الجمعة 10 مايو 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

"العشق الحرام".. الخيانة الإلكترونية كابوس جديد يهدد الحياة الزوجية.. وخبير نفسي: غياب الزوج وانتشار وسائل التواصل الاجتماعي وراء ارتفاع معدل الظاهرة

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

ظهرت فى الفترة الأخيرة قضايا الخيانة الزوجية، فبعضهم يلجأ إلى أخذ حقه بالقانون والإبلاغ عن الواقعة، أو يقرر الزوج إنهاء الوضع بالدماء وارتكاب جريمة قتل فى حق الزوجة دفاعا عن الشرف ومحو العار، أو تقوم الزوجة بقتل الزوج بمساعدة العشيق حتى لا تحرم من عشيقها ويخلو لها الجو بعد مقتل الزوج، مما أسفر فى الفترة الماضية عن وقوع العديد من جرائم القتل البشعة التى أحزنت القلوب وأدمعت العيون، ووفقا لآراء إخصائيين نفسيين فإن ارتفاع نسبة الخيانة الزوجية يرجع إلى انتشار مواقع التواصل الاجتماعى وتطور الأجهزة الذكية وسهولة توافرها فى أيدى أفراد الأسرة، وعدم اهتمام الزوج بالزوجة وتقديم الدعم النفسى والعاطفى لها، وأنها أصبحت ظاهرة تهدد المجتمع وتتطلّب وضع الحلول عاجلة لها، ونستعرض بعض الحوادث التى وقعت خلال الفترة الماضية.


بـ «١٨ طعنة».. شيطانة منشأة ناصر قتلت زوجها بمساعدة عشيقها

فى منطقة منشأة ناصر بالقاهرة، تم العثور على جثة عاطل، داخل شقته، مصابا بعدة طعنات بأجزاء متفرقة بالجسم، وعقب ضبط المتهمين اعترفوا بارتكاب الجريمة، لوجود خلافات بين المجنى عليه وزوجته، فاستعانت بالثانى وعزما على التخلص منه، وفى سبيل تنفيذ مخططهما افتعلت الأولى مشاجرة مع المجنى عليه تركت على أثرها الشقة وأبلغت الثانى بتواجد زوجها بمفرده فتوجه لمسكن المجنى عليه وقام بالدخول للشقة وقام بالتعدى عليه بسكين فأودى بحياته.

 

ضبط شاب أثناء ممارسة الرذيلة مع مطلقة بالإسكندرية

وفى الإسكندرية، تمكن رجال المباحث من القبض على شاب أثناء ممارسته الرذيلة مع مطلقة داخل شقتها بمنطقة المنتزه، كما تبين أن السيدة تقطن بالمنطقة منذ ٣ شهور فقط، وأن المتهم يتردد عليها باعتباره زوجها أمام الجيران، وألقى القبض على المتهم والمتهمة وتبين أنه تربطهما علاقة آثمة وأنها تمارس الرذيلة معه مقابل مبالغ مالية.


فرويز: ضرورة وجود محاضرات لتوعية الفتيات والسيدات بالتمسك بالقيم والأخلاق

قال الدكتور جمال فرويز، استشارى الطب النفسي، إن معدل ارتفاع قضايا الخيانة الزوجية فى الفترة الماضية، أصبح كابوسا يهدد العادات والتقاليد الأصيلة التى عرفها الشارع المصرى منذ قديم الزمان، وأرجع ارتفاع الجريمة إلى الاستخدام الخاطئ لوسائل التواصل الاجتماعي، مشيرًا إلى أن هذه القضايا لم تكن موجودة فى الماضى بهذا الشكل، وأن ابتعاد رب الأسرة فى الفترة الأخيرة عن أبنائه وانشغاله فى توفير حياة كريمة لهم، أفقدهم لوجود الناصح الذى يقيم السلوك ويراقبه ويقوم بالتأنيب والتأديب وقت القيام بسلوك خاطئ، وعدم قيام الأم بتوجيه ابنها حتى يصبح رجلا يعتمد عليه ويعرف المعنى الحقيقى للرجولة، وكيف يتعامل مع زوجته بعد الزواج، وأن يكون على علم بكافة حقوقها، وإلا سيصبح شخصا ضعيفا أمامها، وهذا النوع يؤثر على العلاقة الزوجية مما يجعلها تنتهى بالطلاق أو بالخيانة، لأن زوجته لا تجد به شيئا يشفع لها الاستمرار فى هذه العلاقة غير المتكافئة.

