الأحد 28 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

آراء حرة

«شعبك معاك.. يا سـيـسي»

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
اثبت يا «سيسى»، قُدام الصعاب، وِشِد حيلك كمان وكمان، وخليك فاكر إنك وراك شعب حر ووطن عظيم تاريخه مُشَرِف وأهله طيبيون، عايزين يعيشوا فى أمن وأمان، واعرف إننا كلنا- طبعًا باستثناء خونة العصر وأعوانهم- واقفين فى ضهرك للوصول بسفينة الوطن لبر الأمان، وكلنا شايفين المُخططات والتهديدات والتحديات، بس ولا يهمك: شعبك معاك
اثبت يا «سيسى»، وخليك زى ما أنت ثابت، وقادر على التحدى الكبير، والاختبار الشديد، وخليك فاكر إننا اتفقنا معاك من ساعة ما قلنالك: انزل يا «سيسى» الحقنا وانصُرنا وماتسيبناش نغرق ونضيع فى ٣٠ يونيو، والحمد لله سمعت كلامنا ونداءاتنا وصوتنا ونزِلت، نزلت وربنا كرمنا، وحافظنا على بلدنا، ووعدناك إننا هنحافظ عليها، ولما طالبناك تِنزل انتخابات رئاسة الجمهورية قُلت لنا: المشوار طويل والحِمِل تقيل وهتتعبوا معايا، قُلْنَا لك: موافقين
اثبت يا «سيسى»، قُدام الأمواج العالية اللى بتقابلك، ما إحنا عارفين إنها أمواج عالية، وطول ما إحنا معاك وأنت قائدنا خلاص ما يهمناش، هنعدى، وهنوصل، وهنفضل ثابتين كلنا على موقفنا معاك، وبعون الله هنبنى بلدنا، وهنعلى رايتها، وهتفضل محفوظة ليوم الدين.
اثبت يا «سيسى»، بِحق كل نقطة دم نِزلت من شهيد، وبِحق كل دمعة نزلت من عيون أب وأم وزوجة شهيد، اثبت ولا يهمك، دا اللى راحوا فدا مصر كتير، بس اللى عاشوا وعايزين يحموها أكثر، واللى مُستعدين يسهروا على أمنها أكتر، واللى مُستعدين يضحوا علشان مصر أكتر وأكتر، إحنا كِدا شرفاء كِدا، بنحب بلدنا كِدا، وعلشان كِدا واقفين معاك، إمال إيه !!
اثبت يا «سيسى» يا واعى، ما إحنا عارفين كويس قوى إن أهل الشر بيحاولوا يطلعوا شائعات ضدنا، وبيشهروا بِينَا، وعايزين يكسرونا، ويؤلِمونا، ويجرحونا، المُهم يشغلونا ويوقفونا ويوقعونا والسلام، ما إحنا واثقين فى نفسنا وبنقول إننا على الحق المبين، وعلشان كِدا ربنا ما هيخيب ظننا، وهيحمى أرضنا.
اثبت يا «سيسى» يا واعى، لا «صفقة قرن» هينفذوها، ولا مصر هتدفع فاتورة مش بتاعتها ولا حد هيقدر يهوب ناحية «حبة رمل» من أرضها، ما إحنا عارفينك، ودارسينك ومجربينك، وحافظينك صم، عارفين إنك وطنى ابن وطنى مِتخرج من جيش وطنى عارف قيمة الوطن وترابه.
اثبت يا «سيسى»، دا إحنا كُنا مجمدين فى الاتحاد الأفريقى، وبشطارتك وقوتك وعقليتك وأمانتك أصبحت مصر على رأس الاتحاد الأفريقى، وهى دى قيمتنا وقيمتك، وبنتقدم للصفوف الأولى بصبرنا وبعزيمتنا وإرادتنا، وأسوان أصبحت عاصمة للشباب الأفريقى واستقبلت «ملتقى الشباب العربى والأفريقى»، وهنبدأ نعالج مليون أفريقى، هى دى مصر، هى دى مصر السيسى.
