قال نائب وزير العلوم والبحوث والتكنولوجيا الإيراني، مجتبى شريعتي نيازار: إن 20 ألف من حملة الدكتوراه عاطلين عن العمل في إيران.
وأضاف نيازار في تصريحات أبرزها موقع "راديو فردا": أن 100 ألف طالب يدرسون حاليًا للحصول على درجة الدكتوراه، وأن 4 آلاف منهم فقط تم توظيفهم في الجامعات حتى الآن، مشددًا على أن وزارة العلوم ليست مسئولة عن توفير فرص عمل.
وفي وقت سابق، أعلن نائب محافظ الشئون الاقتصادية وتنمية الموارد البشرية في إقليم خوزستان، يداد الله محير زاده، أنه من بين 3.5 مليون عاطل عن العمل في جميع أنحاء إيران، فإن 30٪ إلى 35٪ هم من خريجي الجامعات، في الوقت الذي تقول فيه منظمة التخطيط والإدارة "PMO"، أن الرقم أعلى بكثير وقد يصل إلى 42 % من العاطلين عن العمل في إيران الذين يحملون شهادة جامعية، وقد تم إنفاق مبالغ ضخمة على تعليمهم.
فيما قال نائب مدير المنظمة للتنمية الاجتماعية سعيد ناماكي، في أبريل الماضي: إن البطالة بين خريجي الجامعات تقود الكثيرين إلى ترك البلاد من أجل البحث عن فرصة بالخارج، مضيفًا: "أننا نواجه مشكلة خطيرة، وعلينا أن نتصدى لها بشكل أساسي لوقف نخبة الإيرانيين من مغادرة البلاد".
وكان رئيس جامعة آزاد في عام 2017، فرهاد رهبار، حذر من وجود الآلاف من حملة الدكتوراه دون عمل.
وتشهد إيران الآن أزمة اقتصادية هى الأسوأ في تاريخها الحديث، حيث أدى نقص الاستثمار الأجنبي وسوء الإدارة والمحسوبية إلى الحد من نمو الوظائف في البلاد وتفاقم ذلك بفعل العقوبات الدولية.
علاوة على ذلك، أفاد موقع "اقتصاد اونلاين" الإيراني، أن هناك أكثر من 204 آلاف شخص في إيران يحملون شهادة الدكتوراه، أو درجة الماجستير، وعاطلون عن العمل.
استنادًا إلى تقرير جمعه المركز الإحصائي الإيراني، فإن غالبية العاملين في إيران يحملون شهادات الدراسة الثانوية ودرجات ما قبل الجامعة، ومع ذلك، فإن أولئك الذين يحملون شهادة الدكتوراه هم الأفراد الأقل توظيفًا بين الأشخاص العاملين في البلاد.
كما أفادت وكالة أنباء مهر التي تديرها الدولة أن من يملكون درجات علمية في علوم الكمبيوتر يتصدرون قائمة الخريجين العاطلين عن العمل بنسبة 41.14 %، يليهم الخريجين في العلوم البيئية بنسة 37.6 %، والفنون بنسبة 28%، والفيزياء بنسبة 27.8%، في حين أن خريجي العلوم البيطرية هم في أسفل الجدول مع أدنى نسبة بطالة.
وذكر المركز الإحصائي الإيراني (SCI) معدل البطالة في السنة الإيرانية الأخيرة للبلد ككل، والتي وصلت إلى 12.1 %.
وبلغ معدل البطالة بين الأشخاص التي تتراوح أعمارهم بين 15 و29 سنة 25.3 %، ومع ذلك، يعتقد العديد من المحللين أن معدلات البطالة الفعلية في إيران أعلى بكثير مما ذكره المعهد.
على الرغم من ارتفاع نسبة البطالة بين خريجي الجامعات في إيران، إلا أن إيران تفتخر بالعدد الكبير من الطلاب ذوي التعليم العالي في البلاد.
وبرز تقرير أعده البرلمان الإيراني في ديسمبر 2017 حقيقة أن البطالة بين الخريجات أعلى بشكل كبير، وأن الخريجات لا يجدن عمل نهائيًا في إيران.
