الجمعة 10 مايو 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بوابة البرلمان

جدل بـ"النواب" بسبب التعدي على أملاك الأوقاف.. وأعضاء: "مافيا تسيطر عليها"

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
ناقشت لجنة الإدارة المحلية بمجلس النواب، برئاسة المهندس أحمد السجينى، طلب الإحاطة المقدم من النائب سيد حماد، بشأن التعدي على أراضي الأوقاف بنطاق حي شرق شبرا الخيمة، بمحافظة القليوبية.
وتضمنت التعديات، وقف السادة البكرية و10 أفدنة بحوض النحاس، تابع لوقف السادة البكرية، وأيضا عدد من الأفدنة بوقف أمنه أم عيسى بنطاق حي شرق، حيث لم يتم اتخاذ أى إجراءات من قبل الجهات المعنية حتى الآن، ولم يتم إيقاف التعديات مما يعد إهدارا للمال العام.
وأكد مقدم طلب الإحاطة، أن ما يتم من تعديات على الأراضى بنطاق حي شرق شبرا الخيمة، تعد جرائم إهدار للمال العام من مافيا الاستيلاء على أراضي الدولة المصرية والوقف الذى يتم من قبل الأهالي لأعمال الخير، مشيرا إلى أن هذه المافيا تعمل في ظل رؤية المسؤولين دون أي تحرك –بحسب وصفه-.قائلا:" الأوقاف تتساهل في إهدار المال العام من خلال فسدة".
وطالب النائب بضرورة التحرك من قبل الدولة المصرية لإزالة كافة التعديات التي تتم على أراضي الأوقاف في هذا الحى، مشيرا إلى أنها أموال دولة ولا يجوز الصمت على تجاوز إهدارها بهذا الشكل.
من ناحيته قال النائب يسرى الأسيوطي، عضو مجلس النواب، إن لجنة الإدارة المحلية، هي لجنة مكافحة الفساد، وما يحدث من تعديات على أراضي الأوقاف دون تحرك من الهيئة نفسها يعد فساد غير مقبول، مطالبا بتشكيل لجنة لدراسة تعديات الأوقاف في حي شرق شبرا الخيمة ودراسته بشكل دقيق لأن ما يحدث فساد مقنن.
وعقب على حديثه المهندس أحمد السجينى، بالتأكيد على أن اللجنة كان لها أدوار كثيرة في مكافحة الفساد، وعلى التقارير التي تصدر منها بيتم إحالة العديد من المسؤولين للنيابة العامة، مشيرا إلى أنه سيتم تشكيل لجنة برئاسة النائب يسرى الأسيوطي لدراسة ملف التعديات على أراضي الأوقاف بشكل كامل.
وقال رئيس هيئة الأوقاف المصرية سيد محروس، إن الهيئة تعمل على مواجهة التعديات على أراضيها بشكل حاسم، مشيرا إلى أنه تم حصر جميع التعديات على مدار الأعوام الماضية، ويتم التعامل معها وفق القانون سواء بالإزالة أو التقنين وفق قانون 144لسنة 2017.
وبشأن الأملاك قال رئيس الهيئة إنه تم حصر 90% من الأملاك ولا يزال الأمر قائم، مشيرا إلى أنه تم رصد 26 ألف حالة تعدى على مستوى الجمهورية قائلا:" مش ساكتين على تعديات أراضي الأوقاف وهى تمت غصب عن الدولة زمان إبان الانفلات. ومفيش حالة تعد جديدة من يوم 1 يناير 2018..والباقى كله تعديات قديمة".
من جانبه قال شعبان عطاالله، وكيل وزارة الأوقاف للشئون القانونية، إن ما ذكره النائب بشأن تعديات حي شرق شبرا الخيمة، تم اتباع جميع الإجراءات القانونية بشأنه سواء من إزالات أو تقنين، مشيرا إلى أن تعطل الإزالات جاء بسبب الأوضاع الأمنية منذ عام 2012 وإجراءات التقنين تتم وفق القانون قائلا:" كل الإجراءات تتم وفق القانون سواء من الإزالات أو التقنين واستبدالات مع الجهات المختلفة".
و أعترض النائب سيد حماد على حديث ممثلي الهيئة، فيما أكد النائب أحمد السجينى، رئيس الاجتماع بأن الأمر سيتم دراسته بشكل دقيق من قبل لجنة خاصة، مطالبا ممثلي الهيئة بالعمل على تطبيق القانون بشأن مقدمي طلبات التقنين قائلا: "اللي قدم طلبات تقنين تدرسها بشكل جيد ومتقربش جنبه".
وأتفق معه النائب محمد الحسيني، عضو لجنة الإدارة المحلية، مؤكدا أنا ما يحدث من تعديات على أراضي الأوقاف وسط صمت الجهات المختصة يعد فسادا غير مقبول، وبيع الملكيات الخاصة بمختلف أنحاء الجمهورية دون الرجوع لمحافظ الإقليم مخالف للقانون ولابد من أن يكون محافظ الإٌقليم مطلع على ذلك.
ولفت الحسيني إلى أن إشكاليات الأوقاف كثيرة ويتم عمل مزادات وهمية، من خلال مفسدين قائلا:" ربنا هينتقم من اللي بيعمل مزادات وهمية والله"، مشيرا إلى أن إشكاليات تالف الرصف لابد أن تكون على علم بها من جانب المحافظ خاصة أن مديريات الطرق تعمل دون رقيب عليها قائلا:" لابد من مواجهة عصابة ومافيا الأراضي".
وأتفق معه النائب محمد الفيومى، عضو مجلس النواب، مؤكدا على أن تالف الرصف لابد أن يقدم به تقرير يومي للمحافظ، لأنه يتم توجيهه من قبل مديريات الطرق في غير محله بالعديد من المحافظات.
في سياق أخر ناقشت اللجنة طلب الإحاطة المقدم من النائب سيد حماد بشأن تردى حالة الطرق الداخلية بنطاق حي شرق شبرا الخيمة وخاصة شارع الشعراوي، وكذلك شارع عمرو بن العاص "شارع مزرعة البط"، ببهيم شبرا الخيمة ثان وأيضا شارع بتهيم- العزب البحرية وكذلك شارع الـ25 المؤدى إلى المقلب الوسيط، وأيضا طلب آخر عن المبالغ التي تحصل كرسوم نظافة على ايصال الكهرباء من الوحدات السكنية والتجارية والصناعية بنطاق حي شرق شبرا الخيمة.