الخميس 09 مايو 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

قراءة في الصحف

أبرز اهتمامات الصحف ليوم الإثنين 25 فبراير 2019

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
استحوذت القمة العربية الأوروبية الأولى بمدينة شرم الشيخ على مقالات كتاب الصحف الصادرة اليوم الإثنين، حيث أكدوا أهمية انعقاد هذه القمة وأنها تأتى انعكاسا لتقدير دول العالم لدور مصر بالمنطقة، كما أكدوا أهميتها بالنظر إلى الموضوعات المدرجة على جدول الأعمال ومنها مكافحة الإرهاب والتطرف، ووقف الهجرة غير الشرعية ومنع الاتجار في البشر.
ففي عموده "هوامش حرة" بجريدة الأهرام وتحت عنوان "العرب وأوروبا في شرم الشيخ"، قال الكاتب فاروق جويدة إن مدينة شرم الشيخ تشهد الآن قمة عربية أوروبية تحت رعاية مصر بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسى الذى وضع أسسا جديدة لعلاقات متوازنة بين مصر ودول العالم بما فيها أوروبا بثقلها الحضارى والثقافى والاقتصادي.
وأضاف أن هذه القمة - التى يشارك فيها ممثلون عن 50 دولة فى مقدمتهم خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز عاهل السعودية وملك البحرين الملك حمد بن عيسى آل خليفة ورئيس العراق برهم صالح والرئيس الفلسطينى محمود عباس والرئيس التونسى قائد السبسى ورؤساء الوزارات فى عدد كبير من دول أوروبا والدول العربية - يمكن أن تضع قواعد للتعاون بين العالم العربى ودول أوروبا خاصة أن هناك قضايا كثيرة مشتركة فى كل المجالات.
وأوضح أن هناك مجالات للتعاون الاقتصادى وتبادل التكنولوجيا وهى قضايا ضرورية للعالم العربى أمام شعوب تريد أن تلحق بالعصر وتسعى للحصول على ما يعيدها إلى مواكب التقدم، وهناك أيضا اهتمام دول أوروبا بأفريقيا خاصة أن مصر الآن تلعب دورا كبيرا فى كل الأحداث التى تشهدها دول أفريقيا بعد أن أصبحت رئيسا للاتحاد الأفريقى.
وأشار إلى أن الدول العربية تعانى ظروفا صعبة خاصة ما بعد البترول وهى تبحث عن مصادر اقتصادية جديدة تعتمد على التفوق الأوروبى فى مجالات كثيرة مثل الصناعة والاتصالات والخبرات المتقدمة فى العلوم والتكنولوجيا، موضحا أن العالم العربى لديه أزمات حادة فى إعادة بناء ما خربته الحروب الأهلية وهذه الأزمات سوف تطرح سؤالا مهما عن دور أوروبا فى إعادة بناء هذه الدول وما هي صور المشاركة خاصة أنها كانت طرفا في كل ما شهدته المنطقة من الدمار.
وأكد الكاتب أن المؤتمر يمثل فرصة كبيرة لمصر لأنه يقام على أرضها وتحت رعايتها وهى الآن تسعى لأن تتجاوز المواجهة مع حشود الإرهاب لكى تبنى وطنا جديدا. 
أما الكاتب محمد بركات فقد تناول القمة في عموده "بدون تردد" بجريدة الأخبار لليوم الثانى على التوالى وتحت عنوان "قمة العرب.. وأوروبا "٢"، قائلا إن القمة العربية الأوروبية الأولى التي انطلقت أعمالها أمس في مدينة السلام "شرم الشيخ" كحدث تاريخي بالغ الأهمية وغير مسبوق من قبل، تمثل في جوهرها صفحة جديدة في العلاقات العربية الأوروبية، تختلف عما كان قائما ومعمولا به من قبل بينهما.
وأضاف أن الحوار الصريح والموضوعي الذي يدور بين القادة والرؤساء على الجانبين، بمثابة الإعلان عن صيغة جديدة للعلاقات العربية الأوروبية، تقوم على الرغبة المتبادلة لتفهم كل جانب لرؤى ومواقف الجانب الآخر، وإيمان كل منهما بضرورة تعزيز وتنمية التعاون المشترك للتعامل مع التحديات والمخاطر التي تواجه العالمين العربي والأوروبي.
