رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة القبطية

البابا فرنسيس: الشجرة والمغارة تحدثنا عن الميلاد والتأمّل

البابا فرنسيس
البابا فرنسيس
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

استقبل البابا فرنسيس بابا الفاتيكان، اليوم الجمعة في قاعة كليمينتينا في القصر الرسولي بالفاتيكان وفدًا من مدينة جيسولو ومن أبرشيّة بوردينونيه اللتان قدمتا مغارة وشجرة ميلاد هذا العام في ساحة القديس بطرس، وللمناسبة وجّه الأب الأقدس كلمة رحّب بها بضيوفه وقال إن الشجرة والمغارة هما علامتان لا تزالان تسحراننا، تحدثاننا عن الميلاد وتساعداننا على التأمّل في سرّ الله الذي صار إنسانًا ليكون قريبًا من كلِّ شخص منا.

وتابع البابا فرنسيس: تذكرنا شجرة الميلاد بأنوارها أن يسوع هو نور العالم ونور النفس الذي يطرد ظلمات العداوة ويفسح المجال للمغفرة. ترمز الشجرة القادمة هذه السنة من غابة كانسيليو إلى الله الذي وبولادة ابنه يسوع قد تنازل ليصل إلى الإنسان ويرفعه إليه فينتشله من ضباب الأنانية والخطيئة. إنَّ ابن الله يأخذ الطبيعة البشريّة ليجذبها إليه ويجعلها تشاركه في طبيعته الإلهية التي لا تفسد.

أضاف: أما المغارة فقد صُنعت من رمل مدينة جيسولو؛ والرمل مادة فقيرة تذكّرنا بالبساطة والصغر اللذين أظهر الله نفسه من خلالهما في ولادة يسوع في فقر بيت لحم. قد يبدو لنا هذا الصغر متناقضًا مع الألوهة لدرجة أنَّ هناك من اعتبرها مجرّد مظهر. ولكنَّ الأمر ليس كذلك لأن الصغر هو حريّة، والصغير، بالمعنى الإنجيلي، ليس فقط خفيفًا وحسب بل هو أيضًا حرّ من كل رغبة في الظهور وكل ادِّعاء نجاح، تمامًا كالأطفال الذين يعبّرون عن أنفسهم ويتصرّفون بعفويّة. جميعنا مدعوون لنكون أحرارًا أمام الله وللتَّحلّي بحرية الطفل أمام أبيه. إن الطفل يسوع، ابن الله ومخلّصنا، الذي نضعه في المغارة، هو القدوس في الفقر والصغر والبساطة والتواضع.

وقال: لتحمل المغارة والشجرة إلى العائلات وأماكن اللقاء انعكاس نور الله وحنانه ليساعدا الجميع على عيش عيد ولادة يسوع. ولنصبح نحن أيضًا، بتأملنا للإله الطفل الذي يُشع نوره في تواضع المغارة، شهود تواضع وحنان وصلاح. وختم البابا فرنسيس كلمته بالقول أيها الأصدقاء الأعزاء أُجدّد لكم جميعًا امتناني وأتقدّم منكم بأطيب التمنيات بميلاد مجيد وأسألكم أن تصلّوا من أجلي وأمنح بركتي لكم ولعائلاتكم.