الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

حوارات

العضو المنتدب لـ"الشرقية للدخان" في حواره لـ"البوابة نيوز": طموحي أن أصنف ضمن أكبر ثلاث شركات في العالم.. هدفنا توفير منتجات "إيسترن كومباني" بسعر المصنع.. القابضة أطلقت يدنا للاهتمام بملف التصدير

العضو المنتدب لـ«الشرقية
العضو المنتدب لـ«الشرقية للدخان» في حواره لـ«البوابة نيوز»
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
تعد الشركة الشرقية للدخان «إيسترن كومباني» الوحيدة التى تنتج الدخان بجميع أنواعه، وتميزت بحجم استثماراتها التى تصل لمليارات الجنيهات، بالإضافة إلى عدد من الأصول غير المستغلة المنتشرة فى جميع أنحاء الجمهورية، كما أنها تمتلك عددا كبيرا من العمالة الماهرة، وحققت صافى أرباح 4.2 مليار جنيه للعام المالى 2017/2018، إلا أنها تعانى من بعض التحديات التى تواجهها فى عدة نواحى، منها التصدير واستغلال الأصول غير المستغلة الاستغلال الأمثل.. فكان على جريدة «البوابة» أن تحاور هانى أمان، العضو المنتدب للشركة الشرقية للدخان «إيسترن كومباني» بعد توليه منصبه بثلاثة أسابيع لنناقشه فى رؤيته المستقبلية لتطوير أكبر شركة فى مصر والشرق الأوسط.

■ تخصصت فى المبيعات فى شركات أخرى عالمية.. فما خطتك التسويقية فى المرحلة الأولى من توليك منصبك؟
- أولا توفير المنتج فى كل شبر على أرض مصر، وبسعر الشركة مع هامش ربح بسيط للموزع، وهدفنا عدم استغلال المستهلك فى أى مكان.
■ ما أهم التحديات التى ناقشتها مع الشركة القابضة للصناعات الكيماوية؟ وكيف ستتغلب عليها؟
- بداية أؤكد أن هناك دعمًا كبيرًا بدءا من وزير قطاع الأعمال العام، ثم رئيس الشركة القابضة عماد الدين مصطفي، ونائبه وليد الرشيد، فى منح كل الصلاحيات لتطوير الشركة وإزالة المعوقات التى تؤثر على الإنتاج، وهى ليست مشاكل بالمعنى المفهوم، وهناك تكليف واضح بتعظيم أرباح الشركة وتطويرها، والتى تعد كبرى الكيانات الاقتصادية فى مصر والشرق الأوسط، والتى تحقق سنويا ما يقرب من ٢٠٠ مليار جنيه، إيرادات شاملة، وتدفع أكبر ضرائب للدولة تصل إلى ٥٦ مليار جنيه سنويا.

■ كيف يمكن تعظيم أرباح «إيسترن كومباني»؟
- الشركة تمتلك الفرص لتعظيم أرباحها بشكل جيد، واستغلال إمكانياتها المتاحة جيدا بفكر القطاع الخاص، ومن الممكن أن تصل أرباح الشركة لأرقام خيالية، بعد تطبيق بعض الأفكار التى يخشى قطاع الأعمال العام اتخاذها بسبب تبعية الشركة لقانون ٢٠٣، وهى النقطة المهمة التى تدرسها الدولة بطرح ٤.٥٪ من أسهم الشركة بالبورصة لتنتقل لقانون ١٥٩ لتتحول لشركة مساهمة وتبتعد عن بيروقراطية الإدارة.
■ هل تحول الشركة لقانون ١٥٩ بعد الطرح يساهم فى التطوير؟
- بالطبع.. لأنه أولا سيبتعد عن البيروقراطية فى اتخاذ القرارات مع متابعة الدولة بشكل كامل للشركة لحصولها على الحصة الحاكمة الأكبر، وتطوير الشركة وتعظيم أرباحها يعظم من الاقتصاد القومى للدولة، والشركة لا تعانى من النقص فى السيولة المالية، ولكن تحتاج لفكر جديد ورؤى وخطة توازى القطاع الخاص.
■ الشركة تمتلك محفظة ضخمة من الأصول.. كيف يمكن استغلالها؟
- بدأنا فى مناقشة بعض الملفات بعد ثلاثة أسابيع من إدارة الشركة، ومنها هذا الملف الاستغلال الأمثل للأصول غير المستغلة بالشركة.