وأكد استشارى الطب النفسى ضرورة وجود محاضرات لتوعية الفتيات والسيدات بالتمسك بالقيم والأخلاق وعدم الانسياق خلف الشهوات التى تؤدى إلى الهلاك، مشيرًا إلى أن الخيانة الزوجية ترجع إلى عدد من الأسباب مثل: «الحرمان العاطفى والجنسى عند غياب الزوج فى وقت الخروج للعمل خارج البلاد أو عدم الاهتمام بها، مما يصنع فجوة كبيرة بين الأزواج، ويصيبها بالاضطراب النفسى والهرمونى، ويجعلها تفكر فيه كثيرا، فأصبح سفر الزوج يسبب لها الضيق وهنا تبدأ الزوجة فى إقامة علاقة غرامية مع شخص آخر يكون إلى جوارها ويعوضها غياب زوجها.

وأشار الخبير النفسي، إلى أن الزوجة دائمًا تحتاج إلى دعم نفسى وعاطفي، وهو ما يغفل عنه الزوج أحيانا، مما ينتج عنه سوء فى العلاقة الزوجية ورغبة لدى الزوجة فى البحث عن بديل آخر غير زوجها، حتى تروى ظمأها الجنسى والعاطفي، بسبب أن مفهوم بعض الأزواج عن المرأة أنها للمتعة فقط، فلا وجود لمساحة للمشاعر والعواطف بينهما، وعندها تبدأ الزوجة فى البحث عن شخص آخر لإقامة علاقة تجد فيها من يهتم بها ويغازلها ويُشعرها بأنوثتها، كما أن نفس الشيء يحدث مع المطلقات فبعد طلاقها تفقد من يدعمها ويعطف عليها، فضلا عن احتياجها لممارسة الجنس الذى انقطعت عن ممارسته بعد طلاقها من زوجها وهنا تجد نفسها فريسة سهلة لبعض الرجال للحصول عليها للمتعة.

واستطرد استشارى الطب النفسى قائلا: «الأحلام الوردية التى يرسمها بعض الأشخاص للسيدات فى الزواج بهن، تعد ضمن الأسباب الرئيسة التى تدفع الزوجة للخيانة فبعد انتقالها للعيش معه والاحتكاك بالأمر الواقع، تجد نفسها مع زوج غير مسئول لا يعرف أو يقدر أو يفهم ما معنى العلاقة الزوجية.


خبير قانونى: الإعدام عقوبة الزوجة والعشيق فى حالة قتل الزوج

قال المحامى والخبير القانوني، أيمن محفوظ، إن الجريمة المعاقب عليها مجتمعيا طبقا للقانون رقم ١٠ لسنة ١٩٦١ قانون مكافحة الدعارة، والذى ينص على تجريم ممارسة الدعارة بدون تمييز مقابل أجر مادى أو الفسق أو الفجور، فكون وجود علاقة زنا بإحدى الساقطات حتى يمكن تجريمها، فلابد من توافر شروط أن تكون المرأة على استعداد لبيع جسدها لأى شخص معه الثمن.

مستطردا: «إذا ضبطت المرأة الرشيدة مع شخص وحيد بينهما علاقة زنا، فإنه لا توجد عقوبة قانونية طالما كانا فى مكان مغلق ملكهما وتحت حيازتهما ودون علانية مثل شقة أحدهما، فلا جريمة هنا يعاقب عليها القانون ويختلف ذلك مع المرأة المتزوجة».

وأضاف الخبير القانونى أن جريمة زنا الزوجة هى جريمة موضوعها أن يقام على الزوجة والعشيق دليل لا يقبل الشك حول أن هناك علاقه آثمة بينها وبين عشيقها، وأنه مع وجود هذا الدليل يكون هناك فرض حتمى بأن هناك واقعه زنا، وهذا ما تنص عليه المادة ٢٧٦ من قانون العقوبات على أن الأدلة التى تقبل وتكون حجة على المتهم بالزنا هى القبض عليه حين تلبسه بالفعل أو اعترافه أو وجود أوراق أخرى بخط يده أو قيام الزوج بتحريك دعوى ضدهما.

وأكد الخبير القانونى أن هناك عددا من الأركان لتوافر جريمة الزنا مثل: «وجود العشيق فى فراش الزوجة أو منزل الزوجية نائما أو حافيا أو عاريا يدلل على أن هناك شيئا يؤكد وجود علاقة الزنا، مشيرًا إلى أن الزوج هو صاحب الدعوى الوحيد، فلا أحد يملك هذا الحق او استخدامه إلا الزوج وحده وله أن يوقف تنفيذ العقوبة ولو صدر حكم نهائى فى الدعوى وعليه تنازل الزوج لزوجته الزانية يستفيد منه الشريك ويتم إخلاء سبيل الزوجة والعشيق معا، ولكن إذا قتلت الزوجة والعشيق الزوج فإن العقوبة المنتظرة لهما الإعدام لا محالة لوجود الظروف المشددة التى تجعل المحكمة تقضى بأقصى عقوبة وهى الإعدام.