السبت 27 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بوابة العرب

"الصرخة الحوثية".. الورقة الأخيرة للميليشيا الكهنوتية في اليمن

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
تواصل ميليشيا الحوثى محاولات النزع الأخير فى اليمن، إذ تسعى لفرض الرؤية المذهبية الضيقة للجماعة، على مشايخ وعلماء ومساجد اليمن، الأمر الذى أدى إلى ثورة غضب مكتومة، واعتزال اليمنيين الذهاب إلى المساجد التى يُسيطر عليها الحوثيون، بعد أن شنَّت الميليشيا حملة اختطافات عقب صلاة الجمعة ٣٠ نوفمبر، فى قرى «التريبة والزريبة ومحوى الناظر»، شرق مديرية زبيد بمحافظة «الحديدة» بالساحل الغربى لليمن، بسبب امتناع الأهالى عن حضور صلاة الجمعة فى المساجد التى تفرض الميليشيا سيطرتها عليها، كما أرغمت الميليشيا المصلين على ترديد الصرخة الحوثية.
والصرخة الحوثية هى «الله أكبر، الموت لأمريكا، الموت لإسرائيل، اللعنة على اليهود، النصر للإسلام»؛ وهى شعارات تنتشر على الحوائط وفى كل المناطق التى يُسيطر عليها الحوثيون، بل إن المسلح الحوثى لمن لا يعرفه من هيئته، يُستدل عليه من سلاحه الذى يُلصق عليه ذلك الشعار.
وفى وقت سابق، أجبر المصلون فى أحد مساجد صنعاء، خطيب الجمعة الموالى للحوثيين على النزول من المنبر بعد ترديده الصرخة، والهجوم على بعض صحابة النبى محمد صلى الله عليه وسلم.
وفى شهر رمضان الماضي، نفذت ميليشيا الحوثى حملة خطف لعدد من أئمة المساجد فى العاصمة اليمنية صنعاء، بعد مداهمة المساجد، فى أثناء صلاة التراويح، بحجة عدم التزامهم بالتعليمات الأخيرة الصادرة من مكتب الأوقاف حول إغلاق مكبرات الصوت فى صلاة التراويح.
كما تقوم الميليشيا بتنظيم دورات لعلماء ومشايخ، يتلقون فيها دروسًا مكثفة من ملازم مؤسس الميليشيا، حسين بدرالدين الحوثي، تتضمن دروسًا ومحاضرات تتوافق مع النهج الإيرانى المتشيع فى العقيدة والمذهب، كما استهدفت الميليشيا مدارس تحفيظ القرآن الكريم، سواء عبر إغلاق هذه المدارس بدعوى أنها تنشر الفكر المتطرف، أو تحويلها إلى مدارس تحمل الهوية الحوثية.
وقد دمرت ميليشيا الحوثى أكثر من ٥٠ مسجدًا و١٢ دارًا للقرآن من صعدة وحتى لحج جنوب اليمن، كان آخرها مسجد كوفل بمأرب، بحسب تصريحات وكيل وزارة الأوقاف اليمنية، الشيخ محمد شبيبة.
وقال وزير الأوقاف والإرشاد اليمني، أحمد عطية، إن هدف الحرب التى يشنها الانقلابيون الحوثيون هو تغيير الهوية اليمنية، داعيًا العلماء والخطباء والمرشدين لمواجهة الإرهاب بكل أشكاله وصوره.
يقول الناشط والسياسى اليمني، عبدالكريم المدي، إن ميليشيا الحوثي، تسعى لتغيير الهوية الدينية والمذهبية لليمن، من أجل تحقيق رؤية ضيقة ومتطرفة للتمكين من مشروعها الكهنوتي.
وأضاف المدي، أن الحوثيين لديهم مشروع واضح وظاهر للعيان، وهو «حوثنة اليمن» وصبغه بالصبغة الطائفية المذهبية وفقًا لولاية الفقيه الإيرانية، متابعًا أن المخطط يشمل كل القطاعات فى اليمن، من المسجد، إلى المدارس، والجامعات، والأسواق، والتجارة والمؤسسات الحكومية والعسكرية، لم يتركوا شيئًا إلا وحاولوا فرض هويته الحوثية التى تؤكد أن هذه الجماعة، هى مشروع طائفى تسعى قوى إقليمية لفرضه على الشعب اليمني. وشدد الناشط اليمنى على أن الشعب اليمنى قادر على إفشال مخططات الحوثى المذهبية والطائفية، وسينتصر لعروبته وتاريخه العربى العريق فى مواجهة مخططات تغيير الهوية، وإبقاء اليمن نموذجًا للتعايش بين المذاهب منذ مئات السنين.