وأوضح أن هذه الصيغة تعتمد الحوار المباشر والبناء وتبادل الرؤي ووجهات النظر حول القضايا والمشاكل موضع الاهتمام المشترك بحثا عن حلول لهذه القضايا وتلك المشاكل، والوصول إلى توافقات في الرؤى لوسائل تحقيق السلم والأمن الدوليين، في المنطقة العربية والأوروبية وعلى جانبي المتوسط. 
وأشار بركات إلى أنه يوجد على مائدة الحوار في القمة عدد من القضايا والملفات محل البحث والنقاش بين القادة والرؤساء، تعبر في مجملها عن التحديات الأمنية والسياسية والاقتصادية التي تواجه أوروبا والعرب، ففي الإطار الأمني هناك مكافحة الإرهاب والتطرف، ووقف الهجرة غير الشرعية ومنع الإتجار في البشر، ومواجهة أخطار الجريمة المنظمة والاتجار في السلاح.
وقال إنه على الجانب السياسي هناك ضرورة تحقيق السلام في الشرق الأوسط بإيجاد حل عادل وشامل للقضية الفلسطينية، ووقف النزاعات المسلحة ومواجهة تدهور الأوضاع في سوريا وليبيا واليمن والعراق وذلك بالسعي لحلول سلمية سياسية في هذه الدول.
واختتم الكاتب مقاله قائلا "أما على الجانب الاقتصادي، فنجد التعاون المشترك لتحقيق التنمية الاقتصادية الشاملة في المنطقة العربية والأفريقية، والقضاء على الفقر والأمية والسعي لإتاحة فرص العمل بالاستثمار الأوروبي في المشروعات المشتركة داخل البلاد العربية والسعي لمكافحة البطالة، كوسيلة فاعلة لتحقيق الاستقرار ووقف الهجرة غير الشرعية إلى أوروبا، والعمل معا على الحد من أخطار تغير المناخ الذي يهدد العالم كله الآن".
وفي عموده "من آن لآخر" بجريدة الجمهورية قال الكاتب عبد الرازق توفيق تحت عنوان "30 يونيو..الصعود إلى القمة" إن يوماً بعد يوم يسطع نجم مصر وتواصل صعودها إلى القمة.. فالكبار أبداً لا يعرفون إلا المجد والمقدمة.. ولا ينظرون سوى للقمة. 
وأضاف أن التجربة المصرية عبر التاريخ تؤكد ذلك وتثبته.. فمصر تعرضت للكثير من المحن والشدائد، التي كانت كفيلة بأن تمحو أي دولة غيرها من على الخريطة، لكنها قامت واشتد عودها، وواصلت رحلة البقاء والخلود، واجهت بشموخ أعتى القوى وأكثرها وحشية وبربرية، وأنقذت العالم والمنطقة والأمة العربية من هلاك محقق.
وأوضح أنه عندما حاول أعداء الوطن إسقاط مصر في يناير 2011 مستغلين حاجة الشعب لإصلاح الحال والبلاد انتفض الشعب في أعظم ثوراته 30 يونيو 2013 وصحَّح الأوضاع.. واستعاد الوطن والهوية وأنقذه من الاختطاف.. وشرع يبني ويعمر وينمي ويخوض معركة شرسة في الإصلاح والبناء في تزامن عبقري مع معركة البقاء والخلود في مواجهة تحديات وتهديدات ومخاطر غير مسبوقة، ونجح في المعركتين بامتياز، حيث حقق النجاحات والإنجازات في معركة التنمية بمعجزة اقتصادية، وانتصر في معركة البقاء، وسحق الإرهاب ودمَّر بنيته الأساسية واستعاد الأمن والأمان والاستقرار، وما تبعه من نتائج في الاقتصاد والسياحة والاستثمار حتى أصبحت مصر أرضاً للفرص الواعدة. 
وقال إن مصر حققت نجاحات عظيمة على الصعيدين الداخلي والخارجي خلال الخمس سنوات الماضية فبعد أن كانت دولة على حافة السقوط والانهيار، أصبحت دولة قوية قادرة، ينظر إليها العالم بالاحترام والتقدير والاهتمام الشديد.. ويسعى للاستفادة من تجربتها، خاصة في مجاليّ الحرب على الإرهاب ومكافحة الهجرة غير الشرعية، وأصبح العالم حريصاً على الإنصات إليها.
وأضاف أن 5 سنوات من العمل المخلص والدؤوب أعادت مصر إلى مكانتها العربية والأفريقية والإقليمية والدولية، وأصبحت حاضرة على كافة الأصعدة والمحافل الدولية وتجمعات الكبار، وتواجه العالم بعوراته ومناطق الخلل والثغرات في النظام الدولي وتطالب بحل أزمات وصراعات وقضايا منطقتها العربية وقارتها الأفريقية وتدافع عن حقوقها في رفع المعاناة وتوفير الحياة الأفضل للشعوب.