رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

خبراء يشيدون بمبادرة "رواد النيل" لدعم المشروعات الصغيرة.. "أبوزيد": تسهم في زيادة الصادرات.. "الفقي": تحتاج إلى السرعة.. "عبدالسلام": خطوة مهمة من "المركزي"

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
اتفق خبراء على أن مبادرة "رواد النيل" التى يمولها البنك المركزى، وتنفذها جامعة النيل، بالتعاون مع بنوك وجامعات وجهات محلية ودولية، لدعم ريادة الأعمال والمشروعات الصغيرة والناشئة، خطوة مهمة فى اتجاه دعم قطاع مشروعات رواد الأعمال من الشباب المبتكرين وذوى الأفكار الإبداعية.


وقال الدكتور مصطفى أبوزيد، خبير اقتصادى لـ"البوابة نيوز": إن قطاع المشروعات الصغيرة والمتوسطة إحدى الركائز الأساسية للتنمية الاقتصادية والاجتماعية على حد سواء ويعطى زيادة فى مستويات التشغيل للأفراد ويساهم فى زيادة الصادرات، خاصة أن مصر تحاول بكل جهدها زيادة الصادرات مقابل خفض الواردات ونحاول أن نزود نسبة المكون المحلى مقابل المكونات التى يتم استيرادها حتى نقلل فاتورة الاستيراد.
وأوضح، أن مثل هذه المبادرات تساهم فى التنمية المحلية وتصب فى تعزيز المنتج المحلى، وهو ما يقلل من عملية استنزاف العملات الأجنبية فى الاستيراد، كما يحافظ على قيمة الاحتياطى النقدى فى البنك المركزى ويعزز من زيادته، وهدف الحكومة دعم هذا القطاع بالعديد من المبادرات لتزيد من قيمة إنتاجيته ويساهم معها فى الاقتصاد القومى بالإضافة إلى مساهمة فاعلة مع القطاع الخاص والمشروعات الصغيرة والمتوسطة تكون مصنعات مغذية فى بعض الأحيان من الصناعات الكبيرة.
ويرى "أبوزيد"، أنه لتحقيق هدف هذه المبادرات لابد من وجود خطة إعلامية لرفع الوعى للمواطن بها وأهميتها بالنسبة له وللدولة، كما أنه من المهم أن يكون هناك أسعار فائدة متناسبة تشجع المواطن لحصول على القرض وأن تكون هناك تسهيلات فى السداد، مع تأهيل موظفى البنوك فى التعامل مع هذه المبادرات، وتوسيع المشاركات من البنوك فى دعهما وتوسيع قاعدتها لتغطى مختلف القطاعات الشبابية فى جامعات عديدة.
ولفت إلى أهمية توفير تسهيلات أكبر فى إنجاز التراخيص الخاصة بالمشروع وليس مجرد تمويل فقط، ومن المهم أن يتم المشروع بكفاءة واستمراية لتجنب أى إهدار للأموال المخصصة لهذه المبادرات، وذلك من خلال وجود مجموعة عمل متخصصة فى أكثر من مجال تساعد الشاب أو المواطن فى تأهيله إداريًا وفنيًا على تشغيل المشروع، حتى لا نجد متعثرين، هذا إلى جانب توفير عوامل التسويق والتى تقدمها الدولة فى شكل معارض ومؤتمرات بحيث تكون حلقة وصل بين المنخرطين فى هذا القطاع بمشاريعهم وبين رجال الأعمال والمستثمرين لعرض منتجات مشاريعهم وتكون هناك قنوات اتصال بينهم وبين البعض لتكون لديهم أسواق جديدة ينفذون منها منتجاتهم لهذه الأسواق.

ومن جهته قال سعيد الفقى، الخبير الاقتصادى لـ"البوابة نيوز": المبادرة إضافة جديدة للتنمية الشاملة، ونأمل أن تتضمن مبادرة رواد النيل برامج مستدامة لدعم المشروعات الصغيرة وتوفير سيولة ائتمانية لأصحاب هذه المشاريع فى وقت مختصر، مؤكدًا أن السرعة فى الإنجاز من أهم نقاط النجاح لهذه المشروعات الناشئة.


وقال الدكتور محيى الدين عبدالسلام، الخبير الاقتصادى: إن البنك المركزى يعى تمامًا أهمية المشروعات الصغيرة وبالتالى أطلق هذه المبادرة من أجل تحسين الاقتصاد ومؤخرًا تم تخفيض سعر الفائدة وتحويل المدخرين إلى مستثمرين وهذا قرار سيعطى نتائج إيجابية فى الفترة القادمة.


وكان طارق عامر محافظ البنك المركزى المصرى، والدكتور طارق خليل رئيس جامعة النيل شهدا إطلاق مبادرة "رواد النيل" وهى نتاج اتفاقية رعاية استراتيجية وقعها البنك المركزى المصرى مع جامعة النيل الأهلية، لاحتضان ورعاية ودعم الشباب المصرى لتحويل أفكاره المتطورة إلى واقع عملى فى مجالات تطوير ريادة الأعمال، وتسويق ونقل التكنولوجيا، والابتكار والتنافسية، بمشاركة 12 بنكًا كمرحلة أولى وجهاز تنمية المشروعات المتوسطة والصغيرة ومتناهية الصغر، وذلك بالتنسيق مع كل الجهات الداعمة بالمنظومة الاقتصادية لخلق بيئة ملائمة لتنمية الشركات الصغيرة والمتوسطة.