الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة التعليمية

دراسة تطالب بتأسيس مرصد لحوادث الإرهاب ودليل مهني لتوجيه الإعلاميين

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
أوضح الدكتور عادل عبد الغفار، أستاذ الإعلام والرأي العام بجامعة القاهرة، أنه لا توجد استراتيجية إعلامية شاملة لمواجهة الإرهاب في مصر، موضحًا أن الدراسة التي أجريت لتقييم دور الإعلام في مواجهة الإرهاب، وطرح رؤى مستقبلية تسهم في تفعيل دور الإعلام ومؤسسات الاتصال المباشر في مواجهة الإرهاب من خلال تحديد الأدوار المنوطة بكل منها في إطار استراتيجية إعلامية واتصالية شاملة، خلصت إلى أن الإعلام المصري خصص مساحات إعلامية كبيرة لتقديم تطورات ما تشهده البلاد من حوادث إرهابية.
وأضاف: قدمت الدراسة تغطية إعلامية واسعة لعمليات القوات المسلحة والشرطة في مواجهة الإرهاب، وعظّمت دور الجيش والشرطة في ضبط الإرهابيين، والقبض على الشخصيات النافذة في التخطيط للعمليات الإرهابية، وتغطية جهود ضبط كميات كبيرة من الأسلحة والمتفجرات التي كان يتم إعدادها لتنفيذ عمليات إرهابية، كما قدمت وسائل الإعلام تضحيات رجال الجيش والشرطة في مواجهة الإرهاب، وعظم الإعلام مكانة الشهداء وبطولاتهم للتضحية بأرواحهم من أجل الوطن. 

وتابع عبدالغفار: أفردت وسائل الإعلام مساحات واسعة لتحليلات الخبراء وعلماء الدين لتفسير دوافع سلوك التطرف والإرهاب، وأبرزت طبيعة التحالفات الإقليمية والدولية التى تستهدف استقرار مصر، وضرورة معالجة الإرهاب فى إطار نظرة شاملة لما تواجهه المنطقة برمتها من مخططات، وتنمية الوعى بسيناريوهات تمثل خطرا حقيقيًا على الأمن القومى المصرى والعربى فى حال تنفيذها.وركز الخطاب الإعلامى فى كافة وسائل الإعلام المصرية على ضرورة المواجهة الشاملة للإرهاب، وتجديد الخطاب الدينى، وتفعيل دور المؤسسات الدينية فى شيوع الفكر الإسلامى المعتدل

وأوضح أن هذه الدراسة سعت لتقديم حلول تنفيذية مبتكرة من شأنها تفعيل دور الإعلام وكافة مؤسسات الدولة فى التصدى للإرهاب، ومواجهة دعوات التطرف التى تطلقها الجماعات الإرهابية عبر صفحاتها على مواقع التواصل الاجتماعي.

وأشار عبد الغفّار إلى أن الدراسة كشفت عن غياب استراتيجية إعلامية متكاملة ترشد أداء الإعلام المصرى فى تناول قضايا الإرهاب، والافتقار إلى كود مهنى يرشد أداء الإعلاميين فى التعامل مع قضايا الإرهاب، وهو ما تسبب - حسب ما أشارت إليه بعض الدراسات - فى ارتجالية الأداء الإعلامى فى بعض الأحيان ، بالإضافة إلى عدم وجود دليل تقييم مهنى يستند إلى المعاييرالمهنية، تعتمد عليه المؤسسات الإعلامية فى تقييم أداء الإعلاميين فى معالجة قضايا الإرهاب، وغياب الرصد الدقيق لما ينشر ويبث عن الإرهاب فى وسائل الإعلام، بما يعكس الحاجة الماسة لمرصد إعلامى يعنى برصد وتقييم المحتوى الإعلامى المرتبط بالإرهاب.

وطالبت الدراسة بإعداد استراتيجية متكاملة توضح الأدوارالمنوط بوسائل الإعلام القيام بها للتصدى للإرهاب، إلى جانب تحديد المهام المنوط بكافة الجهات الرسمية ومؤسسات الاتصال المباشر القيام بها لضمان مشاركتها الفعالة فى مواجهة الإرهاب مثل: المساجد والكنائس والجامعات والمدارس والنقابات ومنظمات المجتمع المدنى ومراكز الشباب.

وأكدت الدراسة ضرورة إعداد « دليل مهني» يرشد أداء الإعلاميين فيالتعامل مع حوداث وقضايا الإرهاب، وأهمية تأسيس مرصد قومى يعنى برصد وتحليل المحتوى الإعلامى المتعلق بالإرهاب.

وقدمت الدراسة التى أجراها فريق خبراء الإعلام بالمركز، ضم كلًا من الدكتور عمرو عبد الحميد مدرس الإعلام بجامعة بنى سويف، والدكتور خالد زكى مدرس الإعلام بجامعة القاهرة، بإشراف الدكتور عادل عبد الغفار أستاذ الإعلام والرأى العام بجامعة القاهرة، مدير مركز الصفوة للإعلام والرأى العام، مقترحا بالعناصر الأساسية التى يجب أن تتضمنها الاستراتيجية الإعلامية ، الدليل المهني، المرصد الإعلامى ، دليل مؤشرات تقييم الأداء

يذكر أن الدراسة قامت بتحليل نتائج 50 دراسة علمية وطنية وعربية وأجنبية، أجريت خلال الفترة من عام 2000حتى 2018، لتقييم تجارب الإعلام فى مواجهة الإرهاب فى مصر وعدد من الدول العربية والأجنبية.