تعتبر السينما واحدة من أبرز الاختراعات تأثيرًا في المجتمعات، ولا يقتصر دورها على التسلية فقط بل تسهم أيضًا في رفع الوعي لدى الجماهير، وتسلط الضوء على السلبيات والإيجابيات في المجتمع، وفي حقيقة الأمر لم تكن "السينما" في بدايتها بهذا الحد من التقدم المذهل الذي نشاهده الآن في أفلام الخيال العلمي وأعمال الرعب وغيرها من الأعمال التي تستخدم تقنيات عالية الجودة لإثارة المشاهدين.
وفي ذكرى إطلاق أول فيلم سنيمائي، اليوم 22 مارس، لا بد أن نشكر الأخوين الفرنسيين أوجست ولويس لوميير، الذين كان لهم الفضل في اختراع أول أداة لعرض الصور المتحركة على الشاشة في فرنسا، ثم جاء بعدهم "آرمان" وتمكن من اختراع جهاز للعرض السينمائي.
ولم تتوقف السينما على الشكل الذي ابتكره "آرمان" وما زال التطوير مستمر بعد إنتاج أول فيلم سينمائي ناطق باسم "مغني الجاز" عام 1927، وتربعت الكوميديا على عرش السينما بعد الحرب العالمية الثانية، كما انتشرت أفلام الرعب والخيال العلمي، ثم تناولت السينما بعد ذلك الموضوعات الاجتماعية وظهرت الأفلام الملونة، وما زال التطوير والابتكار جارٍ في الأعمال السينمائية حتى الآن، حيث أصبحت جزء من هوية المجتمعات لا غنى عنه، كما أصبح للفنانين دور بارز ومؤثر في العالم.