الإثنين 29 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

آراء حرة

تفاءلوا.. تصحوا

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
انشروا الأمل فى النفوس، بثوا التفاؤل فى الأرواح، أطلقوا الطمأنينة بين الناس، خاصة فى وقت الأزمات، ابتعدوا عن التشاؤم، الذى دائمًا يتوقع نتيجة سيئة وغير مرغوبة، لموقف معين، أو أحداث مجتمعية معينة، المتشائمون يميلون بشكل عام إلى التركيز على سلبيات الحياة، فهم ينظرون إلى نصف الكوب الفارغ، ولا يرون أبدًا النصف الممتلئ، ولنزعتهم التشاؤمية آثار سلبية على جميع مجالات التفكير على أنفسهم وعلى المجتمع، فالنظرة التشاؤمية هى الفكرة التى تنظر إلى الحياة بأسلوب يتسم بمناهضة التفاؤل، وتتحدى فكرة التقدم، المتشائمون يبثون طاقة سلبية تؤثر على من حولهم، وبث الطاقة السلبية لها تأثير سيئ وخطير على المجتمع ككل، فهى لا تقف عند حدود شخص معين، بل تؤثر على كل العلاقات بينه وبين الناس، ولها القدرة على اجتياح الأشخاص المحيطين به، فتصبح السلبية سمة عامة من سمات مجتمع ما، يسيطر عليه الإحباط، ولا يستطيع رؤية المستقبل، ولا يستطيع خلق الفرص من وسط المتاعب والمشكلات، دائما المتشائمون مترددون، يسيطر عليهم الخوف واليأس وفقدان الأمل، وهنا يصبح مجتمع سهل السيطرة عليه، والتلاعب بأفكاره من الأعداء.
فعلينا أن ننزع النظرة التشاؤمية من هؤلاء الافراد المتشائمون، والابتعاد عنهم، ومنع بث سلبياتهم عن المجتمع، والتقرب دائمًا من المتفائلين أصحاب الروئ التقدمية، والنظرة الثاقبة للمستقبل والنجاحات.
كما ينبغى أن نفكر فى البناء والتقدم، لأن التفكير المتفائل مع العمل الدءوب سيأتى بالإنجازات، فكلما نجحنا فى عمل تولدت لدينا الرغبة للقيام بأعمال أخرى، وتزداد إنجازاتنا ونجاحتنا.
فدائمًا توجد علاقة قوية بين التفاؤل، والأفكار الإيجابية، وبين الوصول للنجاح، ولكن إن كانت ثقة الإنسان بنفسه ضعيفة ومتشائم، كانت إخفاقاته وفشله شئ مؤكد.
فالطريقة التى نفكر بها ونعيش بها الحياة هى عبارة عن انعكاس لتصورنا الشخصى عنها، وتعاملنا معها، لذلك يمكننا أن نتعلم بعض الأساليب التى تغير الطريقة السلبية التى نتعامل بها مع أنفسنا ومع الواقع، ولهذا يجب أن يكون لدينا الإحساس بالأمل والتفاؤل، والبحث عما هو مفيد فى كلِّ شيء. فعلينا أن نتحكم فى سلوكياتنا، وألا نكون مسجونين داخل أفكار سوداوية، أو القيام بأعمال نكررها كل يوم بلا فائدة، فالعمل بشكل جاد على بناء الإيجابية فى مجتمعنا، ونقلل من السلبية التى بداخلنا والآخرين، وألا نستسلم للجانب السلبى أبدًا، والتركيز على العمل الذى يتم القيام به، حيث إن التركيز على الأعمال التى نقوم بها يشغل العقل، ولا يعطى مجالًا للتفكير بشيء سلبي.
ولو أعطينا مثالاً للمتشائمين، لوجدنا مثالاً لهؤلاء فى وطننا حاليًا، فهم دائمًا ما يبثون روح اليأس فى كل عمل أو إنجاز تقوم به الدولة، بل لا يرون تلك الإنجازات والنجاحات فى جميع المجالات، وعندما تحدثهم مثلا عن تطوير التعليم، يقولون وأين الصحة فالصحة أهم، فتعمل الدولة على إصلاح المنظومة الصحية وعلاج الملايين بالمجان، فيقولون وأين الغلابة وسكان المقابر والعشش، فتنشأ الدولة المدن بمليارات الجنيهات للفقراء، فيقولون أين الطعام فهو الأهم، فتعمل الدولة على زيادة التموين ومعاش للفقراء، فيقولون أين الكهرباء، فنحن نعيش فى ظلام، فتنشأ محطات كهرباء بالمليارات، فيقولون أين الأمان والإرهاب يفجر ويقتل، فتعمل الدولة على تسليح وتدريب جيش قوي، ينتشر فى أنحاء الجمهورية فى أربع ساعات، وقضى على الإرهاب بنسبة كبيرة جدًا، فيقولون لماذا التسليح فالزراعة والصناعة أولى بهذه الأموال المصروفة عالتسليح، فتقوم الدولة بإنشاء أربعة آلاف مصنع، ومئات الأفدنة من الصوب الزراعية، واستصلاح مليون ونصف المليون فدان، ومزارع سمكية، فيقولون أين هى تلك الإنجازات، كلها (فنكوش) فنحن لا نراها!!!، هؤلاء المتشائمون ينقسمون إلى فئتين. فئة مضللة كاذبة حاقدة عالجيش والنظام، وتقوم ببث الكذب والتشاؤم عمدًا، ليصل لأفراد المجتمع، وفئة جاهلة بالأمور، لا ترى ولا تعرف شيئًا عن تلك الإنجازات والنجاحات، وتأثرت بما بثه هؤلاء المضللون من يأس وتشاؤم.
لذلك يجب علينا كمجتمع أن ننشر روح الأمل، ونبث الطاقة الإيجابية، ونتصدى لكل هؤلاء المتشائمين، والرد على أفكارهم ونظرتهم السوداوية، بنشر الأمل والحقائق من النجاحات وبث الطاقة الإيجابية، حتى يكون الجميع أسوياء، عاملون مكافحون، بناءون للمستقبل.
حفظ الله مصر 
حفظ الله الجيش