تواصل إدارة مهرجان شرم الشيخ الدولى للمسرح الشبابى استعداداتها لانطلاق الدورة الرابعة، المقرر إقامتها فى الفترة من ١ إلى ٧ إبريل المقبل، برئاسة شرفية للفنانة سميحة أيوب، ورئيس اللجنة العليا للمهرجان الفنان محمد صبحي، والمخرج والفنان مازن الغرباوي، رئيس المهرجان، وإنچى البستاوي، المدير التنفيذى للمهرجان.
وتم اختيار الفنان الكبير والقدير جورج سيدهم حاملا لاسم الدورة الرابعة، والذى ستكرمه وزيرة الثقافة، الدكتورة إيناس عبدالدايم، خلال حفل الافتتاح عن مسيرته المسرحية الزاخرة بالأعمال الكوميدية المهمة.
ويتضمن المهرجان هذا العام العديد من التغيرات والإضافات التى تساعد على تطوير المهرجان، وتثبت أقدامه على الخريطة الدولية، منها إضافة جائزة مالية وقدرها ٣٠ ألف جنيه باسم سيدة المسرح العربى سميحة أيوب تمنح ضمن جوائز المهرجان، تقديرا وعرفانا بدور سيدة المسرح العربى فى إثراء الفن المصري، مقدمة من وزارة الشباب والرياضة.
كما تقوم الوزارة باستضافة ١٠٠ شاب من ٢٧ محافظة من محافظات مصر للمشاركة فى الورش المسرحية والفنية الخاصة بالمهرجان، بالإضافة إلى جوائز مالية أخري، منها حائزة الجمهور وقيمتها ١٥ ألف جنيه، ورصد الفنان محمد هنيدى جائزة قدرها ١٠٠٠٠ جنيه تمنح لأفضل ممثل بالمهرجان.
وتشجيعا لحركة الكتابة المسرحية المصرية والعربية، قررت إدارة مهرجان شرم الشيخ الدولى للمسرح الشبابى الإعلان عن جائزة المسرح الشبابى فى التأليف المسرحي، وستهدى الجائزة هذا العام لروح الكاتب والمخرج الراحل محمد أبوالسعود للنص المسرحى الطويل والمونودراما، تقديرا وعرفانا بدور الراحل فى إثراء الحركة المسرحية خلال مشواره الفني.
ومن جانبه، أعلن المخرج مازن الغرباوى عن تكريم المسرحى العالمى يوجينيو باربا، وتسلمه درع المهرجان الدكتورة إيناس عبدالدايم فى حفل الافتتاح يوم ١ إبريل بحضور محافظ جنوب سيناء اللواء خالد فودة، ووزير الشباب والرياضة الدكتور أشرف صبحي، والفنانة سميحة أيوب الرئيس الشرفى للمهرجان، والنجم الكبير محمد صبحى رئيس اللجنة العليا للدورة الرابعة.
وكشفت الفنانة نورا أمين، المنسق العام للمهرجان، عن أن باربا قام بإخراج ٧٧ عرضا مسرحيا تم تقديمها فى ٦٨ بلدا، وقدم ٢٤ كتابا مسرحيا، كما حصل على ١٥ دكتوراه فخرية من أهم جامعات العالم، وعلى جائزة الأكاديمية الدانماركية، وجائزة نقاد المسرح المكسيكيين، وجائزة بيرانديللو الدولية، وجائزة الجمعية الدولية لنقاد المسرح، والميدالية الذهبية البولندية للفنون كما يحمل وسام فارس دانبورج الدانماركي، وجائزة «سونينج» الدانماركية التى تمنح للشخصيات التى أثرت فى الثقافة الأوروبية، ويطلق عليها الكثيرون «جائزة نوبل المصغرة» ومن بين من نالها من قبل لورانس أوليفييه وبرتراند راسل وسيمون دوبوفوار وإنجمار برجمان.
وأضافت نورا أمين، يوجينيو باربا فى الأول من إبريل سيلقى كلمة كتبها خصيصا لافتتاح مهرجان شرم الشيخ الدولى للمسرح الشبابى فى دورته الرابعة، فهو نموذج لكل الشباب فى العالم، فعندما كان فى مطلع الثلاثينيات استطاع أن يؤسس لحلمه الأكبر الذى ظل يغذيه وينميه على مدار خمسين عاما، وحتى يومنا هذا فقد استطاع هذا المسرحى الشاب المغامر -وقتها- أن يخرج من بلده الأصلية إيطاليا، ليعمل فى بولندا، ثم فى النرويج، ثم يستقر فى الدانمارك التى أسس فيها مسرحه وفرقته الاستثنائية «مسرح الأودين» (الذى بدأه فى النرويج عام ١٩٦٤ ثم نقله إلى مدينة هولستبرو الدانماركية فى ١٩٦٦) ولعل احتفاء مهرجان شرم الشيخ الدولى للمسرح الشبابى بمسيرة يوجينيو باربا هى أيضا احتفاء بالقدرة على الحلم وعلى الإيمان بتجديد المسرح والتمسك بالجماعة المسرحية فباربا يعد اليوم علامة مسرحية عالمية.
وأشارت الدكتورة إنجى البستاوي، المدير التنفيذى للمهرجان، إلى أن يوجينيو باربا تشارك فى زيارته للمهرجان الممثلة والمؤلفة والمخرجة جوليا فارلي، شريكة حياته وزميلته بمسرح الأودين.
وبينما يقدم باربا ملتقى فكريا نهار يوم ٢ إبريل للتحدث حول تجربته المسرحية، تقدم أيضا جوليا فارلى يوم ٣ إبريل محاضرة مطولة وتطبيقية حول دراما تورجيا الممثلة. ومن خلال مشاركتهما يجرى تسليط الضوء أيضا على تجربة مسرح الأودين بالدانمارك كحالة خاصة تجمع مختلف مجالات الحياة المسرحية.
