لحظات من الرعب يعيشها أهالى قرية "شباس الشهداء" مركز دسوق بمحافظة كفر الشيخ، يوميًّا، حيث يخترق شريط القطار القرية، التي يبلغ عدد سكانها أكثر من 100 ألف نسمة، وكل ساعة يسمع فيها أهالى القرية صوت صافرات القطارات، أو أجراس المزلقانات، يحبسون أنفاسهم خوفًا على أبنائهم من قطار الموت، وشريط السكة الحديد على بُعد أمتار.
ولا يوجد وسائل حماية كافية لمئات التلاميذ الذين يضطرون لعبور الشريط الحديدي؛ للذهاب إلى مدارسهم ومعاهدهم الأزهرية.
وعبّر محسن عليبة، أحد أهالي القرية، عن خوفهم وهلعهم الشديد من فقدان أبنائهم تحت عجلات القطارات المارّة يوميًّا على شريط السكك الحديدية، والذي يَعبره الطلاب، داعيًا المسئولين إلى بناء كوبري مشاة علوي للطلاب لكي يؤمِّن سير الطلاب.
وأضاف محمد فضل، ولي أمر طالب بمدرسة الوحدة الابتدائية، أنهم قدموا العديد من الشكاوى لحل هذه المشكلة لكن دون جدوى، لافتًا إلى أنه يذهب يوميًّا مع أطفاله إلى المدرسة لكي لا يعبروا قضبان السكة الحديدية بمفردهم، خوفًا من تعرضهم لأذى القطارات.
ووجهت بسمة ناصر إلى وزير النقل وهيئة السكك الحديد في وسط الدلتا، نداء من قرية شباس الشهداء، قائلة: "أولادنا بيموتوا تحت عجلات القطار، كل يوم تحصد القطارات أرواح الأطفال والشيوخ وطلبة المدارس، حيث إن عدد سكان القرية أكثر من 100 ألف نسمة وشريط القطار يقسم القرية إلى نصفين دون أي حماية جانبية لطريق القطارات ومحطة القطار في القرية متهالكة وإدارة السكة الحديد في وسط الدلتا تتجاهل القرية من تجديد المحطة أو أسوار لطريق القطار".
