الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة ستار

سعد الفرج: مشاركة الأعمال الخليجية بـ"هوليوود الشرق" حلم كبير

بعد اقتحامه السينما السعودية للمرة الأولى

الفنان سعد الفرج
الفنان سعد الفرج
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
فنان قدير، وهب للفن حياته، وصنع اسما مميزا للفن الكويتي، حتى أصبح مستشارًا للدراما، وهو الأمر الذى جعله جديرا بكتابة العديد من أعماله الفنية التليفزيونية منها، والمسرحية التى أثرت الساحة الكويتية والخليجية أجمع.. هو الفنان الكويتى الكبير سعد الفرج الذى كشف لـ«البوابة نيوز» عن كواليس مشاركته بفيلمه الجديد «شباب شياب» الذى اقتحم به السينما السعودية.
■ ما كواليس مشاركتك وتحمسك لفيلم «شباب شياب» الذى حقق نجاحًا كبيرًا خاصة بالسعودية والكويت منذ اليوم الأول لعرضه؟
- «شباب شياب» ليس مجرد فيلم فحسب، بل دعوة لاستعادة الحياة مجددًا للذين ظنوا أن الحياة تنتهى بكبر العمر، وهو ما حمسنى لقراءته بشغف كبير، والتدقيق بجميع تفاصيله.
وهناك العديد من الأعمال الفنية الخليجية المميزة التى نتمنى مشاركتها وعرضها بـ«هوليود الشرق»، فدائمًا ما نسعى لعرض ولو نخبة بسيطة من تلك الأعمال بالسينمات والتليفزيونات المصرية، وأعتقد أن من حقنا على مصر أن تعرض أعمالا فنية لفنانين خليجيين، وهناك من الأعمال ما يستحق العطف وأخذ الجوائز فى مهرجانات عالمية، ومثال على ذلك فيلم «توره بوره» الذى حصد العديد من الجوائز، وعندما رأيت فيلم «شباب شياب» لم أتنبأ له أقل من ذلك، فطريقة تعامل الشركة المنتجة، وعبقرية مخرج العمل ياسر الياسري، لا أقدر أن أقارنها إلا بأعمال هوليوود، ففى سنة ١٩٧٣ شاركت بفيلم عملت به كمخرج مساعد وكان بطولة الفنان العالمى «أنطون كوين» ورأيت أسلوب وطريقة العمل العالمية، وورأيت أنى أقدر على التقدير والمقارنة.
■ تتمتع منطقة الخليج بموارد مادية هائلة.. فلماذا تفتقر لثقافة الإنتاج السينمائى رغم توافر تلك الموارد التى يمكن أن تصنع بها أعمالا فنية بجودة عالمية؟
- فى حقيقة الأمر لا توجد شركات إنتاج تتحمس للأعمال الخليجية كما فعلت معنا شركة «إيمجن يشن» بفيلم «شباب شياب»، فمن الضرورى أن توجد مثلها بكل دولة خليجية، فيجب على جميع المستثمرين أن يكرسوا جزءا من إنتاجهم للأعمال الفنية، لأنها تجارة رابحة بشكل كبير ولها مردودات معنوية ومادية، إضافة إلى مساهمتهم فى نشر تلك الثقافة المهمة التى تغير من حال إلى حال.
■ كنت أستاذًا بقسم الدراما بالتليفزيون الكويتي.. وقدمت العديد من الأعمال السينمائية والمسرحية التى شكلت جزءا كبيرا من تاريخ الفن الكويتي.. فأى من تلك المجالات أقرب وأهم فى أدائها؟
- أنا عاشق للمسرح، وأنا مؤمن بمقولة أن المسرح «أبو الفنون»، وتتلمذت على يد العظيم «زكى طليمات» رحمه الله، وهو عمود أساسى من أعمدة المسرح، إضافة إلى أن دراسة الماجستير الخاصة بى كانت عن المسرح، ولكن بصفة عامة لكل مجال متعته الكبيرة، وأصبح المسرح الآن فى حالة جذر، وننتظر أن ينتهى قريبا ذلك الجذر ويعود المد وفترة انتعاشة الستينيات والسبعينيات والثمانينيات.
■ فى رأيك ما الدور الفعال للفنان في غرس ثقافة الفن بشكل عام والمسرح بشكل خاص لدى الجمهور؟
- الفن هو القوة الناعمة التى يجب على كل دولة أن تستغلها بشكل صحيح، ولا تدرجها بالمنازعات السياسية وغيرها، لأنها تحرق تلك القوة التى من الممكن أن تستفيد بها الاستفادة الكاملة، كما فعلت مصر، فهى قامت باستغلال تلك القوة.
■ مَن مِن الفنانين المصريين تطلق عليه ملك المسرح؟
- بالنسبة لي من يستحق أن يلقب بذلك اللقب، قد رحل عن عالمنا، وكنت قد أعطيته للفنان الراحل «سعيد صالح»، فهو حقًا فنان متفرد كان يستعد أن يقدم عملا مسرحيا بمفرده دون أن يمل الحضور أو يكلوا، فهو يستطيع أن ينثر روحا جميلة بكل الأماكن.
والفن هو القوة الناعمة التى يجب على كل دولة أن تستغلها الاستغلال الصحيح، ولا تدرجها بالمنازعات السياسية وغيرها، لأنها تحرق تلك القوة