■ هل هناك توجه للتوسع فى أنشطة الشركة والاستفادة من مواردها المالية واستغلال الأصول غير المستغلة؟
- الشركة الشرقية حجمها يسمح بالتوسع فى أنشطتها سواء فى الزراعة أو الصناعة أو غير ذلك، ولكن هو أمر سيتم دراسته لكن على المدى البعيد.
■ هناك ملاحظات من مجلس القابضة والجمعية العمومية، خاص بتعظيم حجم التصدير خاصة أنها لم تتخط ٥ ملايين دولار وهو يعتبر رقمًا زهيدًا.. فما تعليقك؟
- هذا الرقم مخز جدا، هذا الرقم لا يستطيع مدير مسئول فى شركة قطاع خاص تمتلك عُشر إمكانيات الشركة الشرقية من عمالة وحجم أصول وإنتاج أن يصل لهذا الرقم المخجل، خاصة أن عدد الموظفين فى هذا القطاع يصل إلى ٦٥ عاملا فى مجال التصدير.

■ ما رؤيتك لتعظيم ملف التصدير؟
- فى وجود الإمكانيات المالية والبشرية التى تمتلكها الشركة الشرقية، وعدد ٦٥ عاملا فى هذا القطاع لا بد من توزيعهم فى كل القطاعات المرتبطة بالتسويق فى الدولة، وللأسف اكتشفت بعض عقود التصدير الموجودة بالشركة داخل الأدراج، ولم تُفعل لأسباب غير مفهومة، والتى سيتم فتحها وتفعيلها سريعا، وهى تعد خطوة أولي، خاصة أن المستوردين دفعوا فلوسهم ولم يحصلوا على حصصهم التسويقية لأسباب مبهمة، وسنعمل على إزالة كل العقبات أمام هذا الملف لتعظيم دوره.
وسنعمل على تفعيل العقود التى لم تفعل، وإزالة جميع المعوقات أمام التصدير، ليصل إلى المرحلة التى نرضى عنها، وبدأنا فى وضع أهداف للتصدير ونتابع الشركات المثيلة، والتى تمتلك إمكانيات أقل منا، وتقوم بتصدير أضعاف ما نقوم بتصديره، لتكون هدفا داخليا لنا لكى نصل لأضعافه وسنبحث الأسباب، لو كنا نحتاج منتجا جديدا سنبدأ فى دراسته أو لو محتاجين تحسين نكهات معينة سنعمل عليها، أو طباعة مواصفات كل بلد على المنتج، بمعنى أننا سندرس دراسة شاملة لتعظيم التصدير.

■ ما الأسواق الخارجية المستهدفة؟
- هدفى أن أصل إلى ٢٠٠ دولة كأسواق خارجية مستهدفة.
■ هل ستستعين بخبراء من الخارج فى عملية التطوير؟
- الشركة القابضة أطلقت يدنا لتعظيم أرباح الشركة وقامت بتوجيهنا مباشرة للاهتمام بملف التصدير.
■ هل ستستعين بالاتفاقيات التجارية الدولية التى وقعتها مصر فى تعظيم ملف التصدير؟
- بالطبع سأتواصل مع كل الجهات المعنية بالدولة للتعارف على كل الاتفاقيات الدولية الخاصة بالتصدير سواء «الكوميسا» أو «أغادير» أو الاتفاقيات مع الاتحاد الأوروبى، وسنستخدم بنود الاتفاقيات بكل ما بها.
■ وما الملفات الأخرى التى تعمل عليها الشركة بعد التصدير؟
- بالتأكيد ملف الطروحات، وطرح ٤.٥٪ من حصة الشرقية للدخان، ونأمل أن يتم بسرعة لتنتقل الشركة لقانون ١٥٩ والعمل بفكر القطاع الخاص، بالإضافة إلى ملف المعسل وإنتاج معسل بالنكهات، وللأسف نحن لا نحظى بحصة سوقية كبيرة فى السوق، وهو شيء مخجل، خاصة أن الشركة تمتلك العلامة الرئيسية فى المعسل العادى فى الدولة، ولديها عدد من الخبراء فى هذا المجال، وسنعمل على تحسين النكهات والحصول على حصة تتناسب ووضع الشركة فى السوق.

■ هل زراعة التبغ من رؤيتك القريبة؟
- تواصلت مع خبراء الدخان فى هذا الملف، وندرس إمكانية زراعته وهل الظروف المناخية تناسب زراعته فى مصر وما الجدوى من زراعة أصناف جيدة من الدخان.
■ ما رؤيتك لتطوير كفاءة العمال؟
- العمال هم رأس مال أى شركة، ونحن نعمل على تنمية العمال بالتدريب ورفع كفاءة العامل ووضعه فى مكانة عليا مناسبة لقدراته، والمرحلة المقبلة سيكون تركيزنا على العامل ليضاهى مثيله فى الدول الأجنبية، وكلما أعطى العامل سيتميز بحافز إضافى على إنتاجه.
■ ماذا تطمح للشركة الشرقية للدخان؟
- طموحى أن أصل بعد ثلاث سنوات من الآن أن أكون فى مصاف الشركات العالمية الخاصة بصناعة الدخان، بمعنى أننى سأبذل قصارى جهدى لأكون من أكبر ثلاث شركات فى العالم لصناعة الدخان، وترتيبى حاليا الثامن تقريبا.