الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

الأخبار

اليوم.. انطلاق مؤتمر ميونخ للأمن.. والسيسي يلقى كلمة غدًا

 الرئيس عبد الفتاح
الرئيس عبد الفتاح السيسى
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
يشارك الرئيس عبد الفتاح السيسى فى أعمال مؤتمر ميونخ للسياسات الأمنية، الذى تنطلق أعماله اليوم الجمعة ولمدة 3 أيام، بحضور نحو 35 من رؤساء الدول والحكومات و50 من وزراء الخارجية و30 من وزراء الدفاع و600 من الخبراء العسكريين والأمنيين والدبلوماسيين.
ومن المقرر أن يلقى الرئيس السيسي كلمة في الجلسة الرئيسية غدًا السبت حسب أجندة المؤتمر بصفته رئيس الاتحاد الإفريقى، إلى جانب رئيس رومانيا "كلاوس يوهانس" الذي تتولى بلاده رئاسة الاتحاد الأوروبي والمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل.
ويطرح الرئيس خلال المؤتمر رؤية مصر لسبل التوصل إلى حلول سياسية لمختلف الأزمات التي تمر بها منطقة الشرق الأوسط، في ضوء ثوابت سياسة مصر الخارجية التي تستند إلى الحفاظ على كيان الدولة الوطنية، وترسيخ تماسك مؤسساتها، وقواتها الوطنية النظامية واحترام سيادة الدول على أراضيها وسلامتها الإقليمية، وكذا جهود مصر في إطار مكافحة الإرهاب والفكر المتطرف.
كما يعرض الرئيس رؤية مصر لتعزيز العمل الأفريقي خلال المرحلة المقبلة، في ضوء الرئاسة المصرية للاتحاد الأفريقي للعام الجاري ٢٠١٩، وذلك من خلال دفع التكامل الاقتصادي الإقليمي على مستوى القارة، وتسهيل حركة التجارة البينية، في إطار أجندة أفريقيا ٢٠٦٣ للتنمية الشاملة والمستدامة، فضلا عن تعزيز جهود إعادة الإعمار والتنمية فيما بعد النزاعات.
ووصل الرئيس السيسي اليوم مطار ميونيخ للمشاركة في فعاليات مؤتمر ميونيخ للسياسات الأمنية.
وكان في استقبال الرئيس هوبرت أيفنجر نائب رئيس الوزراء وزير الشئون الاقتصادية والتنمية الإقليمية والطاقة بولاية بافاريا، والسفير المصري وأعضاء السفارة في برلين.
ويعد مؤتمر ميونخ أحد أكبر وأهم المؤتمرات الدولية التي تناقش السياسة الأمنية على مستوى العالم، ويلتقي خلاله المئات من القادة والشخصيات الدولية البارزة وصناع القرار من مختلف دول العالم وفي مختلف المجالات الأمنية والسياسية والعسكرية، للتباحث حول التحديات التي تواجه العالم على مختلف الأصعدة، وسبل التصدي لها.
ويناقش مؤتمر ميونخ للأمن من خلال أكثر من 100 فعالية موضوعات متنوعة تتضمن أمن الإنترنت وأمن الطاقة والتهديدات العابرة للقومية والأمن الأوروبي.
وأكد رئيس مؤتمر ميونخ للسياسات الأمنية، ولفجانج ايشينجر أن الدورة الحالية لعام 2019 للمنتدى هي الأكبر والأهم منذ إنشائه قبل 50 عامًا.
وينعقد المؤتمر على خلفية تصاعد الحرب الكلامية والتهديدات العسكرية بين الولايات المتحدة وروسيا، وتراجع الثقة الأمريكية إزاء حلف شمال الأطلنطى، وتشديد الخطاب السياسي في العديد من بلدان العالم.
وأعرب رئيس المنتدى عن قلقه إزاء هذه الأوضاع، قائلًا إنه يعتقد أنه سيكون أمرا كارثيا بالنسبة لمستقبل كوكب الأرض أن نترك الأمر وتتطور بين القوى الدولية فيما يشبه الصراع التقليدي على التنافس العقيم بين هذه القوى.
وأعرب عن اعتقاده بأن هناك ما يكفي من النقاط المشتركة بين روسيا والولايات المتحدة وبين أوروبا والصين والعالم كله، لكى نسعى للعمل معًا لتغليب التعاون والاندماج على الصراع الذي يبدو أنه يطفو على السطح في عام 2019.
ويشارك فى المؤتمر أيضًا المستشارة الألمانية أنجيلا ميركيل، بعد غيابها عن الحضور العام الماضى، والرئيس الأفغانى محمد أشرف غنى، ورؤساء رومانيا كلاوس لوهانيس، وأوكرانيا بيترو بوروشينكو، ورواندا بول كيجامى، ورئيسة وزراء بنجلاديش الشيخة حسينة واجد.
كما يشارك نائب الرئيس الأمريكى مايك بينس، ووزير الدفاع بالإنابة باتريك شانهان، بالإضافة إلى مشاركة الممثلة العليا للشؤون الخارجية والأمنية بالاتحاد الأوروبى فيديريكا مورجينى، وسكرتير عام حلف الأطلنطى يانس ستولتينبيرج، والمديرة التنفيذية لصندوق النقد الدولى والرئيس التنفيذى للبنك الدولى كريستالينا جورجييڤا، كما يشارك وزراء خارجية ألمانيا، وروسيا، والعراق، وإيران، وباكستان، والفلبين، وكذلك وزراء دفاع بريطانيا، وفرنسا، وكندا، وسنغافورة، وتركيا.
ويشير التقرير السنوى للمؤتمر، الذى يقع فى 100 صفحة، إلى القلق أيضًا إزاء التحالف بين روسيا والصين فى مواجهة الغرب، والانسحاب الأمريكى من معاهدة الأسلحة النووية متوسطة المدى، ومن المخاوف المتعلقة بخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبى.
ويرى ولفجانج ايشينجر أن المناخ الجيوسياسى العالمى يمثل تحديًا للاتحاد الأوروبى الذى يتعين عليه أن يدفع فى اتجاه إقامة نظام عالمى حر.
يذكر أن مؤتمر ميونخ للسياسات الأمنية هو أحد أهم المحافل العالمية السياسية وملتقى العديد من القادة والشخصيات الدولية من مختلف العالم فى المجالات الأمنية والسياسية والعسكرية، لتبادل وجهات النظر والآراء وبحث سبل تسوية النزاعات سلميًا من خلال الحوار المعمق بين الخبراء المتخصصين فى تلك المجالات.