الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بروفايل

نيقولاي جوجول.. المفتش العام

نيقولاي جوجول
نيقولاي جوجول
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
يعد الكاتب الروسي "نيقولاي جوجول" الذي تحل ذكرى وفاته اليوم الإثنين 4 مارس، من آباء الأدب الروسي وعمالقة الأدب الواقعي، على الرغم أنه لم يعش وقتا طويلا وذلك لأنه توفي في عامه الثالث والأربعين، تميز بأسلوبه الكوميدي الساخر في الكتابة، وله العديد من الأعمال الشهيرة منها رواية "النفوس الميتة"، رواية "المعطف" والقصة القصيرة "مذكرات مجنون"، ومن مسرحياته مسرحية "المفتش العام" ومسرحية "خطوبة".
كتب "جوجول" القصص في بعض المجلات، حيث كانت مواضيعها عن أرياف أوكرانيا وعن عيشة الفلاحين في هذه القرى، ودخل في القصص حكايات عن العفاريت والسحارين استخلصها من الفولكلور الأوكراني بأسلوب مضحك استعمل فيه ألفاظ وأمثلة شعبية أوكرانية.
تأثرت أعمال "جوجول" الأولى بأصله الأوكراني لكنه كتب باللغة الروسية لاحقا، حتى أصبح لها تأثير كبير على الأدب الروسي لتحوز أعماله كلها على تقدير كبير جعلته يتربع على عرش الأدب الروسي 
كانت لرواية المعطف والأرواح الميتة التى نشرهما فضل كبير عليه حيث وصفها الأديب العالمي دوستويفسكي بأنها "الرواية التي طلعت من عبايتها كل الروايات الواقعية التى ظهرت في روسيا". 
تحمس النقاد بـ"الملحمة التى تصور روسيا الإقطاعية" وجعلت الكاتب الفرنسي يصرخ بعد قرائتها قائلا: "يا الهي.. يا حزن روسيتنا" وشعروا أن جوجول سيملأ الفراغ الأدبي في روسيا الذي ذي حل بوفاة أمير الشعراء الروسي "بوشكين" وبعد هذه الرواية تربع جوجول على قمة الهرم في الأدب الروسي إلا أن الطريف والمذهل في الأمر أن جوجول أرسل خطابا إلى جوكوفسكي أحد مؤسسي الأدب الرومانسي في روسيا يقول فيه "أن الذي نُشر لا يساوي شيئا مما سيكتبه.
مسرحية "المفتش العام" التي كتبها في الخامس والعشرين من عمره جعلته يرتقي إلى سلم المجد، ولاقت هجوما حادا بسبب أنها تسخر سخرية واضحة من النظام البيوقراطي الفاسد في عهد القيصر نيقولا الأول مما تسبب في منعها من العرض وإضطرار جوجول الى الهروب من والمغادرة من روسيا متوجها الى روما جوجول وهذه المسرحية أعادت إلى الحياة الفنية والأدبية في روسيا تقاليد المسرح الاجتماعي الانتقادي، كما أسسه الكاتب المسرحي الفرنسي موليير من قبل بالإضافة إلى أن هذه المسرحية هي الأكثر حضورا على خشبات العالم.