تحتفل الكنيسة الأرثوذكسية البيزنطية، فى 29 ديسمبر بعيد "أطفال بيت لحم الشهداء" والذين بحسب ما كُتب فى الكتاب المقدس قام هيرودس بقتلهم حتى يستطيع قتل المسيح.
فيما تحتفل الكنيسة القبطية الأرثوذكسية بهذا العيد فى 12 يناير والذى يتزامن مع يوم 3 طوبه من الشهور القبطية.
وكان هؤلاء هم الشهداء الأوائل الذين سقطوا باسم المسيح بعد ولادته، وبحسب متى الإنجيلي -أحد تلاميذ المسيح-: "صوتُ سُمع في الرامة، نوح وبكاء وعويل كثير. راحيل تبكي على أولادها ولا تريد أن تتعزّى لأنّهم ليسوا بموجودين".
ويوضح سنكسار الكنيسة القبطية الأرثوذكسية: أنه في مثل هذا اليوم من السنة الثانية لميلاد المسيح، قتل أطفال بيت لحم الشهداء وذلك ان هيرودس الملك لما استدعي المجوس سرا وتحقق منهم زمان ظهور النجم أرسلهم إلى بيت لحم ليفتشوا بالتدقيق عن الصبي وطلب منهم قائلا إذا وجدتموه فعودوا وأخبروني لكي آتي أنا أيضًا واسجد له.
ويضيف السنكسار: ذهبوا ووجدوا الصبي مع أمه فخروا وسجدوا ثم قدموا له هدايا ذهبا ولبانا ومرا وإذ كانوا متأهبين للرجوع إلى هيرودس أمرهم ملاك الرب في حلم بان يعودوا إلى كورتهم في طريق أخر.
و يشير الى انه بعد ما انصرفوا إذا ملاك الرب قد ظهر ليوسف في حلم قائلا قم خذ الصبي وأمه واهرب إلى مصر، وكن هناك حتى أقول لك لان هيرودس مزمع ان يطلب الصبي ليهلكه فقام وآخذ الصبي وأمه ليلا وانصرف إلى مصر وكان هناك إلى وفاة هيرودس لكي يتم ما قيل من الرب بالنبي القائل من مصر دعوت ابني.
ويكمل السنكسار: حينئذ لما رأي هيرودس ان المجوس قد سخروا به غضب جدا فأرسل وقتل جميع الصبيان الذين في بيت لحم وفي كل تخومها من ابن سنتين فما دون بحسب الزمان الذي تحققه من المجوس وقد أراد هيرودس بذلك أن يقتل الطفل يسوع في جملتهم.
