الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة القبطية

حاملًا رسالة رجاء لشعبها.. البابا فرنسيس يزور نابولي منتصف العام

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
اعتبر رئيس أساقفة نابولي الكاردينال كريشنسيو سيبي أن زيارة البابا فرنسيس الرعوية إلى نابولي، يونيو المقبل، ستشكل فرصة للتعمق في لاهوت الضيافة وبناء مجتمع يرتكز إلى الحوار، خصوصا وأن البابا سيزور هذه المدينة الإيطالية من أجل المشاركة في لقاء بعنوان "اللاهوت بعد الدستور الرسولي "فرح الحقيقة" في السياق المتوسطي".
وشدد الكاردينال سيبي في كلمته على ضرورة أن يدخل اللاهوت في حوار مع الجميع، لاسيما الأشخاص الحريصين على مصير البيت المشترك وكوكب الأرض ومنطقة حوض البحر الأبيض المتوسط بنوع خاص.
واعتبر أن مجتمع الغد ينبغي أن يُبنى على مبدأ احترام الاختلافات والنظر إلى الآخرين بعيدا عن الأحكام المسبقة. وسيقوم البابا فرنسيس بزيارته الثانية إلى نابولي بعد الزيارة التي قام بها في الحادي والعشرين من مارس من العام 2015 عندما حثّ البابا برغوليو أهالي نابولي على الحفاظ على الرجاء كي لا يسلبه منهم أحد، وشجعهم على التعامل بحزم مع المنظمات التي تستغل وتُفسد الشبان والفقراء والضعفاء من خلال نشاطات غير مشروعة شأن الاتجار بالمخدرات وجرائم أخرى، وذلك في إشارة واضحة إلى عصابات المافيا الناشطة محليًا.

واعتبر الكاردينال سيبي أن زيارة فرنسيس الثانية إلى نابولي ستحمل أيضا الرجاء إلى السكان المحليين ويمكن أن نقرأ فيها تأكيدًا جديدا على رغبة البابا والكنيسة الكاثوليكية في التغلّب على الشر بواسطة الخير. ولفت إلى أنه من الأهمية بمكان أن توفّر المدينة الضيافة للأشخاص كي تتمكن من قطع الطريق أمام نشاطات المنظمات الإجرامية التي غالبا ما تسعى إلى استعباد الآخر واستغلاله بشتى الطرق. هذا ثم أوضح رئيس أساقفة نابولي أن الكلية اللاهوتية الحبرية في جنوب إيطاليا باشرت بالإعداد لهذا المؤتمر منذ فترة طويلة، وقد طُرحت هذه المبادرة على طاولة النقاش مع جميع أساقفة إقليم كامبانيا الإيطالي، مشيرا إلى أن فكرة المبادرة وُلدت في أعقاب زيارة البابا الفخري بندكتس السادس عشر إلى نابولي لمناسبة اللقاء مع قادة مختلف الديانات، والحوار ما بين الأديان والثقافات الذي تنظمه سنويًا جماعة سانت إيجيديو الكاثوليكية.
ومن هذا المنطلق، قال نيافته، أدركت الكنيسة المحلية ضرورة تطوير لاهوت يأخذ في عين الاعتبار العلاقات بين الثقافات والأديان خصوصا في سياق حوض البحر الأبيض المتوسط، مضيفا أن أبرشية نابولي، على سبيل المثال، تواصلت مع ممثلين عن عدد من الكنائس في منطقة المتوسط من أجل إطلاق حوار مشترك معها.
وقال الكاردينال سيبي إن هذا اللقاء يرمي إلى تسطير ضرورة تعزيز اللاهوت من خلال الحوار مع الآخرين مع التشديد على أهمية العمل من أجل تخطي كل الحواجز والعراقيل، فضلا عن الأحكام المسبقة التي شكلت لغاية اليوم عائقًا في وجه حوار صادق وصريح، يحترم الجميع.