إيراني خالص، أراد به نظام الملالي السيطرة على مقدرات البلاد والعباد.
وقالت "ولأن هذا الكيان الملتبس ذا الأدوار التخريبية تعاون مع عديد التنظيمات الإرهابية والظلامية، داخل حدوده وفي أفغانستان، وفي كل شبر عربي وصل إليه، ولأنه مارس التطرف والتطيف والإرهاب مباشرة، فإن تصنيفه إرهابياً ـ كما قررت الإدارة الأمريكية أمس ـ مسألة طبيعية، وأمر يأتي في سياقه الصحيح تماما.
وأكدت أن هذا الذي يسمى "الحرس الثوري" مسؤول عن إراقة دماء عربية وقتل أبرياء عرب، وهذا الذي سمته إيران جيشها أو بعض جيشها لم يقم بدور الجيوش يوماً، فلم يدافع عن إيران بقدر ما دافع عن مطامع نظام الولي الفقيه التوسعية، وبدل أن يحصر "ملعبه" في جغرافيته، اتخذ من أراضٍ ودول عربية وإسلامية عدة ملعبه، ومكاناً لتحقيق ذاته المتضخمة، وأولها الوهم وآخرها الانحسار والانكسار، كما حدث في اليمن.
وأشارت "لم يكن المدعو قاسم سليماني وهو يرى رأي العين عابثاً في الأرض العربية يقود عصابته الإرهابية في غير بلد عربي. لا يمكن أبداً حصر أو إحصاء أخطاء ـ أو على الأصح ـ خطايا إيران الإرهابية. وعلى الرغم من أن الموقف السلبي من إيران وحرسها الثوري محل اتفاق عالمي أو يكاد، فضلاً عن التحالف المشهود والمعلوم مع ذيولها في المنطقة، من قطر إلى ما يسمى "حزب الله" إلى تنظيم "الإخوان" المسلمين، وميليشيات الحوثي الإيرانية الإرهابية، فإن إيران ما زالت تكابر ناكرة أو مستنكرة، متمسكة بقميص المظلومية الذي لم يعد مقبولاً أو مقنعاً.
وأكدت في الختام أن استقرار الشعوب خط أحمر، وأمن الأوطان فوق النقاش والأخذ والرد، ومن يتهيب صعود الجبال، كما قال الشاعر العربي يعش أبد الدهر بين الحفر.