صدر حديثا عن الهيئة المصرية العامة للكتاب، ديوان "كشجرة تستدل بالضوء" للشاعر السوداني عادل سعد يوسف، عن سلسلة "الإبداع العربي".
يستند الشاعر في هذا الديوان لعمق المكان والتاريخ والذاكرة والموروث الوجداني، تشتبك فيه العلاقة الإنسانية بمحيطها الاجتماعي، فاتحة المجال للرموز التي تشكل تاريخ المحبة الخاصة بين إنسانين أنجزا الحياة بشغف ومضيا في دروبها المتشعبة حتى نهايتها، وتنفتح على الكونية العظيمة من خلال تاريخهما الشخصي.
حاول الشاعر خلال ديوانه استثمار الحركة التشكيلية في إضاءة الصور المشهدية عبر جماليتها اللغوية البسيطة، مجازية اللغة والتصوير الشعرى، واستند إلى تيمة الحكي كواحدة من الإنجازات السردية التي احتفت بها قصيدة النثر، كما حاول طرح مناخ مغاير يرتكز على خصوصية الأمكنة بوصفها الينابيع الحارة والمتدفقة بالحياة، وبالانفجارات اللغوية.
كما حاول أيضا صياغة العديد من المفاهيم بطريقته الخاصة عن الحب والبقاء والتلازم الطويل في أقسى لحظات العمر وهشاشته، اللحظات التي تتحول إلى أنفاس شعرية مكثفة وومضة مستخلصة من التجارب الحياتية المعيشة، فردها على الطاولة وحملها أسرار الحياة، وهي تكشف عن خباياها التي تأتي مع رائحة الأصدقاء، ومع المطر الهاطل من أسطوانة قديمة.
جدير بالذكر أن عادل سعد يوسف صدر له من قبل "أتبرا.. خاصرة النهار"، رواية حصل عنها على جائزة الطيب صالح للإبداع الروائي، "الأتبراوية كهرمان الحِجَاج الأنيق" ديوان، "سفر الموت" حالات حامل التابوت" ديوان، "مخطوطة البصاص بعد كابوسه الأخير"، مجموعة قصصية، "نعوش بما يكفي الخوف كتابة عن الفاجعة والموت"، و"الرملُ.. بِكِ أثقلُ الحدائق حتى ثمارها".