اثبت يا «سيسى»، مهما زادت الضغوط عليك، مهما زادت المؤامرات حول مصر، مهما حاولوا يكعبلوك ويوقعوك ويعرقلوك ويوقفوا مسيرتك الشريفة لإنقاذ الوطن وبنائه، ما خلاص زى ما بيقولوا: كل شيء انكشفٍ وبان، والحقيقة بقت واضحة زى الشمس قدامنا، دا خريطة المنطقة العربية اتغيرت، وإحنا عايزين نفضل محافظين على بلدنا، ونحميها بصدورنا، وكلامك لينا لسه حافظينه، فاكر لما قلت لنا: هنشيل بلدنا على أكتافنا ومش هنضيعها ولا هنسمح لحد أبدًا يضيعها.
اثبت يا «سيسى» ولا يهمك، إحنا كُنا فين وبقينا فين، كان الاقتصاد واقع، والأرقام مبتكدبش، وكلنا كُنا عارفين إن طريق الإصلاح الاقتصادى صعب بس مش مستحيل، وبفضل قوة تحمُل المصريين وتوفيق ربنا قدرنا نِعدى عنق الزجاجة، ولو رصدنا حجم الإنجازات اللى تمت وما زالت بتم هنفضل نقول ونعيد ونزيد من هنا للصبح، دا مُش كلام وبس، دا واقع كلنا شايفينه وعايشينه وأصبح حقيقة قدامنا.
اثبت يا «سيسى» دا لسه المشوار طويل، وإن شاء الله هنعدِل الدستور بإرادتنا الحرة، وكل الإجراءات فى مجلس النواب تسير بكل شرف وأمانة ونزاهة، والحوار المجتمعى حول التعديلات يدل على الحياد والموضوعية، لأننا كلنا عارفين إن الشعوب هى صانعة الدساتير، وإرادة الشعوب هى من تحدد الدساتير، وإرادتنا الكل شايفها وهيشوفوها أكتر فى الاستفتاء الشعبى على التعديلات حينما تُعرض على المصريين، هيقولوا كلمتهُم وهيحددوا مصيرهم.
اثبت يا «سيسى» دا مصر رِجعت تانى لحضن العرب، وأصبحت بيت العرب زى ما كانت، ومعدلات الاستثمار العربى ارتفعت، ورجال الأعمال العرب وثقوا فى بلدنا ورجعوا للاستثمار فى مصر، مصر الأمن والأمان، مصر اللى بتدافع عن قضايا العرب واللى عمرها هتتخلى عن دورها ومكانتها، ويكفى مصر مع أشقائنا فى السعودية والإمارات والبحرين بنحارب الإرهاب وبنتصدى للخونة الذين ينفذون أجندات خارجية، ويكفى أن سياستنا شريفة، وإخلاصنا لقضايانا الوطنية والعربية يشهد له الجميع، ومازلنا بنقول بأعلى صوت: القدس عربية وهتفضل عربية، وإسرائيل محتلة ولابد من العودة لحدود ٤ يونيو ١٩٦٧ ونرفض قرار نقل السفارة الأمريكية من تل أبيب للقدس، والجولان سورية وقرار اعتراف أمريكا بسيادة إسرائيل على الجولان مرفوض ولن يُغير شيئا، ونرفض وجود الميليشيات المسلحة فى سوريا وليبيا، وأى تحرك مُغرِض من أى قوى إقليمية للسيطرة على مضيق باب المندب مرفوض ويُضر بالأمن القومى المصرى دى السياسة الشريفة لمصر الشريفة.
علشان كِدا بقولك اثبت يا سيادة الرئيس السيسى، اثبت علشان إحنا أصلًا اتعلمنا منك الثبات، واثبت كمان وكمان علشان «مصر»، مصر التاريخ، مصر الحلوة الطيبة، بأهلها الطيبين الثابتين خلف رئيسهم الثابت عبدالفتاح السيسى.