السبت 27 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

العالم

نظام الملالي يقضي على الحجر والبشر في بلاد الرافدين

نظام الملالى يقضى
نظام الملالى يقضى على الحجر والبشر فى بلاد الرافدين
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
هل يحتاج المجتمع الدولى لأدلة جديدة للتأكد من أن إيران هى الراعى الرسمى للإرهاب فى العالم؟ هل هناك حاجة فعلية لكى تفتح العيون بقوة ليدرك الغافلون هذه الدولة التى تخصصت فى إنشاء الميليشيات الإرهابية فى العديد من الدول وتمويلها ماديا وعسكريا وتدريبيا، رغم التوثيق المستمر لهذه التهمة الثابتة والمستمرة أن ميليشيات الطائفية فى لبنان واليمن وباكستان والعراق خير دليل.
فى هذا السياق كشف مسئول أمريكى، أن واشنطن ستعلن عن أدلة جديدة تؤكد تورط إيران فى دعم الجماعات الإرهابية فى الشرق الأوسط بأسلحة متقدمة.
ومن المقرر أن يكشف برايان هوك، المبعوث الأمريكى الخاص بالشأن الإيراني، كبير مستشارى وزير الخارجية الأمريكي، الأدلة الجديدة، صفى قاعدة «أناكوستيا بولينج» العسكرية فى العاصمة الأمريكية واشنطن. 
وفى السياق نفسه، قال مساعد وزير الخارجية الأمريكى للشئون الإيرانية، إن «هوك سيعرض أدلة بالصوت والصورة عن تورط النظام الإيرانى فى نقل ميليشيات تابعة له بما فى ذلك الصواريخ الباليستية».
وتابع المصدر أن المبعوث الأمريكى الخاص بإيران سيتطرق إلى جهود الإدارة الأمريكية للحد من الأنشطة الإيرانية الخبيثة. 
وفى العراق حذر مراقبون، من المخططات الإيرانية التى تنتاب المحافظات العراقية الواحدة تلو الأخرى. تنفيذًا لأهداف طائفية تريد طهران تحقيقها. وقالوا إن ما تكشف مؤخرًا، من إصرار إيرانى على عدم عودة النازحين إلى جرف الصخر ومحافظة بابل يفضح أهداف طهران ومخططاتها. وقالوا «بابل اليوم والبصرة أمس»، داعين إلى التصدى لهذه المخططات الإيرانية وإفشالها بشتى السبل شعبيًا وسياسيًا. فلا حق لإيران ولا عناصر استخباراتها وحرسها الثورى فى العراق. وكانت وثيقة مسربة، كشفت عن استثناء محافظة بابل من المساعى الرامية إلى إعادة نازحى المحافظات إلى مناطقهم. 
وبحسب الوثيقة المسربة- التى نشرتها «سكاى نيوز»- فإن هذه المحافظات، التى سيتم العمل على إعادة النازحين إليها تشمل بغداد ونينوى وديالى وكركوك وصلاح الدين والأنبار. وتشير الوثيقة إلى توجيهات بضرورة إعادة نازحى المحافظات الـ٦، لكنها تتجاهل بابل وناحية جرف الصخر بالتحديد، بسبب سيطرة كتائب حزب الله العراقى على معظم مناطقها. وحولت كتائب حزب الله العراق، المرتبط بطهران، معظم مناطق بابل، لا سيما جرف الصخر، لثكنة عسكرية لعملياته ومعسكرا لأسلحته وذخائره.
ويقول سياسيون، إن إيران تقف وراء استبعاد المحافظة عن هذا القرار، لأهداف طائفية ولأسباب عسكرية.
ومخططات النظام الإيراني، دفعت طهران إلى وضع خطوط حمراء، تمنع بموجبها نازحى جرف الصخر من العودة إلى ديارهم. ويبدو أنه لا يمكن لأحد أن يتجاوز هذه الخطوط، مهما بلغ شأنه وحتى لو كانت السلطات التنفيذية والأمنية للبلاد.. وناحية جرف الصخر حولتها طهران، بحسب مصادر استخباراتية، إلى قاعدة لصواريخها متوسطة المدى. والمنطقة التى تسيطر عليها ميليشيا حزب الله تعتبر محظورة لا يمكن لأى جهة استخبارية أو عسكرية دخولها دون الحصول على تصريح أمنى من الميليشيات.
أبعاد طائفية
كان قرار صدر قبل عدة شهور، عن مجلس محافظة بابل ينص على مقاضاة أى جهة تدعو لعودة نازحى مدينة جرف الصخر، وهو ما شكل صدمة كبيرة لدى العديد من الأوساط السياسية والشعبية، التى رأت هذا القرار فى حينه بداية لتنفيذ مخطط للتغيير الديموجرافى وهو ما يحدث اليوم! حيث جاء قرار مجلس محافظة بابل القاضى بمحاسبة ومقاضاة أى جهة تدعو لعودة نازحى مدينة جرف الصخر، ليكشف النقاب عن الجهات التى تقف بالضد أمام عودة النازحين، رغم الدعوات والمناشدات الحكومية والعشائرية المستمرّة لعودة النازحين إلى مناطقهم المستعادة من داعش الإرهابي.
وقال مراقبون، إنّ «مدينة جرف الصخر مرّت بظروف اجتماعية وسياسية وأمنية استثنائية، خلّفت آثارًا كبيرة على أهلها»، لافتين إلى أنّ «أهالى مدينة جرف الصخر يعدّون الأكثر تضررًا من بين أهالى المناطق التى احتلّها داعش، ومن ثم فرضت الميليشيات سيطرتها المطلقة على المدينة بعد تهجير أهلها».
بؤرة للميليشيات
قالوا إن جرف الصخر، باتت بؤرة للميليشيات الإيرانية، وسجنًا كبيرًا لأهل السنّة تقوده ميليشيات شيعية منضوية تحت راية الحشد الشعبى الطائفي. وقال مراقبون، إن مدينة جرف الصخر باتت تحظى باهتمام الميليشيات الموالية لإيران؛ كميليشيا حزب الله، وعصائب أهل الحق.